قام عشرات الالاف من الاسرائيليين بمسيرة للمطالبة بخفض تكاليف المعيشة في أكبر حشد من نوعه في تاريخ اسرائيل في دعم لحركة تغيير اجتماعي ولتصعيد الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقيام باصلاحات اقتصادية. ووصف زعماء الاحتجاج السبت ما حدث بأنه لحظة الحقيقة للحركة الشعبية الاخذة في الازدياد منذ يوليو تموز من مجموعة من الطلاب الى تعبئة شاملة لكل المنتمين للطبقة الوسطى في اسرائيل. ومن جانبه حذر نتنياهو بأنه لن يتمكن من تنفيذ كل مطالب المحتجين التي تترواح من خفض ضرائب الى توسيع نطاق التعليم المجاني وتوسيع ميزانيات حكومية اكبر للاسكان. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية ان هذه الاحتجاجات التى تم التخطيط لها منذ أسابيع نظر اليها البعض بانها ستكون المرحلة النهائية لاحتجاجات الشوارع التي اجتاحت اسرائيل هذا الصيف حيث توقع منظمو الاحتجاجات في البداية بأنها ستكون مسيرة المليون شخص . وقال منظمو الاحتجاج ان اكثر من 450 ألف شخص شاركوا في المظاهرات ، وقالت الشرطة انها شهدت مشاركة 300 ألفا على الاقل. وقال عمير روكمان 30عاما وهو نشط من حزب الخضر في اسرائيل الليلة ذروة لحظة احتجاج تاريخي. ورغم ان الاقبال على التظاهر كان اقل من المليون الذي أمل البعض في تحقيقه الا ان معلقين قالوا ان الحركة تركت علامة في اسرائيل بدفع الاقتصاد الاسرائيلي بقوة الى الاجندة السياسية التي تسيطر عليها من فترة طويلة المخاوف الامنية والشؤون الدبلوماسية. ولعب الاعلام الاجتماعي ايضا دورا في الاحتجاجات الاسرائيلية المستوحاة في جزء منها من مظاهرات الربيع العربي. ودفعت الاحتجاجات الاسبوعية نتنياهو الذي يتبنى سياسة السوق الحرة الى تشكيل لجنة تقوم الان بدراسة اصلاح واسع للسياسات الاقتصادية. وأعلنت الحكومة اصلاحات في مجالات الاسكان والاسواق الاستهلاكية. وأشار زعماء الاحتجاج الى انهم سيوقفون المظاهرات في الاسابيع المقبلة حتى تقدم اللجنة نتائجها. ولكن شمولي قال خلال التظاهر ان الحركة وجدت لتبقى.