رغم تأجيل المحاكمة لجلسة 25 مارس الجاري لإعلان الحزب الوطني بالاتهامات ووسط غياب تام لأعضاء مجلس نقابة المحامين ووسط محاولات عدد من المحامين المحسوبين علي النقيب لإفسادها بدأت اليوم وقائع المحاكمة الشعبية للحزب الوطني الحاكم بالنادي النهري للمحامين بالمعادي، وقد تولي رئاسة المحكمة المستشارمحمود الخضيري وبعضوية كل من محمدالدماطي -مقرر لجنة الحريات بالنقابة- والدكتور إبراهيم زهران -أستاذ الجيولوجيا- وبدأت المحاكمة بوقائع الادعاء التي أعلنها منتصر الزيات -المحامي- أمام هيئة المحكمة وتقدم ب 19 تهمة ضد الحزب الوطني تراوحت بين تزوير إرادة الشعب في الانتخابات البرلمانية والرئاسية لإيجاد برلمان لا يمارس دوره في مراقبة الحكومة وبث إشاعة تقول إن الشعب المصري لم يبلغ النضج الكافي لاختيار حكامه ومحاولة الهيمنة علي كل مؤسسات الدولة والنقابات والتجمعات العمالية من أجل إضعافها فضلاً عن تفشي الوساطة والمحسوبية لاختيار كل من يشغل مناصب الدولة صغيرة أو كبيرة. وامتدت الاتهامات التي قدمها ممثل الادعاء منتصر الزيات إلي التأكيد علي تشجيع الحزب الحاكم للفساد وبيع أصول مصر بثمن بخس وتصدير الغاز المصري لإسرائيل التي أشار الادعاء إلي أنها عدو لمصر، فضلاً عن شيوع ثقافة احتقار الحكام والشرطة للشعب بعد انتشار سياسة التعذيب في الأقسام والسجون. وواصل الادعاء بالتأكيد علي مشاركة الحزب في حصار قطاع غزة والتخلي عن دور مصر القومي، وطالب الادعاء بالإذن بإعلان المسئولين عن الحزب الحاكم لإبداء وجهات نظرهم في الاتهامات الموجهة للحزب والإذن بإعلان شهود الوقائع. وكانت المحكمة قد سمحت بسماع وجهات نظر شهود الإثبات وهم حافظ أبوسعدة والمهندس يحيي حسين عبد الهادي والدكتورة كريمة الحفناوي وجورج إسحق -القيادي بكفاية-. يذكر أن بعض المحامين حاولوا إثارة المشكلات بمقاطعة المحكمة والتشكيك في صحة المحاكمة مما دفع أمن النادي لقطع التيارالكهربي، وأعلن رمضان الغندور -المحامي- استعداده للدفاع عن الحزب الوطني.