توطين صناعة المركبات بكل أنواعها فى مصر بداية بمراحل التجميع وصولاً إلى التصنيع المتكامل، وزيادة المكون المحلى حتى لا يقل عن 70%، من الأولويات التى تعمل عليها الدولة خلال الفترة الماضية، ومع الإعلان عن عودة عملاق الصناعة الوطنية «النصر للسيارات» للإنتاج مرة أخرى، ينتظر المصريون مشاهدة منتجات الشركة تسير فى الشوارع والطرقات وهى تحمل شعار «النصر».. وتعمل شركة النصر للسيارات حاليًا وفقًا لأهداف رئيسية، تتمثل فى استئناف عمليات إنتاج الحافلات وسيارات الركوب بقيمة محلية مضافة للمنتج مع استخدام التكنولوجيا الحديثة، وإنشاء شراكات مع كيانات عالمية لتطوير صناعة الحافلات والسيارات والصناعات المغذية، وتعميق المنتج المحلى والوصول إلى نسبة 70:60%، بجانب البدء فى تصدير بعض المنتجات «الأتوبيسات وسيارات الركوب» لإفريقيا والشرق الأوسط، لتصبح الشركة بذلك منافسًا رئيسيًا محليًا فى صناعة السيارات وتكنولوجيا السيارات الكهربائية مع مراعاة البعد البيئي، والعمل على أن تصبح الشركة كيانًا إقليميًا قويًا فى صناعة السيارات وتكنولوجيا السيارات الكهربائية، والاتجاه إلى زيادة التصدير لتصبح 50% من الإنتاج لتوفير العملة الأجنبية وتمويل عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى استغلال الطاقة القصوى المتاحة فى عمليات الإنتاج. وحددت الشركة استراتيجية العمل الخاصة بها حيث تشمل إبرام التعاقدات لتوريد الأتوبيسات للبدء فى إعادة عجلة الإنتاج وتشغيل العمالة المعطلة، كما يتم الاستثمار فى تجديد خطوط الإنتاج للتمكن من إنتاج جميع المركبات، وتحديث البنية التحتية لتلبية المتطلبات الأساسية المستقبلية للمنشأة، والعمل على استقطاب الخبرات والمواهب لتكون قادرة على النهوض بهذا الكيان، وإنشاء مجمع قوى لصناعة السيارات، والتعاون مع الكيانات الأجنبية العملاقة للدعم والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا والمساعدة فى عملية التصدير، بالإضافة إلى إبرام شراكات مع القطاع الخاص للاستفادة من خبراتهم التجارية لضمان استمرار الكيان وضمان ربحية مستدامة. وحددت الشركة 3 أنشطة رئيسية وهى: سيارات الركوب والصناعات المغذية والسيارات التجارية وتشمل النقل الخفيف والأتوبيسات، كما تم العمل على مشروع البنية التحتية وهو مشروع ضخم، حيث لم يتم تحديث البنية التحتية للشركة منذ إنشائها، وتصل إجمالى ميزانية التطوير 800 مليون جنيه، وتم العمل على تحديث جميع الأعمال المتعلقة بمصنع 4 المخصص لتصنيع سيارات الركوب، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال منتصف ديسمبر 2024، كما يتم تطوير الموقع العام ومنطقة الجمرك ومن المتوقع الانتهاء منها بنهاية مارس 2025. وفما يخص تطوير مصنع الأتوبيسات، تم التطوير واستئناف نشاط الإنتاج بعنبر رقم 3، باستثمارات تصل إلى 50 مليون جنيه، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية 300 أتوبيس فى العام، بمعدل أتوبيس واحد يوميًا، وتخطط الشركة لإضافة بعض الاستثمارات لتستهدف مضاعفة الإنتاج إلى 600 أتوبيس سنويا فى عام 2026، لتزيد إلى 1500 أتوبيس فى 2027، وبالتوازى مع مضاعفة الإنتاج سيتم إدخال نوعيات أخرى من الأتوبيسات الكهربائية «نقل عام- مينى باص»، ومن المستهدف أن يتم ضخ نص الكميات للسوق المحلى والنصف الآخر بغرض التصدير بدءًا من 2026. تصنيع الأتوبيس وتم توقيع اتفاقية تصنيع مع شركة يوتونج الصينية للحافلات مارس الماضي، وهى رائدة فى السوق العالمى فى تصنيع وتوريد الحافلات، وكانت المورد للحافلات التى كانت توجد بكأس العالم الذى أقيم فى قطر، وسيتم توريد 100 أتوبيس لشركتى شرق وغرب الدلتا التابعتين لوزارة النقل، وتم تسليع أول دفعة بعدد 10 أتوبيسات بحضور د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ومن المتوقع بدء تصدير هذا النوع من الأتوبيسات خلال النص الثانى من 2025، على أن يتم العمل على تصنيع الأتوبيس الكهربائى العام المقبل بالتعاون مع الشركة على أن يتم توريده لوزارة البيئة. وفيما يخص مواصفات الأتوبيس الجديد الذى يحمل اسم «النصر سكاى للسياحة»، فهى مبنية على نظام أتوبيس يوتونج برو 12 وهو أتوبيس سياحى ولم يتم تصنيعه فى مصر من قبل، كما أن سعة الأتوبيس الجديد 49 راكبًا بطول 12 مترا بموتور وى تشاى 360 حصانًا، ويعد هذا الأتوبيس اقتصاديًا فى استهلاك الديزل بنسبة 10%، ونسبة المكون المحلى حاليا 50% والمستهدف وصولها إلى 70% عام 2026، ومن المقرر وفقًا لما هو متفق عليه مع الشركة أن تتم عمليات تصدير الأتوبيسات للأسواق العربية والإفريقية فى النصف الثانى من 2025. بداية جديدة وأكد المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة النصر للسيارات إحدى القلاعات الصناعية التى طالما كانت رمزًا للصناعة الوطنية فى مصر، لافتا إلى أن إعادة تشغيل الشركة بعد سنوات من التوقف ليست مجرد حدث صناعي، بل هى تأكيد على إرادة الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإصرار على النهوض بالصناعة الوطنية، وبداية جديدة نحو تحقيق طموحاتنا الكبرى فى مجال صناعة السيارات والمركبات. وأوضح الوزير، أن الوزارة تبذل المزيد من الجهود لتطوير مختلف الشركات التابعة لها وتحقيق أهدافها الاستراتيجية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وبرنامج عمل الحكومة، ووثيقة سياسة ملكية الدولة، موضحا أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود المشتركة والمثابرة المستمرة من قبل جميع العاملين فى الشركة، بالإضافة إلى دعم الدولة المستمر للقطاع الصناعى فى مصر، والحرص على إعادة تأهيل وتطوير شركات قطاع الأعمال العام لتواكب التطورات العالمية. وأشار الوزير إلى أن مشروع تأهيل النصر للسيارات يتم وفقًا لأحدث المعايير الدولية فى الجودة، من خلال تقديم الدعم الكامل من الدولة المصرية لمواكبة التطورات داخل الأسواق الخارجية، وما نراه اليوم عبارة عن نقطة البداية لعودة النصر للسيارات مرة أخرى، من خلال إنتاج الأتوبيسات وسيارات الركوب والنقل الخفيف، وتعظيم المكون المحلى خلال الفترة المقبلة، بجانب توفير خدمات الصيانة لما بعد البيع، واستئناف الإنتاج خطوة مهمة لتحقيق طموحنا فى منافسة الأسواق المجاورة، ونجدد التأكيد على أن أبوابنا مفتوحة أمام القطاع الخاص لإبرام مزيد من الشراكات بالمشروعات المختلفة بشركات قطاع الأعمال العام. خط البطاريات وأكد المهندس خالد شديد العضو المنتدب لشركة النصر للسيارات، أن الهدف من تأسيس شركة مساهمة بين شركة النصر ومجموعة تكنولوجى من الإمارات وتايوان، إنشاء خط تجميع بطاريات الأتوبيس ليصبح أول خط تجميع البطاريات فى مصر، على أن يتم تصنيع مكون من أجزاء البطارية كل 6 شهور داخل النصر للسيارات، مع تعميق عملية التصنيع تدريجيا، بجانب تصنيع مينى باص كهربائى سعة 24 راكبا للخدمة داخل المدن وخدمة القطاع السياحى أيضا، على أن تتم عمليات التصنيع بالكامل محليا، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنتاج منتصف 2025 بقدرة إنتاجية تصل إلى 600 بطارية و300 أتوبيس عام 2026 على أن يتم مضاعفتها فى 2027، حيث تم الاتفاق على تأسيس الشركة برأس مال يصل إلى 10 ملايين دولار وتشارك النصر بنسبة 24٪. وأشار شديد إلى أنه يجرى تطوير مصنع 4 المخصص لإنتاج سيارات الركوب بجميع أنواعها، والمقام على مساحة 40 ألف متر مربع، وتبلغ السعة الإنتاجية 10 سيارات فى الساعة، أو 20 ألف سيارة سنويا فى الوردية الواحدة، على أن تصل الطاقة القصوى للمصنع إلى 50 ألف سيارة فى العام الواحد، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من العمال الإنشائية الشهر المقبل والبدء فى أعمال تركيب خطوط الإنتاج، وتبلغ تكلفة المشروع 20 مليون دولار بتمويل من الشركة القابضة للصناعات المعدنية. وأكمل شديد، أنه تم تأسيس شركة اس ان أوتوموتيف فى إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة، وهى شركة تجارية تأسست طبقا للقانون 159 بين النصر للسيارات ومجموعة الصافي، حيث تمتلك النصر حصة 24% ومجموعة الصافى 76%، بغرض تحقيق أهداف الدولة من الشراكات مع القطاع الخاص، على أن تتم أنشطة التصنيع المختلفة عن طريق وداخل النصر، أما النشاط التجارى يكون عن طريق شركة اس ان اوتوموتيف، بجانب أنشطة التسويق والمبيعات وشبكة الوكلاء وخدمة ما بعد البيع. السيارة الكهربائية وصرح شديد بأنه من المقرر إتمام التعاقد مع إحدى كبريات الشركات الصينية فى مجال تصنيع السيارات الكهربائية والبنزين مع شركة اس ان أوتوموتيف الذراع التجارية للنصر، حيث تم اختيار 3 موديلات للبدء فى تصنيعها على التوالى «سيدان - واس يو فى»، سيارتان تعمل بالكهرباء وأخرى تعمل بالبنزين، على أن يتم بدء الإنتاج النمطى مايو 2025، ونسبة المكون المحلى تتعدى ال45% خلال المرحلة الأولى، وتهدف المبيعات إلى بيع وتصنيع 10 آلاف سيارة بعد عامين من بدء الإنتاج وتحديدا عام 2027، وتهدف الشركة إلى تنويع المنتجات لتشمل النقل الخفيف، سيارات الجولف والتوك توك الكهربائي، بجنب الاستثمار فى الصناعات المغذية فى مصر للنمو وتعميق الصناعة. على قلب رجل واحد .. عمال الشركة ل« الأخبار»: متفائلون بالمستقبل ونحلم بالانتشار من جديد تطوير العنصر البشرى من أهم الملفات التى تعمل عليها وزارة قطاع الأعمال فى الشركات التابعة، لمواكبة التطوير واستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومن بين الشركات نجد «النصر للسيارات»، وعمالها أتقنوا المهارات اللازمة التى تساعدهم فى مواكبة كل ما هو جديد، حتى أصبحوا جنودا معلومة فى مراحل الإنتاج المختلفة بالشركة، ولديهم بصمة واضحة فى تصنيع وتجميع الأتوبيسات. «الأخبار» شهدت احتفالية النصر للسيارات الخاصة بعودة الإنتاج من جديد، بعد توقف دام ل15 عاما، ووسط الماكينات والمعدات رصدنا فرحة عارمة، وروحا إيجابية لدى العاملين فى إمكانية الانتقال بشركتهم إلى أمجادها السابقة واستعادة عرشها من جديد، حتى تصبح الشركة قادرة على المنافسة بفكر إدارتها ومهارة عمالها التى لا تقارن، حتى أصبح الأمل فى تحسن الأوضاع يملأ نفوس العاملين، ولديهم طموح كبير للمنافسة فى الأسواق من جديد، والتصدير لعدد من الدول الخارجية. وداخل مصنع 3 المخصص لتصنيع الأتوبيسات الكبيرة والمينى والميدى باص بالشركة، وجدنا العمال لديهم العزيمة والإصرار على النجاح واستعادة النجاحات مرة أخرى باعتبارها علامة بارزة فى عالم السيارات قديما، موجهين الشكر للقيادة السياسية على اهتمامهم بإعادة الحياة لهذه الشركة التى تعرضت للتصفية.. تحدثنا فى البداية مع المهندس ياسر زيدان رئيس قطاع المركبات بعنبر 3 الخاص بالأتوبيسات، الذى أكد أن الخامات سواء كانت محلية أو مستورة متوافرة وتتواجد داخل الشركة لتلبية متطلبات الإنتاج، وتم التعاقد مع شرق وغرب الدلتا. وأضاف زيدان، أن الدولة عازمة على عودة شركة النصر مرة أخرى للمنافسة سواء كانت داخل السوق المصرى أو خارجه، وفيما يخص مراحل إنتاج الأتوبيس أوضح أنه يعتمد على 5 خطوط رئيسية تتمثل فى أولا خط الشاسيه ويتكون من 3 محطات رئيسية و3 محطات فرعية حتى يتم الانتهاء من الشاسيه، ثانيا خط الإنتاج ويتكون من 8 محطات، حتى يتم تجهيز الهيكل وتركيبه ووضعه على الشاسيه، ثالثا خط تجليد الصاج ويتكون من 6 محطات، ويتم بداخله تجليد مقدمة ومؤخرة الأتوبيس بالفايبر وعمل جميع التجليد الخارجى عبر المحطات، رابعا خط الدهان ويتكون من 5 محطات بداية من التجهيز والتغليف والتطهير وحتى دهان الوش الخارجي، خامسا خط التشطيب، ويتكون من 6 محطات، بداية من تركيب العزل والتكييف وانتهاء بالإنارة، وبعد الانتهاء من تصنيع الأتوبيس يتم عمل الاختبارات اللازمة للتأكد من مراحل الإنتاج، ويتم اعتمادها من الجودة ومن ثم الذهاب إلى العميل مباشرة أو الدخول للمخزن. أما عادل سيد، الذى يعمل بالشركة منذ أكثر من 40 عاما، وحاليا عمل فى محطة الجوانب «شد الجوانب الصاج للأتوبيس»، وبكل عزيمة أكد أن هناك حالة تفاؤل عامة بين جميع عمال الشركة بالمستقبل، والجميع كان ينتظر هذا التطوير وعودة هذا الكيان القوى للحياة مرة أخرى، ولولا تدخل ودعم الدولة لما حدث هذا الأمر. وأضاف سيد، أن كل المنظومة ترغب فى النهوض بالشركة والعمال حاليا على «قلب رجل واحد» حتى نعود للريادة مرة أخرى، ونتائج التطوير الإيجابية سوف تظهر خلال الفترة المقبلة فى الإنتاج والالتزام بالمعايير المطلوبة فى مراحل التصنيع المختلفة. واختتم حديثه قائلا: «الشركة هتقوم وهترجع زى الأول وأحسن وخيرها هيفضل تتوارثه الأجيال القادمة، ولن نبخل بأى نقطة عرق فى سبيل عودة علامة النصر مرة أخرى لنراها تملأ الشوارع والطرقات». ومن جانبه أكد أحمد يونس أحد العاملين بمصنع 3 وتحديدا بخط الدهان أن هناك حالة سعادة كبيرة داخل الشركة وجميع العمال «مبسوطين» من التطوير، وينتظرون المزيد حتى تصبح الشركة قادرة على المنافسة وتلبية احتياحات السوق المحلى من الأتوبيسات ليس هذا فحسب بل التصدير أيضا. وبجواره كان يقف أسامة عيد يعمل بخط الدهان أيضا، وعلامة الرضا والتفاؤل والحماس مرسومة على وجهه بعد إعادة إحياء شركة النصر للسيارات مرة أخرى، وأوضح أن جميع العمال جاهزون للوصول بالإنتاج إلى الطاقة القصوى، بعد التدريب الذى تم على نظام العمل الجديد بالمواصفات المطلوبة، وحاليا يتم العمل بكل سهولة ويسر. وأشار ميلاد عيد مفتش جودة بالشركة، إلى أن الأتوبيس الجديد الذى يتم إنتاجه داخل شركة النصر للسيارات، مطابق للمواصفات العالمية، وهو أتوبيس سياحى مكيف مواصفاته تتمثل فى تواجد 51 مقعدا داخليا 49 للركاب وكرسى خاص بالسائق والآخر للمشرف، كما أنه مزود بحمام وثلاجة بالمنتصف. التصفية وعودة الروح .. حكاية أول شركة سيارات فى مصر والشرق الأوسط تعد شركة «النصر للسيارات» أول شركة سيارات فى مصر والشرق الأوسط، وتم تأسيسها بمنطقة وادى حوف بحلوان عام 1959 ضمن مشروع القيادة المصرية بهدف إنشاء مشروع قومى يقوم بنهضة صناعية كبرى، واستطاعت الشركة خلال المرحلة الأولى من عملها تحقيق مكانة فى منطقة الشرق الأوسط حيث كانت من الشركات القلائل فى المنطقة التى تنتج السيارات اللورى والجرارات الزراعية، تحت إشراف شركة ألمانية، وفى شهر مايو عام 1960 صدر قرار جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم الشركة لتصبح مملوكة للدولة. الإنتاج بدأ داخل الشركة عام 1964، ولعل أشهر موديلات سيارات النصر للسيارات كانت سيارات «فيات»، التى استطاعت من خلالها بناء ثقة بينها وبين العملاء، حيث كانت السيارة الأكثر مبيعًا فى مصر وقت إنتاجها، وأنتجت الشركة عددا من موديلاتها مثل «نصر 128، نصر 127، تمبرا، فلوريدا، نصر شاهين»، واكتسبت ثقة العملاء المصريين من خلال تصنيع أفضل سيارات الركوب مبيعا فى السوق المصرى كانت الحكومة تهدف لتجميع السيارات فى البداية ثم الانتقال إلى مرحلة الصناعة المصرية الخالصة ولكن الخطة لم تكتمل، وظلت الشركة تعمل من خلال عملية التجميع، حتى صدر قرار بتصفيتها عام 2009. وعاد الأمل مرة أخرى بعد توجيه الرئيس السيسى بعودة الشركة للعمل وظهرت بشائر الإنتاج العام الحالى.