شاهد حوالي 4 آلاف سائح وزائر من مختلف أنحاء العالم ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني في قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل. واخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 مترًا حتى قدس الأقداس في تمام الساعة 6:49 صباح يوم الأربعاء 22 أكتوبر الجاري، واستمرت لمدة 20 دقيقة. وأناب محافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال، نائبه المهندس عمرو لاشين للمشاركة في فعاليات الظاهرة، برفقة الدكتور فهمي الأمين مدير عام الإدارة العامة للآثار المصرية واليونانية والرومانية بأسوان، وعادل مرغني رئيس المدينة، بالإضافة إلى القيادات التنفيذية. من جانبه، أكد إسماعيل كمال أن المحافظة، بالتنسيق مع مديرية الأمن والوزارات المختصة (الثقافة والسياحة والآثار والطيران المدني)، تابعت تطبيق الإجراءات لتسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين للظاهرة، مشيرًا إلى توفير بوابات في مسارات الدخول والخروج. كما كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بالظاهرة هذا العام؛ حيث نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة مهرجان التعامد في الفترة من 17 إلى 22 أكتوبر، والذي انطلق في جميع المواقع الثقافية المفتوحة بمشاركة 8 فرق للفنون الشعبية المصرية بهدف خلق متنفس ترفيهي وفني للمواطنين في مختلف أنحاء المحافظة. والجدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس فريدة من نوعها، ويبلغ عمرها 33 قرنًا، وهي تجسيد للتقدم العلمي الذي توصل إليه المصريون القدماء، خاصة في مجالات علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها. تحدث هذه الظاهرة مرتين سنويًا: إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا ببدء موسم الحصاد، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة. وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور) ليخترق المعبد.