قال الخبير السياحى ومدير تحرير جريدة الاهرام مصطفى النجار فى بداية لقاء اجرى معه الاحد حول السياحة فى مصر ببرنامج صباح الخير يا مصر انه يطلب من الدكتور زاهى حواس وزير الدولة للاثار سرعة التحرك لاستعادة الاثار المصرية فى المانيا بعد اقامة منظمة يهودية دعوى قضائية للاستيلاء على هذه الاثار بدعوى ملكيتها لاحد اليهود. وقال ان سرعة التحرك المصرى لاسترداد هذه الاثار وهو حق يكفله القانون الدولى سيوقف التحرك المشبوه لهذه الجمعية والتى ستكون سابقة لسرقة الاثار المصرية بشكل علنى بادعاء ملكيتها . وعن السياحة فى مصر قال مصطفى النجار انه بالرغم من المجهود الذى تبذله وزارة السياحة وشركات ترويج السياحة لعودة السياحة العالمية لمصر والتشديد على عودة حالة الاستقرار الا ان نقل الفضائيات لاى انفلات امنى مفاجئ فى اى منطقة او تجدد المظاهرات العامة او الفئوية يؤدى لالغاء الوفود الحجز ورفض التوجه الى مصر خاصة ان وسائل الاعلام الحديثة جعلت من العالم قرية صغيرة يعرف كل من فيها اخبار الاخيرين بسرعة فائقة . وقال ان السائح يبحث عن قضاء وقت الاجازة السنوية له فى هدوء ليستمتع بالتغيير ولايقبل على الدول التى تعانى من القلق السياسي او الانفلات الامنى مما ادى الى ضرب السياحة فى مصر بشكل لم يسبق له مثيل بعد ثورة يناير حيث وصلت نسبة الاشغالات فى فنادق الساحل الى 5% او 10% بينما الغيت الوفود السياحية المتوجهة للاقصر واسوان اضافة الى القاهرة بالكامل . واشار الى استمرار وجود حظر التجول المعمول به بعد احداث يناير حتى الان (حاليا من الساعة الثانية صباحا حتى الخامسة صباحا ) يجعل عدد من الدول لاترفع التحذير الذى سبق واصدرته لمواطنيها بعدم التوجه الى مصر ومنها اليابان والولايات المتحدة مشيرا الى ان السياحة الروسية والتى كانت تمثل نسبة كبيرة فى السياحة الواردة الى مصر ماتزال متراجعة الى النصف بالرغم من رفع الحظر الروسى عن زيارة مصر بسبب ان شركات الطيران التى تعمل بالسياحة ماتزال تفضل دول اخرى وتستبعد مصر بسبب عدم وجود كثافة للمسافرين على متنها . واكد الخبير السياحى مصطفى النجار ان عام 2010 شهد اكبر اقبال سياحى على مصر منذ سنوات طويلة حيث وصل عدد السياح الىى 14.7 مليون سائح مما ادخل مصر لاول مرة فى مصاف الدول السياحية الكبيرة بالرغم من تسجيلها المرتبة 18 فى عدد السائحين . وقال ان السياحة العربية اصبحت تتجه الان لدول فى جنوب شرق اسيا اضافة الى لبنان وتركيا حيث تحرص هذه الدول على تقديم خدمة سياحية رخيصة مع جودة الخدمات المقدمة والتسهيلات الاجرائية لاتمامها وهو ما لا تجده بشكل فعال فى مصر حتى الان اضافة الى افتقاد مصر لكثير من الخدمات السياحية التى تقدم فى دول العالم واكد ان السياحة الداخلية للمصريين لن تكون بديلا للسياحة العالمية لانها سياحة موسمية غير مخططة وعشوائية بينما السياحة العالمية تكون بالحجز المسبق لمدة ستة اشهر او عام كامل لان من طبيعة الاجانب التخطيط المستقبلى لقضاء الاجازات بالحجز فى شركات السياحة المتخصصة كما يؤدى ذلك لمكاسب منتظمة ودائمة للفنادق التى تعمل مع الشركات . وحول السياحة العلاجية قال انها فى مناطق محدودة فى مصر وخاصة سفاجا وحلوان وتحتاج لعمليات نقل خاصة بسبب ان معظم روادها من كبار السن والمرضى ويكون عددهم محدود وليست بديلا عن السياحة العادية .