سلطت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية الضوء الخميس على نبأ مقتل القائد الليبي معمر القذافي واثره على مستقبل البلاد، قائلة ان مقتل القذافي يضع علامة تعجب على مستقبل الثورة الليبية. وقالت الصحيفة ان هناك العديد من التحديات الصعبة التي لا تزال تواجه ليبيا خلال هذه المرحلة، مشيرة الى انه يتحتم على الليبيين اعادة بناء دولتهم من الصفر. واردفت الصحيفة قائلة ان هذه الاحداث كانت متوقعة منذ عدة اشهر مضت، على الاقل منذ ان وقعت طرابلس (العاصمة الليبية) في ايدي قوات الثوار، ومنذ ذلك الوقت كان هناك الكثير من الكتابات حول ميراثه وتاثيره على العالم. وقالت الصحيفة ان تاثير القذافي باعتباره المساهم الاكبر في ميزانية الاتحاد الافريقي والمانح الاول للمساعدات للدول الافريقية الفقيرة والمنادي بأهمية التعاون بين دول القارة السمراء قد وصل الى ابعد من حدود دولته. وقالت ايضا انه في اية دولة تقوم الانظمة الجديدة ببناء مؤسساتها على مثيلاتها القديمة وهو ما يحدث الان في كل من تونس ومصر- وربما في البحرين واليمن والعديد من الدول الاخرى التي تشهد ثورات- حيث يتوجب على الحكومات الجديدة ان تتعامل مع الجيوش والانظمة القضائية وحتى الاحزاب السياسية بناء على القرارات القديمة، غير انه في ليبيا من الصعب على هذه المؤسسات ان تعي ذلك، فبعد رحيل القذافي اصبح يتحتم على الانظمة السياسية الليبية اعادة بناء نفسها من الصفر.