أ ش أأظهر استطلاع للرأى تدني ثقة الإيطاليين فى رئيس الوزراء سلفيو برلسكونى وحكومته ، فى الوقت الذى أعلنت فيه كبرى الأحزاب الإيطالية المعارضة أنها ستتقدم بمشروع لسحب الثقة عن الحكومة بعد مناقشة قانون الموازنة العامة.وذكر استطلاع للرأى أجرته مؤسسة ابيرماركتينج لحساب صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أن 35\\% من الإيطاليين يثقون فى رئيس الوزراء بتراجع قدره نقطتين عناستطلاع الشهر الماضى وهو أقل مستوى تصل إليه شعبية بيرلسكونى على الإطلاق ، وفيما حصلت الحكومة على نسبة تأييد 27% فقط ، بتراجع بلغ 3 نقاط عن الشهر الماضي.وكان أعلى نسبة قد حصل عليها برلسكونى فى أكتوبر من عام 2008 بعد تشكيل الحكومة الحالية حين بلغت شعبيته 62% أما الحكومة فقد حققت أعلى شعبية 55% فى شهر يونيو من نفس العام.وأضاف الاستطلاع أن نسبة رضاء المواطنين عن أداء الأحزاب الكبرى فقد حازت رابطة الشمال حليف الحزب الحاكم على 35% بزيادة نقطتين عن الشهر الماضى ، بينما زادت شعبية الحزب الديمقراطى المسيحى أربعة نقاط دفعة واحدة ليصل إلى 34% ، فى حين خسر الحزب الحاكم شعب الحرية نقطة واحدة ليحصل على 28%.وحصد الحزب الديمقراطى اليسارى على نقطة ليكسب رضاء 28% من الفئة المستطلعة ، وتنامت الثقة بشأن حزب المستقبل والحرية برئاسة جانفرانكو فيني رئيس مجلس النواب وهو الحزب المستقل حديثا عن شعب الحرية ، حيث نال نقطتين ليحصد 24%.وعلى جانب أخر أكد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أن المواعيد التي طرحتها الأطراف السياسية والقاضية بتمرير مشروع الموازنة ثم طرح الثقة تتوافقتماما مع رغباتي . مشيرا إلى أنه في حال فقد الثقة الشهر المقبل فلا بديل عن اللجوء إلى صناديق الاقتراع.وشدد برلسكوني على أن فرضية الحكومة التقنية في حال فقدان حكومته الثقة باتت وراء ظهرنا . وأردف لقد اسقطنا هذا المقترح ، وما أن ننال الثقة في مجلس الشيوخ ، أود أن أرى أولئك النواب الذين سيصوتون ضد الحكومة وفيما إذا كانوا يودون العودة إلى الانتخابات بعد شهرين . وتساءل فمن سينتخبهم بعد ذلك؟.وفي نفس السياق أشار وزير الدفاع والقيادي في حزب شعب الحرية الحاكم انياتسيو لاروسا أن الانتخابات التشريعية ستجرى في السابع والعشرين من مارس المقبل في حال عدم حصول الحكومة على الثقة الشهر المقبل.ومن جانبه ، عبر رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو عن ارتياحه لحس المسئولية الذي أظهرته كافة الأطراف السياسية في تعاملها مع تطورات الأزمة الحكومية الراهنة.وكان نابوليتانو قد استقبل رئيسي مجلس النواب والشيوخ جانفرانكو فيني وريناتو سكيفاني الثلاثاء الماضي ، حيث ذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن هناك توافقبين الجميع حول التصويت على الموازنة ثم الاتفاق على المواعيد المتعلقة بطرح الثقة الحكومية على مجلسي البرلمان.