هل تتزوج لطيفة في 2026؟.. توقعات «بسنت يوسف» تثير الجدل    رفع حالة الطوارئ بالسويس تزامنًا مع انقطاع المياه 12 ساعة    مكتب الرئاسة التايواني: المناورات الصينية تمثل تحديا للقانون والنظام الدوليين    عمرو يوسف يكشف تفاصيل صداقته القوية ب عمرو دياب    بإطلالة شعبية مفاجئة.. درة تخطف الأنظار بكواليس «علي كلاي» في رمضان 2026    كوريا الشمالية تجري تجربة إطلاق صاروخ كروز بعيد المدى    هبوط حاد لأسعار الذهب عالميًا.. وخسائر الأوقية تتجاوز 30 دولارًا    بالرقص والهتاف.. احتفالات واسعة في طهطا عقب إعلان فرز اللجان الانتخابية    الحوثى: أى وجود إسرائيلى فيما يعرف بإقليم أرض الصومال سيكون هدفا عسكريا لنا    مصرع وإصابة 111 شخصا بسبب انحراف قطار عن القضبان في المكسيك    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    نتيجة الحصر العددى للأصوات بالدائرة الثامنة دار السلام سوهاج    شديد البرودة وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 29 ديسمبر    الدفاع الروسية تعلن إسقاط 21 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات    كشف ملابسات تعليق بشأن سرقة دراجة نارية لطفل بدمياط    حسام حسن يستقر على رباعي دفاع منتخب مصر أمام أنجولا    اليوم، الاجتماع الأخير للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بعد انتهاء مهامها    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    فوضى السوشيال ميديا    البوصلة والربان!    الفرق بين الحزم والقسوة في التعامل مع الأبناء    طفرة غير مسبوقة بالمنيا.. استرداد 24 ألف فدان وإيرادات التقنين تقفز ل2 مليار جنيه    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    متحدث الوزراء: الدولة لن تستبعد أي أسرة من منظومة الدعم بسبب عدد أفرادها    النيابة الإدارية تنعى مستشارة لقيت مصرعها أثناء عودتها من الإشراف على الانتخابات    هدى رمزي تتحدث عن علاقة الشيخ الشعراوي بارتدائها الحجاب    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    ترامب: أوكرانيا وروسيا تقتربان من اتفاق بشأن إقليم دونباس    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    منير فخري عبد النور: ضعف المشاركة أبرز سلبيات المشهد الانتخابي الأخير لمجلس النواب    محافظ البحيرة: تطوير مدينة رشيد لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية    BeOn تحصل على استثمار استراتيجي بالدولار لدعم التوسع الإقليمي وتطوير حلول CRM الذكية    الداخلية السورية: احتجاجات الساحل نتيجة دعوات انفصالية    وزير الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ نحو مليون و960 ألف وحدة سكنية متنوعة    اشتعال المنافسة، كوت ديفوار والكاميرون يكتفيان بالتعادل الإيجابي في أمم أفريقيا 2025    على رأسهم مصر.. 3 منتخبات حسمت تأهلها رسميا بعد الجولة الثانية لمجموعات أمم أفريقيا 2025    أمم إفريقيا – تعرف على جميع مواعيد مباريات الجولة الثالثة    حسم التأهل مبكرًا.. مصر ونيجيريا والجزائر إلى دور ال16 من أمم أفريقيا 2025    درة بإطلالة شعبية من كواليس "علي كلاي"    شحتة كاريكا يكشف مفاجأة عن الراحل أحمد دقدق: أوصى بحذف أغانيه    طاهر أبو زيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    كأس عاصمة مصر - أحمد عبد الله يدير لقاء الأهلي ضد المقاولون العرب تحكيميا    الجزائر يتصدر المجموعة الخامسة ب6 نقاط ليحسم تأهله رسميا لدور 16 بأمم أفريقيا    مصرع طفلين في تصادم بالفرافرة    رئيس مصلحة الجمارك: نعمل على بناء منظومة جمركية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي    محافظ الفيوم يتابع غلق لجان التصويت في اليوم الثاني لانتخابات النواب بالدائرتين الأولى والرابعة    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    الصحة تغلق "مصحة المريوطية" وتحيل القائمين عليها للنيابة    محمود حميدة: طارق النبراوي يفهم معنى العمل العربي المشترك وقادر على رسم المستقبل    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبنان‏..‏ الحل والحرب

تتضح الصورة أكثر بمرور الأيام وبدا أن الأزمة اللبنانية وعنوانها الحالي ملف الشهود الزور والمحكمة الدولية باتت رهينة لدي واشنطن وطهران
حتي انتهاء المفاوضات حول برنامج إيران النووي في اسطنبول الشهر المقبل لمعرفة أي مسار ستسلكه الأزمة تصعيديا أو انفراجا في ضوء نتائج المفاوضات‏,‏ وربما جاء تأجيل مجلس الوزراء اللبناني برئاسة الرئيس ميشال سليمان يوم الأربعاء الماضي مناقشة الملف ترحيلا للأزمة وكسبا لفترة اضافية من الاستقرار في الانتظار‏,‏ مثلما يمكن النظر إلي تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن واشنطن لن تتسامح مع أي جهة تعرقل عمل المحكمة الدولية بوصفها تشددا طبيعيا قبل بدء المفاوضات‏.‏ وبات تعامل الفرقاء اللبنانيين مع هذا الأمر بدوره طبيعيا من حيث الاعتراف بأن لبنان أصبح ورقة في أيدي أطراف دولية واقليمية فقوي‏14‏ آذار‏(‏ الأكثرية‏)‏ تتحدث عن التدخل والنفوذ الايراني في لبنان عبر حزب الله وضغوطه‏,‏ وقوي‏8‏ آذار‏(‏ المعارضة‏)‏ تتحدث هي الأخري عن عدوان ثلاثي أمريكي اسرائيلي فرنسي علي لبنان‏.‏ في هذا الصدد ايضا كشفت مصادر مطلعة ل الأهرام المسائي عن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض استقبال وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير خلال زيارته بيروت الأسبوع الماضي بسبب حمل كوشنير تحذيرات من طرح المجلس شرعية المحكمة للمناقشة‏,‏ معربة عن اعتقادها أن اسرائيل سربت محتوي القرار الظني بعد رفض واشنطن طلب رئيس حكومة إسرائيل نتانياهو من الإدارة الأمريكية احياء الخيار العسكري ضد ايران والتلويح به لها مجددا‏.‏ ومن ثم تساءل الرأي العام اللبناني عما اذا كان تأجيل الحكومة البت في ملف شهود الزور فرصة للتوافق الداخلي أم إتاحة لمزيد من الوقت للولايات المتحدة وإيران‏!‏
تتكاثر الأدوار الخارجية في الشأن اللبناني الداخلي عن طيب خاطر بل وتشجيع من الأطراف المحلية‏,‏ وسيزور رئيس الحكومة التركية رجب طيب أوردغان بيروت يوم‏25‏ من الشهر الحالي وسط تساؤلات عما يحمله هو الآخر في جعبته؟ وعن مغزي تصريحات الرئيس التركي عبدالله جول قبيل زيارة أردوغان التي جاء فيها أن الحريري كان خسارة كبيرة للبنان لكن لا يجب تدمير لبنان برغم التنويه بأن تركيا لا تتدخل في قضية المحكمة الدولية لأنه شأن داخلي؟‏!‏
وبالتوازي تستمر الأدوار الاقليمية لاسيما السعودية فيما ظهرت قطر أخيرا في الصورة عبر سفيرها في بيروت‏.‏ إلا أن ذلك لم يمنع اعلان حزب الله اتخاذ كل الاحتياطات للتعامل مع التطورات‏,‏ و‏14‏ آذار مع أنها لا تخشي سقوط الحكومة‏.‏
العدوان الثلاثي‏..‏ الأمريكي الفرنسي الاسرائيلي‏!‏؟
كل يوم تصب اسرائيل الزيت علي نار الخلافات الداخلية في لبنان وتضع قوي‏14‏ آذار في مأزق جديد باستمرار وسائل اعلامها في نشر مقتطفات ومعلومات عما يتضمنه القرار الظني من اتهامات لعناصر من حزب الله وقيادات سورية وإيرانية بالتورط في جريمة اغتيال الحريري وماتتضمنه حافظة مستندات المحكمة ولجنة التحقيقات من أدلة و قرائن‏,‏ الأمر الذي يزيد التوتر اشتعالا ويضع المحكمة علي لائحة الاستهداف والشك والاتهام بالتسييس وبعدم النزاهة والمصداقية‏,‏ وبرفع الأصوات ضدها باعتبارها أدلة أمريكية اسرائيلية لمحاولة تصفية المقاومة لاسيما مع رفضها‏(‏ المحكمة‏)‏ البحث في قرائن قدمها حزب الله حول اتهام اسرائيل باغتيال الحريري‏,‏ واستمرارها في تجاهل هذه الفرضية فضلا عن استبعاد هذه الفرضية منذ بداية التحقيقات عام‏.2005‏
ويزيد الاسرائيليون الاستفزاز لدي قوي‏8‏ آذار وحزب الله بقولهم أن مصادر هذه المعلومات مسئولون اسرائيليون وأمريكيون‏!..‏ مما طرح التساؤلات حول ما اذا كانت اسرائيل لديها نسخة أيضا من التحقيقات والقرار الظني؟‏..‏ أو أنها عضو بالمحكمة؟ ويعزز وصف المعارضة للمحكمة بأنها اسرائيلية لدي قطاع عريض من الرأي العام‏.‏
آخر هذه التسريبات الاسرائيلية هي أن آصف شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية السابق وصهر الرئيس بشار الأسد ضلع في الجريمة مع مسئولين ايرانيين‏,‏ وأن الاتهام سيشعل قيادات في حزب الله شاركوا في التنفيذ وأن سعد الحريري أبلغ واشنطن وباريس والسعودية أنه علي وشك إنهيار عصبي بسبب الضغوط عليه وأنه يخطط للفرار ومغادرة لبنان خوفا من سوريا وايران واحتمال تعرضه للاغتيال‏!!‏؟
وأن مسئولين لبنانيين اجتمعوا مع نظراء اسرائيليين وأمريكيين وفرنسيين في أوروبا لبحث موضوع القرار الظني؟‏!!‏
ارتدادات التسريبات الاسرائيلية في لبنان في منتهي السوء أمام الرأي العام فهي تزيد قوي‏8‏ آذار تمسكا بمواقفها من المحكمة سواء قبل الحسم أو بعده كما تزيد الفجوة اتساعا بينها وبين قوي‏14‏ آذار‏,‏ وتجعل مواقف الأخيرة من المحكمة وكأنها تعبر عن رغبات اسرائيلية‏.‏
تخدم التسريبات الإسرائيلية مواقف قوي‏8‏ أذار‏,‏ وتزيد التوتر؟ فماذا تريد إسرائيل؟‏!...‏ والاجابة هي أن إسرائيل كهدف تسعي إلي تدخل أمريكي عسكري ضد إيران لتسهيل القضاء علي أحد أذرعتها علي التوسط حزب الله‏,‏ ومن ثم فإن وصول التوتر في لبنان إلي الصدام الداخلي مع ترجيح حسم سلاح حزب الله الصراع في الداخل نجاح لإيران وتكريس لوجودها‏,‏ وبالتالي تضطر الولايات المتحدة إلي التدخل عسكريا ضد إيران‏,‏ وربما ضد الحزب بأي صورة من الصور‏,‏ فالتسريبات في النهاية تسرع استدعاء واشنطن للتدخل‏.‏
وتجدر هنا الإشارة إلي أن تسريب إسرائيل مضمون القرار الظني باتهامه مسئولين إيرانيين وسوريين أيضا جاء بعد‏24‏ ساعة من رفض واشنطن طلب رئيس حكومتها نيانياهو منها استخدام الخيار العسكري ضد إيران‏.‏
لكن الأوساط السياسية تعتبر التسريبات الإسرائيلية إيجابية من ناحية كشفها نوايا إسرائيل‏,‏ وإمكانية أن تسهم في تقريب المواقف بين قوي‏8‏ و‏14‏ آذار من ناحية أخري‏,‏ فلاتزال إسرائيل تمثل نقطة الضعف في السياسة الأمريكية في لبنان‏.‏ الولايات المتحدة لم تستبعد التلويح لإيران بالخيار العسكري نهائيا‏,‏ ولكن لا يتم ذلك بناء علي طلب إسرائيل‏,‏ وتراهن في لبنان علي المحكمة الدولية وتفاعلات القرار الظني لحسم الموقف بالنسبة لحزب الله والمعارضة‏,‏ وتدعم موقف‏14‏ آذار سواء باتصالات هاتفية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أو بتصريحات مساعدها لشئون الشرق الأوسط وسفير أمريكا السابق في بيروت جيفري فلتمان التي تؤكد استمرار المحكمة وعملها وتحذر من عدم المساس بها‏,‏ ملوحة بأن المحكمة تشكلت بالقرار الدولي‏1757‏ تحت الفصل السابع‏,‏ ومن ثم لا يلغيها إلا قرار دولي‏,‏ وهو ما كرره رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جون كيري خلال زيارته بيروت‏.‏
هذه النقطة تشكل احد عناصر الموقف الفرنسي‏,‏ حسب مصادر مطلعة فإن وزير الخارحية الفرنسي برناركوشنير نقل إلي قيادات لبنانية إلتقي معها خلال زيارته بيروت الأسبوع الماضي رسالة تحذير فرنسية من إقدام مجلس النواب اللبناني علي طرح موضوع استمرار المحكمة علي جدول أعماله لجهة التشكيك في شرعيتها‏,‏ وذكرت أن ذلك من وراء رفض رئيس المجلس نبيه بري استقباله‏.‏
لكن يبدو أن بعض القيادات اللبنانية لاسيما في قوي‏8‏ آذار لاتزال تراهن علي إمكانية خروج فرنسا من هذا الحلف الثلاثي وحسب نفس المصادر فإن هذه القيادات أبلغت الرئيس ساركوزي والوزير كوشنير بضرورة تصحيح خطأ الرئيس السابق جاك شيراك بتحركه ضد المسار التاريخي للعلاقات الفرنسية اللبنانية علي حد وصفها وذلك بتحالفه مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ضد قوي لبنانية رئيسية عام‏2005‏ وتنازله عن مصالح فرنسا في لبنان لواشنطن لكي تضع الأخيرة لبنان ضد مشروعها الشرق الأوسط الجديد‏,‏ وتشير المصادر إلي أن تلك القيادات طالبت فرنسا بضرورة استعادة سياستها المخطوفة لاسيما بعدما أدي هذا التحالف شيراك بوش إلي تزايد الكراهية لفرنسا في لبنان‏,‏ بينما فرنسا أدري من الولايات المتحدة بحساسيات الوضع اللبناني‏.‏
وفي خضم تكاثر الأدوار الخارجية في لبنان سيزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بيروت يوم‏25‏ من الشهر الحالي في إطار اهتمام تبديه تركيا خلال السنوات الأخيرة بقضايا المنطقة العربية‏,‏ فيما يتوجه الحريري إلي موسكو لاجراء مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوصف روسيا عضوا دائما في مجلس الأمن وترتبط بعلاقات جيدة مع الأطراف الخارجية المعنية بالأزمة‏.‏
المشهد الإقليمي‏..‏ الكرة في ملعب اللبنانيين‏:‏
السعودية الطرف الاقليمي الأبرز في الملف اللبناني رمت الكرة في ملعب القيادات اللبنانية‏,‏ وحملتهم في هذه الأزمة‏..‏ أو بالأحري وضعتهم أمام مسئوليتهم التاريخية‏,‏ وتجلي ذلك في تطورين‏,‏ الأول‏:‏ اعلان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن حل مشاكل لبنان مسئولية القيادات اللبنانية أولا وأخيرا‏,‏ والثاني‏:‏ إصدار السفارة السعودية في بيروت بيانا عشية انعقاد مجلس الوزراء ولمناسبة لقاء السفير علي عوض العسيري مع البطريرك الماروني نصر الله صفير دعت فيه السعودية الفرقاء اللبنانيين إلي مزيد من الوقت لمناقشة القضايا الخلافية‏.‏
من حيث الشكل لا تتطابق مواقف السعودية مع مواقف الولايات المتحدة‏(‏ علي عكس ما جري عام‏2006‏ بتحميل حزب الله مسئولية اندلاع الحرب‏),‏ ومن حيث الجوهر لم ترشح معلومات حول وجود خلافات بإستثناء ما يتردد حول تحذير السعودية واشنطن وباريس وأطرافا لبنانية وإقليمية من أن اتهام حزب الله باغتيال الحريري سيؤدي إلي تفجير الوضع في لبنان وحالة من الفوضي ستكون إيران هي المستفيد الأول منها‏,‏ فالنتيجة في ضوء موازين القوة الداخلية في لبنان ستكون مزيدا من التدعيم للنفوذ الإيراني في لبنان بما يحسن مواقفها في المفاوضات مع واشنطن لجهة تقوية مركزها التفاوضي‏,‏وإعتراف واشنطن لها بمصالح ومكتسبات إقليمية‏,‏ الأمر الذي يستدعي إتاحة الفرصة للبنانيين للتوافق حول حلول للأزمة‏.‏ وفي نفس الوقت لا تتطابق مواقف السعودية مع سوريا برغم تأكيد بري وجنبلاط استمرار التشاور بين البلدين‏,‏ وتجلي ذلك في تشكيك العماد ميشال عون في استمرار التفاهم السوري السعودي‏.‏
ومع تسارع وتيرة الجهود الاقليمية لمساعدة الفرقاء علي بلوغ حل للأزمة‏,‏ ورهان قيادات‏8‏ آذار علي حد التفاهم السعودي السوري وتشاور الطرفين مع إيران بالتوازي مع التدخلات الخارجية‏,‏ عادت نغمة التحريض ضد سوريا وإتهامها بالتدخل من جديد في الشأن الداخلي‏,‏ واتهم رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع خصومه السياسيين بتلقي أوامر من سوريا‏,‏ فاشتبك معه الزعيم الدرزي رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي وليد جنبلاط بعدما كانت نعمة تصريحاتهما معا مضبوطة ضد سوريا لخمس سنوات قبل خروج جنبلاط من‏14‏ آذار وذهب التصعيد ضد سوريا باتهامها بمحاولة الوقيعة بين قيادات‏14‏ آذار والسعودية وردا علي اتهامات بخروج هذه القيادات من العباءة السعودية إلي جهة أخري‏.‏
وبات من الطبيعي ضمن حملات التشويش والتغطية أن تنشغل الساحة السياسية في أتون السجال حول المحكمة بالتراشق حول الدور السوري في لبنان فمن الجانب الأخر خرجت الاتهامات لقوي‏14‏ آزار بأنها تخوض معركة جديدة ضد سوريا لتدمير العلاقات اللبنانية السورية تماما بعد معركتها ضد الوجود السوري في لبنان والتي باءت بالفشل‏,‏ ومن جانب‏14‏ آزار خرجت الاتهامات لقوي‏8‏ آزار بأنها تخوض معركة جديدة لإنهاء ما يسمي بإنقلاب‏2005‏ وتلك هي عناوين أخري للصراع الدائر حول المحكمة‏.‏
هناك تفسيرات لمحاولة اقناع القيادات اللبنانية في الفريقين الأول هو أن يتحمل اللبنانيون مسئولياتهم الوطنية والتاريخية والرهان علي حل داخلي للأزمة‏,‏ والثاني هو إقرار الاطراف الإقليمية بالعجز عن إيجاد حل لأزمة ذات أبعاد دولية‏,‏ وربما لهذا السبب‏(‏ الثاني‏)‏ إلتقط سمير جعجع الخيط وأعلن رفضه عقد مؤتمر دوحة 2‏ علي غرار مؤتمر الدوحة الذي عقد في أعقاب أزمة‏5‏ و‏7‏ آيار‏(‏ مايو‏)2008,‏ ليبقي الرهان علي تجاوز الأزمة رهانا دوليا‏.‏
في نفس الوقت هناك أطراف إقليمية ربما لاتزال تراهن علي حل إقليمي‏,‏ فقد كشف كوشنير أن هناك خمس دول عربية لم يسمها ترغب في إتفاق جديد بين اللبنانيين‏,‏ وظهر سفير قطر لدي لبنان علي المهندي في الصورة التي إحتلها سفراء السعودية وإيران وسوريا وإلتقي مع وزير الدولة السيد عدنان حسين من فريق رئيس الجمهورية في الحكومة‏,‏ وتزامن ذلك مع تأكيدات فريق‏14‏ آزار علي التمسك بإتفاق الطائف‏.‏
غداة التسريبات الإسرائيلية وعشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء لبحث ملف شهود الزور يوم الأربعاء الماضي تسارعت وتيرة الاتصالات ونشطت التحركات السياسية‏,‏ فتوجه جنبلاط إلي دمشق للتشاور مع المسئولين السوريين‏,‏ والتقي الحريري مع كل من السفير المصري أحمد البديوي‏,‏ والسفير الايراني غضنفر ركن أبادي الذي سلمه رسالة من الرئيس الايراني أحمدي نجاد‏,‏ وأعلن كل فريق التعبئة وعقد اجتماعا مع وزرائه في الحكومة استعدادا للجلسة‏.‏
في الذكري السنوية الأولي لتشكيلها يؤكد كل فريق حرصه علي استمرار الحكومة‏(‏ المسماة حكومة الوحدة الوطنية‏)‏ برغم الخلافات‏,‏ فالبديل هو الفوضي والفتنة إذا انهارت الحكومة‏,‏ وكل من الطرفين لا يريد تحمل مسئولية المغامرة بإسقاط الحكومة‏,‏ لكن ذلك لا يمنع من شل حركة الحكومة وتعطيلها فعليا وهي متهمة أساسا بالعجز عن حل مشاكل الشعب الحياتية‏.‏
وينسحب ذلك علي طاولة‏(‏ هيئة‏)‏ الحوار الوطني حيث التوقعات بعدم التئامها قبل يوم‏22‏ نوفمبر الجاري‏(‏ عيد الاستقلال‏)‏ ترجح عدم انعقادها بعدم انقطاع‏7‏ من أعضائها‏(‏ من قوي‏8‏ آزار عن‏)‏ اجتماعها الأخير في الرابع من نفس الشهر في ظل استمرار الخلافات حول محاسبة شهود الزور وعمل المحكمة الدولية‏,‏ فيما يحرص الرئيس ميشال سليمان علي إنعقادها في هذا الموعد كمعني رمزي وسط الاحتفال بعيد الاستقلال وبطرح ومناقشة أفكار لتجاوز الأزمة‏.‏
المشهد الداخلي‏:‏ السيادة الوطنية مفهوم نسبي‏!‏
تتكاثر الأدوار الخارجية واللاعبون الدوليون في الأزمة بسبب رهانات كل الفرقاء من دون استثناء علي الخارج حتي تحولت القضايا والمشكلات الوطنية إلي مجرد ورقة برضا بل وبتشجيع الاطراف المحلية في أيدي اطراف إقليمية ودولية‏,‏ وحتي بات مفهوم السيادة مفهوما نسبيا‏,‏ فاهتمام السعودية وسوريا وإيران طبيعي‏,‏ وتدخل أمريكا وفرنسا عادي‏,‏ وتعاطي روسيا وتركيا مقبول‏,‏ الأمر الذي يطرح والتساؤلات في الأوساط الشعبية حول ما هية المقصود إذن بالسيادة‏,‏ ودواعي إتهام سوريا فقط بمحاولة إستعادة الوصاية علي لبنان ؟‏..‏ وذلك مقابل تفاسير سياسية تفرق بين الوصاية المرفوضة وبين التدخل المحمود‏!‏ وهي تفسيرات تثير إنزعاج هذه الأوساط من أنها قد تؤدي إلي تسويات من وراء ظهر هذه الأطراف المحلية نفسها‏.‏
في هذه الأجواء صاغ كل فريق موقفه من الأزمة والمدي الذي يمكن أن يصل إليه بموقفه‏,‏ فقوي‏14‏ آذار اعتبرت علي لسان سمير جعجع أنه لو استمر الوضع بين خياري استمرار عمل المحكمة او استمرار الحكومة برئاسة سعد الحريري فإن‏14‏ آذار ستختار المحكمة حتي لوأدي ذلك الي انهيار الحكومة‏,‏ وقوي‏8‏ آذار أكدت علي لسان الشيخ نعيم قاسم نائب رئيس حزب الله أن الحزب اتخذ كافة الاحتياطات اللازمة في مواجهة تداعيات صدور القرار الظني بإتهام عناصر من الحزب بإغتيال الحريري‏.‏
تلك الصياغة من الطرفين التي ترشح الانفجار إكتسبت مجددا طابعا مذهبيا فبعد لقاء مسيحيي‏14‏ آذار بالبطريرك الماروني نصر الله صفير الأسبوع الماضي بمقر البطريركية في بكركي وتعالي الأصوات من جانب قوي‏8‏ آذار للتنديد بإقحام الدين والمذهب في قضية سياسية وطنية دخلت دار الفتوي علي الخط‏,‏ كما دخل رجال الدين علي الجانب الآخر‏,‏ وأساء وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير للطرفين معا بتصريحاته التي اعتبر فيها الخطر الحقيقي هو التوتر السني الشيعي‏,‏ فأصبحت المنابر السياسية اداة لإذكاء الفتنة المذهبية بعدما إستخدمت المنابر الدينية لتغطية مواقف فريق سياسي وللهجوم علي فريق سياسي آخر‏.‏
كما إكتسبت تلك الصياغة أبعادا إقليمية تتجاوز المحكمة بوصف رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم السيد هذه اللحظة بأنها لحظة تاريخية مناسبة لزوال اسرائيل لأن اضعف يوم فيه اسرائيل هو اليوم لأن الجغرافيا السياسية في المنطقة حاضرة الآن في دعم مشروع المقاومة‏(‏ البديل‏)‏ عبر هذا المحور‏(‏ إيران سوريا حزب الله حماس‏)‏ الممتد في جغرافيا المنطقة السياسية‏.‏
ربما أدرك تيار المستقبل خطورة الدفع سهوا او عمدا نحو ترسيخ فكرة التوتر السني الشيعي‏,‏ فجاء بيان اجتماع كتلته النيابية مشددا علي ضرورة التمسك بالوحدة الإسلامية في مواجهة التحديات التي تفرضها اسرائيل‏,‏ وكذلك التمسك بإتفاق الطائف كاتفاق جامع للبنانيين علي اساس العيش المشترك‏.‏
لقد إلتقط اللبنانيون أنفاسهم مساء يوم الاربعاء بقرار الحكومة تأجيل البت في ملف شهود الزور لمدة أسبوعين‏,‏ فقد ألقي قرار غرفة الاستئناف بالمحكمة الدولية والزعيم الدرزي رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ماء باردا علي جلسة مجلس الوزراء التي سبقتها أجواء تشنج هددت بدخول البلد مرحلة جديدة من التوتر‏,‏ وقرر المجلس برئاسة الرئيس ميشال سليمان وبناء علي طلبه‏.‏
تأجيل سحب الموضوع لمزيد من النقاش وطرحه علي الاجتماع القادم للمجلس لتعيش لبنان فترة نحو اسبوعين آخرين في الهدوء الي ما بعد الاحتفال بعيد الاضحي علي الاستقلال يوم‏22‏ نوفمبر الجاري وكان سليمان إلتقي مع قيادات من قوي‏14‏ و‏8‏ آذار وشدد علي التوافق وعدم اللجوء للتصويت علي إحالة الملف الي المجلس العدلي‏.‏
فقد هددت اجواء التشنج والتشكيك في المحكمة بقرار رفض طلب المدعي العام الغاء قرار سابق بحق اللواء جميل السيد مدير الامن العام السابق في الاطلاع علي افادات شهود زور تسببوا في سجنه ظلما اربع سنوات ظلما لمحاسبتهم قضائيا فقد جاء القرار ردا علي اتهام المعارضة للمحكمة بالتسييس حسب قوي‏14‏ آذار‏.‏
وقبيل انعقاد الجلسة كان جنبلاط قد عاد من زيارة قصيرة لدمشق إلتقي خلالها مع معاون الرئيس السوري محمد نصيف ليعلن في بيان حزبه اتفاق وجهات النظر مع سوريا لدعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الحريري واتاحة الفرصة لمساعي السعودية وسوريا لتقريب وجهات النظر‏,‏ ونقلت مصادر عن جنبلاط قوله للمسئولين السوريين أن الحريري يرغب في تسوية للأزمة لكن في الاطار المعقول‏,‏ الأمر الذي نفته مصادر في‏14‏ آذار لاحقا‏.‏
ويتيح التأجيل للرئيس ميشال سليمان الفرصة لمواصلة مساعيه بين الفرقاء واتصالاته الدولية والاقليمية من أجل إيجاد مخرج لحل الخلافات بين الفرقاء لطرحه علي جلسة المجلس القادمة‏,‏ كما يمنح اللبنانيين فرصة للاحتفال بعيدي الاضحي والاستقلال في أجواء هادئة نسبيا‏.‏
الاشتباك بين الداخل والإقليمي والدولي
في إنعكاس لوصول ترتيبات الأوضاع في المنطقة خصوصا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي لمرحلة متقدمة في السياسة الأمريكية قبل استئناف المفاوضات بين الطرفين في إطار صيغة‏5+1‏ باستنبول الشهر المقبل‏,‏ وعقب اعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن لن تتسامح مع أي جهة تعرقل عمل المحكمة الدولية‏,‏ أعلن حسن نصر الله أمين عام حزب الله أن المقاومة ستقطع اليد التي ستمتد الي أي مجاهد‏(‏ عضو‏)‏ في الحزب‏,‏ قائلا في خطاب له مساء الخميس الماضي يخطئ من يتصور أن المقاومة لن تدافع عن نفسها مع حلفائها في رد غير مباشر علي وزيرة الخارجية الأمريكية‏.‏
وقد جاء هذا التصعيد وسط توقعات باعلان المدعي العام بالمحكمة دانيال بلمار قرارا ظنيا‏(‏ إتهاميا‏)‏ يتهم عناصر من الحزب باغتيال الحريري‏.‏
وقال نصر الله‏:‏ يخطيء من يراهن علي الأمريكيين‏,‏ مشددا علي أن من يحدثنا عن حرب اسرائيلية جديدة علي المقاومة يبشرنا بالنصر ولا يخيفنا‏,‏ مؤكدا جاهزية المقاومة للحرب‏.‏ ووصف من يراهن علي قتال الجيش للمقاومة أو حدوث فتنة بين الشيعة والسنة في لبنان بأنه واهم‏.‏ وأعرب عن ثقته في خروج المقاومة منتصرة من هذا الفصل من فصول ماأسماه بالمؤامرة علي المقاومة مشددا علي أنها لن تسمح بتوقيف أو اعتقال أي من عناصرها‏.‏
لكن نصر الله توقع نتائج إيجابية قريبا للمساعي السعودية التي يتولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لجهة معالجة الخلافات بين الفرقاء حول المحكمة ومحاكمة شهود الزور في التحقيقات‏,‏ وقال‏:‏ أن أي مخرج تصل إليه هذه المساعي ستوافق إيران عليه متهما أطرافا لبنانية طلبت من واشنطن ممارسة ضغط علي السعودية وسوريا لعدم معالجة الموضوع‏.‏
وتوجه الي فريق‏14‏ آذار‏(‏ الأكثرية‏)‏ معتبرا أن هناك فرصة ذهبية للجلوس معا للتعاون وللنقاش والمصارحة يجب عدم تضييعها هذه المرة‏,‏ مهددا بان يفتح ملف شهود الزور الذي يشكل أكبر فضيحة سياسية في تاريخ لبنان والمنطقة علي حد قوله
وفي سياق التراشق ذاته وجهت كلينتون تحذيرا شديد اللهجة لحزب الله واعتبرت ان لجوء الحزب للعنف ستعتبره الولايات المتحدة تهديدا لمصالحها‏,‏ قائلة في حديث لصحيفة النهار اللبنانية‏:‏ علي حزب الله ان يدرك ان اللجوء للعنف يتعارض مع مصالح لبنان وشعبه والمنطقة والولايات المتحدة‏,‏ مشيرة الي ان المحكمة هيئة قضائية دولية مستقلة تحظي بدعم دولي واسع‏.‏
وإثر خطاب نصر الله استعاد السجال ولايزال بين الأفرقاء سخونته بعد إلقاء قرار مجلس الوزراء تأجيل بحث ملف شهود الزور ماء باردا عليه‏,‏ ورد عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور مصطفي علوش بقوله أن السيد حسن اطلق في خطابه سلسلة من الأضاليل لا تستند الي أي أدلة‏,‏ وإتهمه بالتناقض في كلامه قائلا‏:‏ إذا كان الحزب حقق انتصارا علي اسرائيل في حرب صيف‏2006‏ فمعني اتهامه للحكومة وقتها‏(‏ برئاسة فؤاد السنيورة‏)‏ بأنها كانت تريداستمرارها أن الحكومة كانت ترغب في مزيد من الانتصار والهزيمة لاسرائيل‏.‏
وأضاف علوش‏:‏ أن الحزب الذي يحمي مطلوبين للعدالة يصبح جزءا من الملاحقة القانونية خارجا علي القانون‏.‏ وأصدر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة بيانا يوضح الحقائق‏.‏
ووصف النائب نهاد المشنوق من كتلة المستقبل تقديرات نصر الله بأنها خاطئة‏,‏ قائلا‏:‏ لا أحد يراهن علي السياسة الأمريكية فليس هناك عاقل في المنطقة يريد أن ينجح يراهن عليها اليوم وهي تخسر وتتراجع‏,‏ واعتبر كل الكلام انفعالات سياسية للهروب من الموضوع الرئيسي وهو الاغتيالات السياسية‏,‏ مشيرا الي أنه لا تحفظات علي عقد لقاء بين سعد الحريري ونصر الله‏.‏
وقال النائب عقاب صقر من كتلة لبنان أولا النيابية أن نصر الله يتحدث دائما عن المؤامرة التي تستهدف المقاومة بينما أكبر رأس لعملاء اسرائيل في لبنان هو العميد فايز كرم من التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون حليف حزب الله‏,‏ أما النائب سامي الجميل عن حزب الكتائب فاعتبر السجال الدائر جزءا من الصراع علي السلطة والتشويش علي المحكمة وقال‏:‏ إنهم يشككون اليوم فيما كانوا يطالبون به منذ سنوات‏.‏
لبنان بين الحل والحرب يعيش سجلا كلاميا بين الفرقاء‏..‏ فالفعل في الداخل هو في حقيقته رد فعل مايقرره الخارج‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.