الغت المعارضة الكينية مظاهرة احتجاج فى محاولة لانهاء المعارك المتواصلة بين الشرطة و المحتجين، لكنها اعلنت عن خطط لتجمع حاشد اخر يوم الثلاثاء. وقال وليام روتو احد زعماء الحركة الديمقراطية البرتقالية " سننهى تجمعنا اليوم، اننا فى الحركة شعب مسالم وسوف نعقد تجمعاً سلمياً فى الثامن من يناير" وأضاف "نحن لا نريد ضياع اى ارواح اخرى، معركتنا ليست بيننا وبين الكينيين العاديين لكنها بيننا وبين مواى كيباكى". وقد أطلقت الشرطة الكينية غاز الدموع ومدافع الماء على بضع مئات من المحتجين المناهضين للحكومة الذين يهتفون "السلام" وينشدون النشيد الوطني وهم جالسون في الشارع في طريقهم إلى مظاهرة حاشدة حظرتها السلطات. وكان زعيم المعارضة رايلا اودينجا قد تعهد بعمل مسيرة احتجاج حاشدة اتضم مليون شخص الخميس، و اكد اودينجا ان الاحتجاج سيكون ذات طابع سلمى كما صرح انه لن يقبل اى تفاوض مع الرئيس الكينى الا فى حال اعترافه الخسارة امامه. وعلى الصعيد الدولى، اعلن وزير المالية الكينى أموس كيمونيا ان زيارة الاتحاد الافريقى الرئيس الغانى جون كافور الى كينيا قد الغيت. وذكر راديو لندن اليوم نقلاً عن الوزير الكينى "انه لا حاجة لاى وساطة دولية لان المشكلة القائمة فى البلاد شأن كينى يتعين على الكينيين التوصل الى حل لها." واشار الراديو الى ان هذه التصريحات تتناقض مع الى صدرت عن مكتب كافور الذى قال انه تلقى دعوة من الرئيس الكينى مواى كيباكى لزيارة كينيا. ودعت كلا من واشنطن و الاممالمتحدة الى الهدوء بعد اعمال العنف التى اعقبت الانتخابات و ادت الى مقتل اكثر من 300 شخص و تشريد الالاف وقالت الخارجية الأميركية إن الوزيرة كوندوليزا رايس أجرت اتصالات مع زعيم المعارضة رايلا أودينغا فيما يجري الترتيب لإجراء اتصال مماثل مع الرئيس مواي كيباكي لبحث الأزمة. وقد بعث الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني بتهانيه الى الرئيس الكيني مواي كيباكي على اعادة انتخابه الذي تطعن فيه المعارضة. وبذلك أصبحت أوغندا أول دولة افريقية تعبر عن تأييدها لانتخاب كيباكي. والدولة الاخرى التي هنأت كيباكي هي الولاياتالمتحدة بعد ساعات من أدائه اليمين يوم الاحد. غير أن امريكيين عبروا منذ ذلك الحين عن القلق للعنف الانتخابي والمخالفات في فرز الاصوات في الانتخابات الكينية. ويلقي كلا الطرفين المتنازعين على نتائج الانتخابات في كينيا باللائمة على بعضهما البعض في العنف العرقي الدائر، بينما هجر عشرات الآلاف ديارهم خوفا من تفاقم الوضع. ومن أبرز أحداث العنف التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية مقتل 30 شخصا حرقا بينما كانوا يحتمون في إحدى الكنائس غربي البلاد. و جدير بالذكر ان كينيا تعد أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا وحليف رئيسي للغرب في جهود مكافحة تنظيم القاعدة.