قال الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، إن أي صناعة تحتاج إلى رأس مال وسوق لتصريف منتجاتها، مشيرا إلى وضع خطة لإحياء شركة "النصر للسيارات" التي تُعد قلعة صناعية عملاقة مقامة على مساحة مليون متر مربع، كانت تنتج سيارات الركوب والأتوبيسات والجرارات الزراعية قبل أن تتوقف تماما. وشدد في مقابلة أجراها الإعلامي مصطفى بكري، على هامش الجولة التفقدية بالصعيد، بُثت مساء الخميس، عبر قناة "صدى البلد"، أنه "لا يمكن هدم هذه المباني الخرسانية العملاقة والسليمة جدا إنشائيا". وتابع مستنكرا: "نهدها وناخذ شوية الحديد نبيعهم خردة ونهد المبنى وندور نعمل فيه إيه؟.. لذلك كان علينا استغلال كل هذه المباني". وأشار إلى منح شركة "النصر للسيارات" دفعة مقدمة لشراء المكونات؛ لبدء المصنع في تجميع وتصنيع الأتوبيسات، مضيفا: "خلال عام استلمنا منهم 300 أتوبيس، أي بمعدل أتوبيس كل يوم عمل". وأوضح أن الخطة لن تتوقف عند هذا الحد، وأن العمل الآن على تصنيع الأتوبيسات السياحية، بعد أن كانت الدولة تمنح المستوردين ضريبة جمركية مخفضة 5% لعدم وجود إنتاج محلي. وأردف: "لدينا الآن 4 شركات قطاع خاص تنتج أتوبيسات على أعلى مستوى وتصدر لأوروبا، بالإضافة إلى شركة النصر للسيارات العملاقة"، متابعا: "الفولفو وMCV، والأتوبيس أبو دورين اللي شغال في لندن ينتج في مصر". كما لفت إلى تصنيع الأتوبيس السياحي، وكذلك "الميني باص"، على أن يتم إنتاج أول "ميني باص كهربائي" من مصنع النصر للسيارات خلال 6 أشهر؛ لاستخدامه في الأتوبيس الترددي الكهربائي على الطريق الدائري.