وقعت اشتباكات مساء الثلاثاء بين شباب الإخوان وعدة مسيرات متجهة إلي مجلس الشعب للمطالبة بتسليم السلطة إلي سلطة مدنية. وكانت هذه المسيرات في طريقها الي مجلس الشعب، الا انها فوجئت بعدد كبير من شباب الإخوان يمنعون وصول المسيرات الي البرلمان، مما تسبب في حدوث اشتباكات بين الطرفين. وأفادت مراسلة "قناة الحياة" أن هذه الاشتباكات قد اسفرت عن إصابة 15 شخصا حتي الآن باصابات متنوعة بعضها من أسلحة بيضاء والصواعق الكهربائية، كما شهدت حالات اغماءات، وتم اسعاف بعضهم داخل المجلس والبعض تم اسعافهم في الشارع، وذلك لعدم تواجد سيارات اسعاف بالمكان. وشهدت المنطقة تواجد أمني كثيف من الأمن المركزي وراء حاجز حديدي دون الاحتكاك بأحد من الطرفين، إلا أن شباب الاخوان قاموا بالقبض علي 2 "مسجلين خطر" بينهم شخص من منطقة "الكيت الكات" وهناك تأهب امني داخل مجلس الشعب. كانت عدة مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين قد وصلت إلي مجلس الشعب قادمة من جامعة القاهرة وماسبيرو وميدان التحرير. وندد المشاركون في مسيرة "جامعة القاهرة" بسياسات المجلس العسكري, مطالبين بقيامه بتسليم إدارة البلاد علي الفور الي سلطة مدنية أو إلي رئيس مجلس الشعب المنتخب, والقصاص من قتلة الشهداء الأبرار وتشكيل محاكمات ثورية لمحاكمة رموز النظام السابق, رافعين العديد من صور الشهداء وبعض اللافتات المعبرة عن مطالبهم. وشهدت المسيرة مشادات كلامية وهتافات حادة بين حركة 6 ابريل وعدد من أعضاء الاحزاب و التيارات الاسلامية أمام مجلس الشعب، حيث قامت 6 ابريل بتوجيه هتافات وسب ضد الاسلاميين ، ورددت هتاف "بيع بيع الثورة يا وديع" ، بينما رد عليهم الاسلاميين شكرا وكلنا ايد واحدة. وعاني شارع قصر العيني تكدسا مروريا ملحوظا بسبب المسيرة, مما اضطر السيارات الي السير في الاتجاه المعاكس هروبا من الزحام, وذلك قبل ان ينطلق معظم المشاركون في المسيرة الي ميدان التحرير وتبقي العشرات منهم بالقرب من مقر مجلس الوزراء. من جانبه، قال المهندس خالد غانم عضو حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ أنهم جاءوا إلي مجلس الشعب لتأييد النواب الذين تم اختيارهم من الشعب في الانتخابات، موضحا أنهم مازالوا متمسكين بتحقيق أهداف الثورة ويرغبون في الاستقرار لتحقيق التنمية والرخاء. الجدير بالذكر أنه حركة "مصرنا" قد نظمت مسيرة ظهر الثلاثاء اتجهت إلي مجلس الشعب، لتقديم طلبات إحاطة للنواب، وقد خرج إليهم النائب عمرو حمزاوي لتلقي هذه الطلبات، ثم رحلوا من أمام البرلمان.