محامي يكشف مفاجآت في قضية اتهام صلاح التيجاني بالتحرش    نائب محافظ المركزي: ملتزمين بضمان استدامة السياسات النقدية الجاذبة للاستثمار    وزير الخارجية: الجهد المصري مع قطر والولايات المتحدة لن يتوقف ونعمل على حقن دماء الفلسطينيين    في احتفالية كبرى.. نادي الفيوم يكرم 150 من المتفوقين الأوائل| صور    استدعاء والدة خديجة لسماع أقوالها في اتهام صلاح التيجاني بالتحرش بابنتها    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 21-9-2024.. آخر تحديث    «أغلى من المانجة».. متى تنخفض الطماطم بعد أن سجل سعرها رقم قياسي؟    توجيه هام من التعليم قبل ساعات من بدء الدراسة 2025 (أول يوم مدارس)    فلسطين.. 44 شهيدا جراء قصف الاحتلال لعدة مناطق في قطاع غزة    د.مصطفى ثابت ينعي وزير الداخلية في وفاة والدته    وزير الخارجية: مصر تدعم الصومال لبناء القدرات الأمنية والعسكرية    لاعب الزمالك السابق يطالب بتحليل منشطات لنجوم القطبين: أعرفهم وهذه نسبتهم    موعد مباراة مانشستر يونايتد ضد كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    تحول مفاجئ.. أمطار تضرب عدة محافظات خلال ساعات والأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم    قتل صديق عمره .. ذبحه ووضع الجثة داخل 3 أجولة وعاد يبحث مع أسرته عنه    أنتهاء أسطورة «ستورة» فى الصعيد .. هارب من قضايا شروع فى قتل وتجارة سلاح ومخدرات وسرقة بالإكراه    النيابة تعاين الزاوية التيجانية بعد أقوال ضحايا صلاح التيجانى    عمرو سلامة: أداء «موريس» في «كاستنج» يبرز تميزه الجسدي    حفل للأطفال الأيتام بقرية طحانوب| الأمهات: أطفالنا ينتظرونه بفارغ الصبر.. ويؤكدون: بهجة لقلوب صغيرة    نائبة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثامنة من الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا"    زاهي حواس: تمثال الملكة نفرتيتي خرج من مصر ب «التدليس»    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    وصلت بطعنات نافذة.. إنقاذ مريضة من الموت المحقق بمستشفى جامعة القناة    "خفيفة ومطمئنة".. الزمالك يكشف تفاصيل إصابة مصطفى شلبي ودونجا    أمام أنظار عبد المنعم.. نيس يسحق سانت إيتيان بثمانية أهداف    البلوشي يعلق على احتفالية تتويج الأهلي أمام جور ماهيا    موعد مباراة الأهلي وجورماهيا الكيني بدوري أبطال أفريقيا    بينهم أطفال ونساء، استشهاد 44 فلسطينيا في قصف إسرائيلي بغزة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    أهالى أبو الريش فى أسوان ينظمون وقفة احتجاجية ويطالبون بوقف محطة مياه القرية    «جنون الربح».. فضيحة كبرى تضرب مواقع التواصل الاجتماعي وتهدد الجميع (دراسة)    «البوابة نيوز» تكشف حقيقة اقتحام مسجل خطر مبنى حي الدقي والاعتداء على رئيسه    محامي خديجة صاحبة اتهام صلاح التيجاني بالتحرش: الشيخ كان عنده قضية معاشرة لسيدة داخل مسجد عام 2004    وزير خارجية لبنان: نشكر مصر رئيسا وشعبا على دعم موقف لبنان خلال الأزمة الحالية    إسرائيل تغتال الأبرياء بسلاح التجويع.. مستقبل «مقبض» للقضية الفلسطينية    نوران جوهر تتأهل لنهائي بطولة باريس للإسكواش 2024    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    عودة قوية لديمي مور بفيلم الرعب "The Substance" بعد غياب عن البطولات المطلقة    أول ظهور لأحمد سعد وعلياء بسيوني معًا من حفل زفاف نجل بسمة وهبة    المخرج عمر عبد العزيز: «ليه أدفع فلوس وأنا بصور على النيل؟» (فيديو)    وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على وحدة السودان وسلامته الإقليمية    عمرو أديب عن صلاح التيجاني: «مثقفين ورجال أعمال وفنانين مبيدخلوش الحمام غير لما يكلموا الشيخ» (فيديو)    «التحالف الوطني» يواصل دعم الطلاب والأسر الأكثر احتياجا مع بداية العام الدراسي    ارتفاع سعر طن الحديد والأسمنت يتجاوز 3000 جنيه بسوق مواد البناء اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    لأول مرة.. مستشفى قنا العام" يسجل "صفر" في قوائم انتظار القسطرة القلبية    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    تعليم الإسكندرية يشارك في حفل تخرج الدفعة 54 بكلية التربية    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    أخبار × 24 ساعة.. انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    انقطاع الكهرباء عن مدينة جمصة 5 ساعات بسبب أعمال صيانه اليوم    الأهلي في السوبر الأفريقي.. 8 ألقاب وذكرى أليمة أمام الزمالك    تعليم الفيوم ينهي استعداداته لاستقبال رياض أطفال المحافظة.. صور    حريق يلتهم 4 منازل بساقلتة في سوهاج    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة لبنانية تتهم فريق 14 آذار بالتآمر مع الكيان الصهيوني ضد حزب الله
نشر في الشعب يوم 16 - 09 - 2006

نشرت صحيفة الديار اللبنانية تفاصيل خطيرة عن المؤامرة التي قادها أقطاب فريق 14 آذار (مارس) على حزب الله ومقاومته إبان العدو الصهيوني على لبنان، وتصل حدة المؤامرة إلى حد وجود اتصالات بين وليد جنبلاط وفؤاد السنيورة بالأمريكيين والصهاينة من أجل نزع سلاح حزب الله لمساعدة الصهاينة على عودة احتلال الجنوب.
وتقول الصحيفة: من المفيد على المستوى الوطني أن يطلع الرأي العام على بعض المعلومات والحقائق التي دارت خلال النقاشات السياسية لمعرفة كيف تعاطت قوى 14 آذار اثناء الحرب العدوانية الأميركية - الصهيونية على المقاومة وجماهيرها ومناطقها وعلى حلفائها، ومن خلال الاطلاع على بعض هذه الحقائق يمكن الاستنتاج الفوري للوتيرة العالية التي يلاحظها الجميع في الخطاب السياسي للمقاومة وقيادتها وحلفائها، بل على اساس هذا الامر، سوف يتبيّن ان المطالبة بحكومة وحدة وطنية هي كرم اخلاق من الاكثرية الشعبية في لبنان.. ذلك ان الوطنية في الواقع تفترض اجراء محاكمات ميدانية لبعض المراجع والوزراء ووضعهم في مكانهم التطبيعي لارتكابهم الخيانة الوطنية لوقوفهم الى جانب الادارة الاميركية وبالتالي المصالح الصهيونية.
ولا بدّ من ادراج بعض الوقائع للوصول الى ان قوى 14 آذار والحكومة بأكثريتها برئاسة فؤاد السنيورة تصرفوا منذ اللحظة الاولى بانحياز تام الى خيار ضرب المقاومة وانهاء حزب الله وتقزيم الطائفة الشيعية في لبنان فيسهل ضرب باقي حلفاء هذه الطائفة لانها العمود الفقري للقوى الرافضة للصهينة الأميركية والصهيونية على لبنان بمباركة سعودية ومصرية وأردنية (رسمية).
في 12 يوليو حصلت عملية اسر الجنديين الصهيونيين بالقرب من عيتا الشعب وعقد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن ان الهدف التبادل، وكانت الحكومة اللبنانية تعقد اجتماعاً دارت فيه خلافات خطيرة وكبيرة، فقد صبت قوى الاكثرية وعلى رأسها السنيورة، مروان حماده، جو سركيس، نايلة معوّض جام غضبهم على المقاومة، حيث اعتبر السنيورة وحلفاؤه ان المقاومة تجاوزت الحدود الوطنية وهي بصدد تعريض لبنان لحرب قاسية ولبنان ليس مستعداً لان يواجه هذه الحرب، واعلنوا رفضهم للعملية واتهموا حزب الله بتنفيذ اجندة ايرانية - سورية وان هذه العملية لحسابات خارجية وهو بذلك خرج عن الاجماع الوطني وبسلاحه الذي كان يجب ان يسلمه للدولة اللبنانية يحتكر قرار الحرب والسلم، فأقترح وزراء الاكثرية وبتأييد من السنيورة ان يعمد حزب الله فوراً الى تسليم الجنديين الصهيونيين الى الحكومة وان يعلن انه على استعداد لتسليم سلاحه للجيش، وفي حال فعلتم ذلك تجري اتصالات مع المعنيين. بالطبع حصل نقاش خطير تمايزت فيه المواقف وجرى التصويت على البيان الذي سيصدر عن الجلسة فتحفظ الوزراء الشيعة وخرج وزير الاعلام غازي العريضي ليعلن ان الحكومة لا تتبنى العملية ولا علم لها بها ولم يصر الى التشاور معها. اي ان الاكثرية بهذا الاعلان اعلنت انعزالها عن المقاومة ورفعت الغطاء الرسمي الحكومي عنها.
لكن ما هي قصة هذا الاعلان الحكومي للاكثرية؟
تؤكد المعلومات ان السنيورة مع جنبلاط وجعجع والحريري وقوى أخرى في 14 آذار بينهم وزراء ونواب حاليون وسابقون سارعوا للاتصال بالسفيرين الاميركي والفرنسي واستقر رأي الجميع على تعليمات فيلتمان وايمييه وتحديداً فيلتمان وهي: «عليكم في الحكومة ان ترفعوا الغطاء عن حزب الله وان تعلنوا رفضكم لعملية الأسر وان تعلنوا طلبكم الرسمي بتسليم سلاح حزب الله وتسليم الجنديين اليهوديين الاسيرين لحكومة السنيورة في هذا الوقت تضغط على الكيان الصهيوني لعدم القيام بردة فعل واسعة واذا طلبتم رسمياً في ختام جلسة حكومة سحب سلاح حزب الله تجري المقتضي، واذا سلمكم حزب الله الأسيرين تبادرون فوراً الى تسليمها للصليب الأحمر الدولي فيسلمهما بدوره للكيان الصهيوني، وحينها نقف الى جانبكم، ونضغط لأن تكون ردة الفعل الصهيونية واسعة ويقتصر الرد على بعض المواقع في الجنوب، ثم تتابع في اليوم التالي قضيتي نزع سلاح حزب الله ونشر الجيش في الجنوب ومستعدون لتدعيم القوات الدولية «اليونيفيل» فيكبر عددها لتساعد الجيش فيما بعد في الجنوب.
الذي جرى ان الاكثرية بعد استشفاف الآراء وجدت انها مستعدة لإعلان موقف واضح من رفضها للعملية وهذا ما حصل وبدل ان تقول نزع سلاح المقاومة تتحدث عن بسط سلطة الدولة ومساندة الحكومة وتسليم مقاليد الامور الكاملة لها، وفي المشاورات مع الرئيس نبيه بري وحزب الله يجري طلب تسليم الجنديين للحكومة وتسليم سلاح الحزب والمقاومة للجيش وتقديم اقتراح بالعمل الفوري على دمج من يرغب من رجال حزب الله في الجيش إسوة بما حصل عام (91 و92).
الا أن الاكثرية التي أعلنت بيانها بعد الجلسة الحكومية وفقاً لرغبة الاكثرية تفاجأت ان السفير فيلتمان كذّب عليها اذ بدأت العمليات الحربية العدوانية الصهيونية فوراً وتفاجأ بعض وزراء الأكثرية بأن الوقت لم يمضِ على وعد فيلتمان وبدأ العدوان.
خرج السيد نصرالله في حديثه الاول المتلفز وأعلن ان قناة التفاوض هو الأخ الرئيس نبيه بري واشتد العدوان على لبنان وتحديداً على مناطق الطائفة الشيعية فتوارى وزراء الاكثرية ونوابها وقواها عن الأنظار لكن ما الذي حدث؟
عقد اجتماع في السفارة الأميركية في عوكر ضم وزراء ونواباً وشخصيات، هذا الاجتماع وفقاً للمعلومات لم يعلم به بعض وزراء ونواب الاكثرية لقلة الثقة بهم وقد ابلغ فيلتمان المجتمعين ان ادارته تؤيد ضربة عسكرية قوية وحاسمة ضد حزب الله ويمكن ان تكون هذه الحرب مدمرة وعليكم ان تعملوا في هذه الاثناء للضغط في سبيل تطبيق القرار 1559 لجهة نزع سلاح حزب الله. إذ أن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ليس له اهمية اذا تمّ القضاء على حزب الله.
للإنصاف تقول المعلومات ان البعض من الحاضرين وتحديداً في تيار المستقبل قالوا نحن لا نستطيع ان نجاهر بهذا الامر فالشارع السني في بيروت وغير بيروت سينحاز فوراً للمعركة ضد الكيان الصهيوني، لكن يمكن للسنيورة ان يتولى الكلام عن تسليم السلاح مع الرئيس بري وعلينا اقناع الرئيس بري، إلا أن السفير فيلتمان أكد للحضور ان حزب الله سينتهي خلال سبعة ايام على الاكثر، فانبرى نائب سابق من كسروان فقال لماذا يُحيّد تيار المستقبل نفسه وحيداً عن التصريح وطالما القضية ستنتهي بحدود سبعة أيام على الاكثر لن نتحدث جميعاً إلا من يرغب وبعد سبعة ايام ننسق للمرحلة الجديدة ولا ضرورة لإخراج أحد إلا من يرغب في الحديث الواضح.
وفي المعلومات ان بعد ثلاثة ايام من بدء التدمير الصهيوني اجتمع السنيورة برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وطلب اليه ان يبادر حزب الله لإعلان تسليم سلاحه للدولة والأسيرين الصهيونيين. «فجن» جنون الرئيس بري وسأله هل تعلم ما معنى هذا الكلام ويعني انك تريد ان تقول لحزب الله سلم سلاحك والكيان الصهيوني تقتل وترتكب المجازر الا «تخجلون» هذا تآمر خطير انصحك بأن تقول غير هذا الكلام.
الخطوة الثانية للحكومة «الآذارية» «الشباطية» بعد اعلان براءتها من المقاومة اللبنانية بوجه العدوان الصهيوني هي ترك النازحين في الشوارع ولمصيرهم وهنا تقدم التيار الوطني الحر وتيار المردة وبعض الشرفاء من القوى في العاصمة بيروت لاستقبال النازحين داخل واطنهم.
الا ان مكالمة سجلت لاحد الاقطاب مع الرئيس السنيورة يقول له «اترك النازحين لنرى ماذا سيفعل حزب الله».
ثم تبين ان بعض اقطاب فريق بولتون في 14 آذار حاول الضغط على المقاومة من خلال شعبها المهجر. فتدخل الرئيس بري مهددا ان هذا التقصير وعدم اللامبالاة غير مبررين.
واذا بقيتم في الحكومة والوزارات المعنية على هذا الموقف من المهجرين سأدعوا النازحين للتوجه الى منطقة «سوليدير» ليمكثوا فيها الى حين انتهاء العدوان.
مرت السبعة ايام ولم ينته حزب الله وصمدت المقاومة وبدأت بضرب العمق الصهيوني وخلال هذه الفترة بدأت الاتصالات مع الاميركيين وبعض الشخصيات والاقطاب في 14 آذار في لبنان وخارجه من اجل اعلان موقف رسمي وصريح من سلاح حزب الله وضرورة نزعه وتسليم الجنديين الصهيونيين.
وظلت بعض الشخصيات الكبرى والصغرى وخصوصا الرافضة للمقاومة ذهبت الى صديقها الشخصي السفير الفرنسي ايمييه لتقول له اننا نرفض وجود السلاح ونحن مع نزعه، فجرى الاتصال مع سعد الحريري ووليد جنبلاط، فانبرى الاول ليعلن انه سيحاسب من نفذوا عملية الاسر اما الثاني فكان اكثر تعقلا لانه قارىء مميز وقال انتصر حزب الله وهذا صراع سوري - إيراني على ارض لبنان.
في خلال هذه الاثناء تقول المعلومات: إن البعض طلب بشكل رسمي من الأميركيين والفرنسيين متابعة الحرب على حزب الله ونحن على استعداد لتنظيم تظاهرات في ساحة الشهداء لطلب نزع سلاح حزب الله لانه السبب الاول والمباشر لبدء هذه الحرب على لبنان وهو يتحمل المسؤولية. وقد جرى نقاش حول استعمال الشارع وجرى الاتفاق على التمهل لان هذا الامر قد يؤدي الى بلبلة داخلية خصوصا ان المهجرين انتشروا في كل المناطق ويمكن ان يصبحوا مقاتلين ...؟؟؟
هذا الغيض من فيض من المعلومات مما وصل الى الرئيس بري وحزب الله والى قيادات لبنانية أخرى بالصوت والصورة وجاء بعض الوجهاء في 14 آذار للرئيس بري وقال له اننا براء من تصرفات هؤلاء واذا ما اقدموا على ارتكاب فعلتهم فسوف نأتي لعندك ونعلن موقفا واضحا منهم وانسحابنا الكامل من فريقهم صحيح اننا نختلف في التوقيت والتقدير مع حزب الله الا اننا لا نقبل بهذا التآمر الخطير على شريحة كبيرة من شعبنا واهلنا.

الموقف السعودي والتغطية
تقول شخصية عملت على خطوط الاتصال خلال الحرب انها اتصلت ب «تيار المستقبل» لتتباحث معه في الموقف وتحديدا لماذا هذا الموقف السعودي المستغرب من المصدر المسؤول ولماذا المحللون والصحف السعودية يقودون هجمة على المقاومة فيما الكيان الصهيوني يرتكب المجازر ألا يخافون على الوحدة الوطنية في السعودية وهل ينقصهم انقسامات اضافية في المملكة.
يجيب «تيار المستقبل» المتصل سوف اجري اتصالا مع أمير وأضعه في الاجواء ولتتدخل السعودية. وبعد يومين او أكثر يأتي الجواب من «تيار المستقبل» لتلك الشخصية التي تنتظر جوابه الجواب: «اتصلت بالأمير الذي حدثتك عنه وكان هذا الامير في سويسرا وقد توجه بعد اتصالي به الى المملكة وطلب الاجتماع بالملك عبدالله ولما سئل ما الامر اجابهم حول لبنان وما يجري من مجازر واهوال وعن الموقف السعودي ولماذا هذا التغيير في الموقف ضد المقاومة واتهامها بأنها تعمل لمصلحة ايران. وبالفعل جاء هذا الامير بالرد ان ولي العهد سلطان والامير بندر وليس عند الملك عبدالله فولي العهد وبندر هما يتابعان التفاصيل يضيف الامير في نقل المعلومات ل «تيار المستبل» ان الامير بندر قال لي لا تحدثنا بموضوع لبنان وحزب الله فالقرار الاميركي بسحق حزب الله وبعد خمسة عشر يوما يمكن ان نتحدث بهذا الامر عندما ننتهي من سلاح حزب الله وسحقه بالكامل. «تيار المستقبل» اجاب الامير شكرا.
إحدى زوجات القادة الأمنيين
ولتأكيد المعلومات المعممة على كل فريق 14 آذار من الحرب على حزب الله انها حرب سياسية ولاهداف سياسية خطيرة كانت احدى زوجات الضباط الاربعة تزور زوجها في مكان «سجنه السياسي» وعندما خرجت واجهها احد الضباط وقال لها اتعلمين لمن هاتين الزنزانتين الفارغتين ومن سوف يمكث فيهما؟ اجابته السيدة الزائرة كلا لمن، اجابها الضابط المسؤول واحدة ل اميل لحود والاخرى لحسن نصرالله. وبكت السيدة وخرجت قائلة سوف انقل رسالتك لمن يعنيهم الامر.
الجلسة الوزارية التي تأجلت بعد الضغط الاميركي عبر زيارة كونداليزا رايس الى بيروت قالت للسنيورة كما تنقل المعلومات عليكم ان تعلنوا موقفا من حزب الله لاننا لن نوقف الحرب وسوف نتابعها والفرصة مؤاتية كي تعلنوا من الداخل رفضكم لأعمال حزب الله العسكرية فأجابها السنيورة لا نستطيع فعل ذلك علنا، اجابته صبرنا عليكم كثيرا ونقوم بحرب لأجلكم وانتم ترفضون.
وفي معلومة جديدة جدا عن اجتماع رايس بفريق 14 آذار في السفارة الاميركية في عوكر قالت: الفرصة مؤاتية وقد تحدثت مع الرئيس السنيورة اجتمعوا واعلنوا موقفا رسميا في الحكومة ضد سلاح حزب الله وسوف ندعمكم.
بعض 14 آذار اتصلوا بالرئيس الفرنسي جاك شيراك واخبروه فقال لهم انا مستعد لدعمكم فورا ب 5000 آلاف جندي فرنسي اذا قررتم نزع سلاح حزب الله.
في هذا الوقت كانت مسودة المشروع القرار الفرنسي - الأميركي معلنة ووضع بعض لمساتها وجهاء السيادة والوطنية في فريق 14 آذار من مختلف التيارات التي لها امتداداتها الشعبية او التي لا تمثل شيئاً في مناطقها الانتخابية.
جاء السنيورة للرئيس بري يطلب منه نزع سلاح المقاومة لاننا في وضع محرج فالأميركيون والأوروبيون ليسوا معنا وليس امامنا سوى تسليم السلاح والجنديين الاسيرين ونحن نفاوض لنوقف الحرب، بري اتصل بسعد الحريري ووليد جنبلاط واجتمع مع افرقاء وحذرهم من مغبة افعالهم ورهاناتهم فالمجازر والقتل المتعمد بدعم اميركي وفرنسي وبتغطية عربية وأنا احذركم هكذا تصرفات سوف تفجر الوضع الداخلي والجميع سيكون خاسرا. انصحكم بالالتحاق بركب مواطنيكم فيكفي تآمراً ويكفي لعباً على الكلام والمواقف.
كل هذه المعلومات وغيرها الخطيرة وصلت لحظة بلحظة الى السيد نصرالله بعث برسالة الى السنيورة وقال للوزير محمد فنيش اذا عقدت جلسة مجلس الوزراء وطلبت في بيانها في ختام الجلسة نزع سلاح المقاومة وتسليمه تقف وتقول بكل قوة هذا طلب صهيوني عبر الحكومة اللبنانية فيكفي تآمراً وطعناً بالظهر وسوف نتعاطى مع هذا الامر والذين سيطالبون فيه كما نتعاطى مع الصهاينة فإما ان تتحملوا مسؤوليتكم الوطنية اتجاه شعبكم او فاسمحوا لنا لا نقبل بأن يكون هناك اصوات صهيونية في مجلس الوزراء.
الرئيس بري عندما سمع هذا الكلام تمنى على قيادة الحزب التمهل واتصل بالسنيورة فجلبه الى عين التينة واسمع السنيورة هذا الكلام الذي نقله بدوره الى سعد الحريري وجنبلاط وبعض قياداته في 14 آذار فاصفرت وجوههم جميعا. وكان اقتراح الرئيس بري بتأجيل جلسة مجلس الوزراء للمزيد من التشاور فتأجلت الجلسة ثم جاء جواب 14 آذار اننا نقبل بطروحات السيد حسن نصرالله فسقطت مسودة المشروع الفرنسي - الاميركي وبدأ الحديث ببنود القرار 1701 من وحي البنود السبعة التي اعلنها السنيورة في ايطاليا.
هذه بعض المعلومات الزهيدة التي تكشف كيف تصرفت جماعة بولتون في لبنان لانهم كانوا مؤمنين بالوعود الأميركية ان حزب الله وحلفاءه انتهوا فأعلنوا المواقف المناسبة والمواكبة، لكن المقاومة صمدت ولقنت الصهاينة والاميركيين دروساً في كل قرى الجنوب ودساكره... فصدر القرار 1701، وبعد وقف اطلاق النار تفاجأ الآذاريون بعودة النازحين الفورية الى قراهم، وهم كانوا متفقين مع الاميركيين ان لا عودة للنازحين قبل انتشار الجيش والقوات الدولية وتسليم السلاح وبعدها يعود النازحون، لكن اهالي الجنوب لم ينتظروا حكومة 14 آذار فسارعوا الى العودة منذ الساعات الاولى واقتحموا قراهم ومدنهم رغما عن حكومة السنيورة المذهولة بالعودة السريعة فاتصل السفير الاميركي يسأل اصدقاءه بالحكومة كيف سمحتم بعودة النازحين ولم تقيموا حواجز تمنعونهم ليتسنى لنا تنفيذ ما اتفقنا عليه، فجاء الجواب الى فيلتمان: نحن تفاجأنا مثلك ويبدو ان تعليمات من حزب الله ونبيه بري سارت كالنار بالهشيم ولا نستطيع الطلب الى الناس بأن لا يعودوا فيما يعتبرون مقاومتهم منتصرة... بعد ذلك كانت الخطة رقم «2» والتي تشهد فصولها اليوم، حيث قرأ الجميع وسمع بيان 14 آذار الذي كان من المفترض ان يعلنوه اثناء الحرب ولم يجرأوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.