طالب جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي بإنهاء سياستهم القائمة على تفضيل حركة "فتح" على حركة المقاومة الإسلامية "حماس". وقال كارتر: "إن تعهد واشنطن وأوروبا و(الكيان الصهيوني) بدعم الحكومة الجديدة في رام الله ومنع المساعدات عن غزة هي جزء من سياسة خاطئة تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين إلى شعبين"، مذكراً بأن هذا الدعم منع عن الحكومة التي تقودها حماس. وأضاف، عقب إلقائه خطاباً أمام منتدى لحقوق الإنسان في العاصمة الأيرلندية دبلن، أن الخطوات الرامية إلى منح الفلسطينيين في الضفة الغربية مساعدات هي "محاولة لمكافأتهم مع مواصلة عقاب فلسطينيي غزة" البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة ويعتمدون على المساعدات. واعتبر كارتر أن رفض إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الاعتراف بنتائج الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حماس عمل "إجرامي". ووصف الرئيس الأمريكي الأسبق الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، التي شارك هو ومركزه في مراقبتها، بأنها كانت نزيهة وشفافة وديمقراطية، مشيراً إلى أن "حماس" فازت ب 42 في المائة من أصوات الناخبين. وأوضح كارتر أن واشنطن والكيان الصهيوني "فعلتا كل ما بوسعهما لمنع تسوية الخلافات بين حماس وفتح"، مشيراً إلى أنه "لم تبذل أي جهود من الخارج لجمع الطرفين". وأبلغ الصحفيين في دبلن أن الولاياتالمتحدة دأبت مؤخراً على "تقديم مساعدات عسكرية لفتح لإخضاع حماس في غزة لكن فتح لم تتمكن من التغلب على حماس بسبب الالتزام التام لبعض مقاتلي حماس وانضباطهم".