فى جو مشحون بالهتافات المعادية التى رددها نحو 150 عضوا بحركة "حازمون" الموالية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مساء أول من أمس داخل محكمة مدينة نصر، لمناصرة زميلهم أحمد عرفة عضو الحركة المقبوض عليه بتهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، قرر أحمد حنفى رئيس نيابة أول مدينة نصر، إخلاء سبيل المتهم بعد تحقيقات أستمرت 13 ساعة، أستمعت فيها إلى أٌقوال المتهم وبعض الشهود وضباط الواقعة، فضلاً عن إجراء المعاينة، وسط هتافات أبو إسماعيل "مش هنمشى.. عرفة يمشى". "التحرير" حضرت التحقيق مع عرفة الذى بدأ منذ الثانية عشرة من ظهر الأربعاء حتى الواحدة من صباح الخميس، وبينما كان أعضاء حركة "حازمون" والمناصرون للشيخ حازم أبو إسماعيل يفترشون الطابق السادس من المحكمة، حيث مقر نيابة أول مدينة نصر التى كانت تتولى التحقيق مع عرفة مصممين على عدم الإنصراف قبل الإفراج عنه، حاول المحامى السلفى ممدوح إسماعيل أن يحثهم على التعقل والهدوء، إلا أن دعوته لم تلق قبولاً من أنصار أبو إسماعيل الذين رفضوا نبرة الحرص الحذر التى تبناها المحامى.
الساعة تشير إلى عقارب الخامسة مساءً، أسامه مرزوق وكيل نيابة أول مدينة نصر إصطحب المتهم تحت حراسة ضابط عمليات خاصة من الأمن المركزى مصحوباً بقوة أمنية من ضباط المباحث، إلى منزله بشارع الطيران لمعاينة شقته، وأثبتت المعاينة وجود كسر فى باب الشقة من الداخل، وقام وكيل النيابة بإجراء تجربة فنية، حيث قام بوضع البندقية الألي المضبوطة داخل الكرتونة التى قالت أجهزة الأمن إنها عثرت على السلاح بداخلها، وأثبتت النيابة إستقرار السلاح بالفعل داخل الكرتونة، ولم تثبت وجود أى تلفيات بالشقة كما زعم أنصار أبو إسماعيل.
وعلمت" التحرير" أن قيادة أمنية رفيعة أقترحت الإستعانة بتشكيلات إضتفية من قوات الأمن المركزى بسبب ما وصفه بالإرهاب الذى يمارسه أنصار أبو إسماعيل، و هو ما أضطر شخصية أمنية رفيعة بمديرية الأمن (مساعد الفرقة) إلى أن يخرج إلى المحتشدين فى محاولة لتهدئتهم بقوله"النيابة عايزة تسأل أحمد فى نقاط صغيرة وبعدها هنخلى سبيله إن شاء الله.. بس إخرجوا بره النيابة دلوقتى عشان الناس مش عارفة تشتغل والله"، ودخل بعدها مباشرة إلى مكتب رئيس النيابة بعد أن فشلت محاولته فى إبعاد أنصار الشيخ حازم خارج أروقة النيابة.
فى الساعة الثانية عشر والنصف خرج أحد المحامين من غرفة وكيل النيابة، و أٌقسم للجموع أنه شاهد قرار النيابة بحبس المتهم 4 أيام إحتياطياً، مطالبهم بضرورة مواصلة تواجدهم وعدم إنصرافهم وإستمرار هتافاتهم وهو ما أستجابوا له، إلا أنه فى الواحدة والربع صباحاً خرج أحمد عرفة من غرفة مجاورة لمكتب وكيل النيابة كان يمكث بها، ليعلم أنصاره المحتشدين أنه تم إخلاء سبيله، وقام أعضاء "حازمون" بحمله على أعناقهم إلى مكتب مجاور لرئيس النيابة لإستكمال الإجراءات، ودفع مبلغ الكفالة 1000 جنيه لإخلاء سبيله.