دعا الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الولاياتالمتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي إلى إنهاء سياستهم القائمة على تفضيل حركة فتح على حركة حماس الفلسطينيتين. وأوضح كارتر أن تعهد واشنطن وأوروبا وإسرائيل بدعم الحكومة الجديدة في رام الله ومنع المساعدات عن غزة جزء من "سياسة خاطئة تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين إلى شعبين"، مذكرا بأن هذا الدعم منع عن الحكومة التي تقودها حماس. وأضاف عقب إلقائه خطابا أمام منتدى لحقوق الإنسان في العاصمة الأيرلندية دبلن أن الخطوات الرامية إلى منح الفلسطينيين في الضفة الغربية مساعدات هي "محاولة لمكافأتهم مع مواصلة عقاب فلسطينيي غزة" البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. واعتبر كارتر -الذي رعى اتفاقية كامب ديفد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1978- أن رفض إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الاعتراف بنتائج الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حماس عمل "إجرامي". ووصف الرئيس الأميركي الأسبق الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 - التي شارك هو ومركزه في مراقبتها - بأنها كانت نزيهة وشفافة وديمقراطية. وأوضح كارتر أن واشنطن وتل أبيب "فعلتا كل ما بوسعهما لمنع تسوية الخلافات بين حماس وفتح"، مشيرا إلى أنه لم تبذل أي جهود من الخارج لجمع الطرفين. وأبلغ الصحفيين في دبلن أن الولاياتالمتحدة دأبت مؤخرا على "تقديم مساعدات عسكرية لفتح لإخضاع حماس في غزة لكن فتح لم تتمكن من التغلب على حماس بسبب الالتزام التام لبعض مقاتلي حماس وانضباطهم". كما أبلغ كارتر الصحفيين بأن معسكرات الاعتقال التي تديرها الولاياتالمتحدة مثل غوانتانامو والقوانين الأميركية لمكافحة الإرهاب غير مقبولة حتى عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 وقال "هذا الانحراف عن حقوق الإنسان لا يتسق البتة مع نهج كل الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض". وشغل كارتر منصب الرئيس بين عامي 1977 و 1981 وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 2002 لجهوده في مجال العمل الخيري. ودأب كارتر على توجيه انتقادات لاذعة لسياسات بوش في الشرق الأوسط ووصف فترة رئاسة الأخير بأنها "الأسوأ في التاريخ".