إنتقدت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني الحملات الإعلامية التي تستهدف مواقفها ومواقف قوى 14 آذار بسبب إثارتها موضوع سلاح حزب الله.واعتبرت الكتلة في بيان لها عقب اجتماع عقدته الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة أن هذه الحملات هدفها تشويه الحقائق وضرب معنويات المواطنين فى لبنان لمحاولة صرف انتباههم عن المسألة الأساسية. وأوضحت أن تيار المستقبل وقوى 14 آذار لم يطالبا بالتوقف عن مقاومة إسرائيل بل ينتقدان السلاح الموجه باتجاه الداخل إلى صدور اللبنانيين والمنتشر في شوارع بيروت والبلدات والقرى اللبنانية. وقالت الكتلة إن السلاح المقاوم ضد العدو الإسرائيلي وتحت سلطة الدولة اللبنانية هو سلاح مقبول ومرغوب أما السلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين فهو مرفوض لافتة الى أن السلاح الذي كان يفترض أن يكون موجها ضد إسرائيل بات يستعمل في الخلاف الداخلي وفي التأثير والتهويل على مواقف القوى اللبنانية. وأشارت كتلة تيار المستقبل الى امتناع بعض الوزراء عن التجاوب مع طلبات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان متهمة حزب الله بقيادة حملة ضد المحكمة وقبل أن يصدر قرارها الاتهامي. وشددت كتلة المستقبل على المشاركة في الذكرى السادسة لانتفاضة الاستقلال يوم الأحد المقبل مؤكدة أنها ترتدي أهمية استثنائية وأساسية للتأكيد مجددا على التمسك والدفاع عن مبادئ الاستقلال والحرية والسيادة والوحدة والعيش المشترك. من جانبه وصف رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر ميشال عون حملة قوى 14 آذار على سلاح المقاومة بأنها ارتكبت أخطاء فى الخطاب السياسى لأنها تمس بالثوابت الوطنية والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين الطوائف . وقال عون - فى مؤتمر صحفى عقده الثلاثاء عقب اجتماع لكتلته البرلمانية - إنه يشعر بالفخر لدى الحديث عن سلاح المقاومة لأنه حافظ على كرامة اللبنانيين.وحذر عون من التشجيع على المذهبية موضحا أن خيار اللبنانيين يجب أن يركز على مواجهة إسرائيل وليس على معاداة الطوائف اللبنانية بعضها لبعض. وحول تأليف الحكومة اللبنانية قال عون إنه لا يمانع فى أن يأخذ رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتى وقته مؤكدا أن الحكومة ستشكل وفقا لقواعد جديدة بعيدا عن استمرار الفساد.