لليوم الثالث على التوالى استمر أمس الإضراب الجزئى للأطباء فى عدد كبير من محافظات الجمهورية للمطالبة برفع ميزانية الصحة ل15% من ميزانية الدولة، وإقرار قانون كادر للأطباء، وتأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداءات عليها، وبينما قال مسؤولون فى وزارة الصحة إن الإضراب فشل وفى نهايته، قال أعضاء فى نقابة الأطباء إن الإضراب مستمر رغم محاولات الوزارة فضه عبر تشغيل قوافل وطواقم طبية، بينما أعلنت اللجنة العليا للإضراب تعليق الإضراب اليوم الخميس كونه الموعد المحدد أسبوعيا لفتح العيادات الخارجية للمرضى لصرف أدوية الأمراض المزمنة، حيث من المتوقع أن تشهد المستشفيات زحاما شديدا وتكدسا كبيرا للمرضى. فى الإسكندرية، واصل الأطباء إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالى ضمن الإضراب العام لأطباء مصر، معلنين تحديهم لما سموه ب«الحرب الشرسة» التى شنها مسؤولون فى مديرية الشؤون الصحية، وعلى رأسهم وكيل الوزارة الذى أرسل إشارات إلى المستشفيات بضرورة فتح العيادات الخارجية وفض الإضراب، بينما نظموا وقفة احتجاجية حاشدة أمام مديرية الصحة بالإسكندرية، بينما نظم الأطباء المضربون وقفة احتجاجية أمام مديرية الشؤون الصحية، بشارع الحرية، ظهر الأربعاء دعما لمطالب الإضراب واحتجاجا على الضغوط التى يمارسها وكيل الوزارة الدكتور محمد الشرقاوى على الأطباء المضربين.
الأطباء رفعوا لافتات من بينها «الكادر من أجل خدمة صحية أفضل»، و«الاستاد يحميه دبابة.. والمستشفى نسيبها خرابة»، و«عفوا سيدى الرئيس صحة المصريين لا تحتمل الانتظار»، و«الصحة أساس النهضة»، مرددين هتافات من بينها «يا مريض إضرابنا ليك.. إضرابنا لا يمكن يئذيك».
وفى البحيرة ولليوم الثالث على التوالى شهدت المستشفيات والوحدات الصحية بقرى ومراكز المحافظة شللا تاما بعد قيام الأطباء بغلق جميع العيادات الخارجية والأقسام والوجود فقط داخل قسم الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى حالة من الغضب بين المرضى لوجود زحام شديد على قسم الاستقبال بعد أن افترش المرضى الطرقات المؤدية للكشف وحدوث مناوشات ومصادمات بين الأطباء وأهالى المرضى.
فى السويس، هددت نقابة الأطباء بإغلاق المستشفى العام بناء على طلب الأطباء بسبب القوافل الطبية التى ترسلها الوزارة لكسر الإضراب، وتقاضيهم مبالغ مالية كبيرة وقيام مدير المستشفى بتشغيل العيادات الخارجية، وفى الشرقية، واصل لليوم الثالث على التوالى أطباء جميع مستشفيات المحافظة إضرابهم عن العمل، بينما قالت الدكتور عبير عبد النبى، إن مستشفى فاقوس العام شهد تعمدا من قبل بعض الأطباء المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين والقيادات الإخوانية لكسر الإضراب، عبر إصدار مديرى المستشفيات أوامر بفتح شباك التذاكر للعيادات الخارجية، موضحة أن أحد الأطباء تلقى تعليمات من الوزارة بكسر الإضراب وفتح شباك التذاكر، الأمر الذى أدى إلى بعض المشاحنات بين الأطباء كادت تتطور إلى مشاجرات بالأيدى.
وفى بنى سويف، دخلت مستشفيات بنى سويف لليوم الثالث على التوالى إضرابًا جزئيًّا فى جميع مستشفيات المحافظة الحكومية، وأغلقت العيادات الخارجية أبوابها أمام المواطنين، وزادت حالات المرضى أمام أقسام الاستقبال وتحولت إلى طوابير من المرضى الذين يعانون عديدا من الأمراض، بينما استقبل أطباء الطوارئ بعد الاستعانة بزملائهم فى التخصصات المختلفة المرضى للكشف وإجراء الفحوصات. واستمر الأطباء الرافضون للإضراب فى أداء عملهم فى العيادات الخارجية، وقام وكيل وزارة الصحة بتوفير شباك خاص لتذاكر المرضى ليستطيع هؤلاء الأطباء أداء عملهم، وقاد العمل بالمستشفى العام الدكتور سيد هيكل استشارى الجراحة بالمستشفى وهو أحد القيادات البارزة فى حزب «الحرية والعدالة» ببنى سويف مع استمرار إضراب نسبة كبيرة من الأطباء بالمستشفى، بينما تولى حركة العمل للأطباء الأقباط الدكتور طارق صفوت استشارى الجراحة أيضا.
وفى الأقصر، قال الدكتور أحمد أبو القاسم المتحدث الإعلامى لمجلس نقابة أطباء الأقصر، إن المجلس برئاسة الدكتور أحمد حمزة أحال 4 أطباء إلى التحقيق لمخالفتهم شروط الإضراب الجزئى، الذى يستمر حتى يومه الثالث بجميع مستشفيات الأقصر: الدولى، والمستشفى العام، والقرنة والبياضية، والزينية وإسنا وأرمنت، موضحا أن أعضاء من النقابة يقومون بجولات ميدانية فى جميع مستشفيات الأقصر حتى يتأكدوا بنفسهم من التزام الأطباء بالإضراب.