أكد تقرير لهيئة المحطات النووية، أن نسبة المخاطر بالمحطة المصرية المقرر انشاؤها بمنطقة الضبعة، تكاد تقترب من الصفر مقارنة بالمخاطر الناتجة عن حوادث سقوط الطائرات أو حوادث السكك الحديدية، وذلك كون المحطة من الجيل الثالث الذى يوفر أمانا ذاتيا داخل المفاعل نفسه، والذى يحصن المفاعل النووى من الانفجارات تحت اى ظروف. وقال التقرير إن مفاعل الضبعة النووى سيكون من مفاعلات الجيل الثالث التى تعد من أحدث المفاعلات النووية فى العالم، وأنه تم وضع قاعدة بيانات المحطات النووية بالوكالة الدولية للطاقة للمفاعل المصرى المزمع انشاؤه بالضبعة ضمن 156 مفاعلا حتى عام 2030، موضحا أن عدد المفاعلات النووية التى تعمل فى العالم حتى عام 2011، بلغت 441 مفاعلا منتشرة فى 29 دولة حول العالم حتى الآن، ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط الاثنين عن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة قوله إنه على الرغم من أن المحطة المصرية ستكون من الجيل الثالث ذاتية الأمان، الا أن الوزارة ارتأت وهيئة المحطات النووية ضرورة مخاطبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بارسال خبير نووى لاجراء مباحثات والمسئولين بهيئة المحطات النووية. ويقوم الخبير النووى الذى سيصل قريبا إلى القاهرة بمراجعة هذه الشروط فى ضوء ما تعرض له مفاعل "فوكوشيما" اثر الزلزال الذى ضرب اليابان ونتجت عنه أضرار بالغة . وأوضح التقرير انه فى اطار منظومة تنفيذ المحطة فقد تم التعاقد على المرحلة الأولى التى تتضمن تحديث دراسات موقع الضبعة طبقا للأكواد والمعايير العالمية الحالية وإعداد تقرير الآمان الذى سيقدم لجهاز الآمان للحصول على ترخيص الموقع، بالاضافة إلى دراسة وتقييم مواقع جديدة وإعداد الاستراتيجيات اللازمة لتقييم التكنولوجيات المتاحة وطرق تأمين الامداد طويل الآمد للوقود النووى ورفع نسبة المشاركة المحلية فى مختلف مراحل إنشاء المحطة وطرق تمويلها. وأوضح التقرير أن المرحلة الاولى تشمل أيضا إعداد برامج الجودة والمواصفات وإجراءات الطرح، وكذلك التقييم الفنى والمالى والتفاوض واعداد العقد، فضلا عن تنفيذ البرامج التدريبية وتأهيل الكوادر البشرية، حيث تنتهى تلك المرحلة بتوقيع عقد إنشاء المحطة النووية الأولى . وأوضح التقرير أنه عند التعاقد على إنشاء المحطة النووية سيتم التعاقد على المرحلة الثانية والتى تتضمن تقديم الخدمات فى مرحلة إنشاء المحطة وإدارة المشروع والمساهمة فى الاشراف ومراقبة التنفيذ وإعداد فريق العمل بالمشروع إلى جانب تقييم ومراجعة التصميمات المقدمة من مقاول التنفيذ وإجراء الاختبارات المصاحبة، وكذلك الاختبارات المصاحبة، واختبارات بدء التشغيل، والربط بالشبكة الكهربائية القومية . وأوضح أن مصر تعتبر واحدة من أولى الدول التى فكرت فى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فى المنطقة العربية، حيث جرت محاولات كثيرة من خلال تأسيس لجنة الطاقة النووية فى عام 1955 ومؤسسة الطاقة النووية فى عام 1957 فى اشارة الى ان مصر شهدت أول مفاعل نووى عام 1960 فى أنشاص لغرض تقديم الأبحاث النووية وانتاج النظائر المشعة .