أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة ،رفضها القاطع لكل محاولات الهجوم على نقابة الصحفيين ، والتشكيك فى دورها من أجل إعلاء شأن المهنة والحفاظ على حقوق العاملين بها. وتؤكد اللجنة أن تلك المحاولات التى أخذت أشكالا متباينة ليس لها مايبررها على الإطلاق ، وأنها مهما امتد أمدها أو تنوعت أشكالها، لن تنجح فى النيل من استقلال النقابة ووحدتها ، باعتبارها الكيان الشرعى الوحيد الذى يمثل مظلة لكل الصحفيين سواء كانوا أعضاء أم غير اعضاء بها. وقال بشير العدل مقرر اللجنة ، أن نقابة الصحفيين من أقدم النقابات المهنية التى عرفتها مصر ، وأن تاريخها عريق يمتد لأكثر من قرن من الزمان ، تخللته محاولات دؤوبة من جانب النقباء الأوائل والحريصين على مهنة الصحافة ، لان يكون للصحفيين نقابة تظلهم وتحميهم ضد تعسف السلطة سواء فى زمن الاحتلال أو بعد سنوات التحرر منه. ولفت العدل الى أن نقابة الصحفيين تعرضت لمحاولات الترويض والإقصاء والاحتواء من جانب السلطة على اختلاف أشكالها وعبر سنوات طوال ، وقد نجحت بقوة أعضائها فى انتزاع استقلالها ووحدتها وفرضها على الجميع ، ولم تنجح أى سلطة حتى فى عهود الاستبداد أن تنال من النقابة. وأعرب العدل عن أسفه لمحاولات الهجوم شبه الممنهج على نقابة الصحفيين مؤكدا أن تلك المحاولات لاتخدم الجماعة الصحفية ، وتفتح الباب للمتربصين بالنقابة لتفتيتها وهدم وحدة الصحفيين. وأكد العدل على حق جميع المتدربين الصحفيين بمختلف المؤسسات الصحفية ورقية كانت أو بوابات اخبارية فى عضوية النقابة ، غير أن ذلك كله مرهون بقوانين وإجراءات ليست النقابة طرفا فيها ،خاصة مايتعلق بشروط اصدار الصحف وانتظام صدورها وكذلك تقنين أوضاع البوابات الاخبارية والذى بمقتضاه يتم القبول لعضوية النقابة. ودعا العدل الجميع فى الوسط الصحفى لالتزام لغة الحوار داخل البيت الصحفى ممثلا فى النقابة لحسم الأمور الخلافية لحلها وتحقيق مصالح الجميع حتى وان تطلب ذلك الأمر تعديل قانون النقابة مؤكدا أن محاولات الهجوم ليس وراءها أسباب قانونية أو عملية.