تعليق إضراب الأطباء اليوم لمتابعة الحالات الحرجة وصرف الدواء

كتب - هبة فرغلى وحسن أبوخزيم وأمانى حسين

المحافظات - محمد مبروك وسيد عبداللاه وحسين فتحى ومحمد الأسيوطى ومحمد الغزاوى ومحمد عبدالحليم


شهد اليوم الثالث لإضراب الأطباء حالة من التباين بين موقف البعض لتعليق الإضراب اليوم لمتابعة الحالات الحرجة وصرف الدواء، فبينما رأى البعض الآخر ضرورة الاستمرار لحين تحقيق مطالبهم.



أكد الدكتور إبراهيم مصطفى مساعد وزير الصحة ورئيس لجنة الأزمات بالوزارة ارتفاع عدد المستشفيات التى تعمل العيادات الخارجية بها بكامل طاقتها إلى 401 مستشفى بنسبة 77.1٪ من إجمالى العيادات الخارجية بالمستشفيات والتى كانت مساء أمس الأول 391 مستشفى بنسبة 75٪ كما بلغ عدد المستشفيات التى تم التوقف الكلى بالعيادات الخارجية بها 36 مستشفى بنسبة 6.9٪ من إجمالى عدد المستشفيات والتى كانت مساء أمس الأول 37 مستشفى بنسبة 7.1٪، كما بلغ عدد المستشفيات التى تم التوقف الجزئى بالعيادات الخارجية بها 83 مستشفى بنسبة 16٪.

يأتى هذا فى الوقت الذى أكد د.طاهر مختار عضو اللجنة العامة لإضراب الأطباء التى أقرتها الجمعية العمومية الطارئة للأطباء على ارتفاع نسبة إضراب الأطباء فى مستشفيات الجمهورية فى اليوم الثالث للإضراب ل85٪ وذلك بعد كسر جزئى فى بعض المستشفيات أمس الأول نتيجة للإشارة من وزارة الصحة لمديريات الصحة فى بعض المحافظات لفتح شباك التذاكر للمرضى وبدء فى الكشف فى العيادات الخارجية بهدف كسر إضراب الأطباء وتم السيطرة على تلك التحركات من خلال لجان دعم للأطباء فى تلك المستشفيات.

وأشار طاهر إلى تعليق الإضراب اليوم «يوم واحد فقط» لصرف الأدوية للحالات المزمنة والسماح للأطباء بالكشف على المرض والذى يستلزم لصرف العلاج لمتابعة تطورات المرض تخفيفاً على المرضى فهم ليسوا طرفاً فى ذلك الصراع لتحقيق مطالب الأطباء، بل على العكس الإضراب يهدف لتحسين المنظومة الصحية فى مصر وينصب فى النهاية لصالح المريض فى حصوله على خدمة صحية أفضل مشيراً إلى تكبد وزارة الصحة خسائر يومياً تقدر بحوالى 25 مليون جنيه للكشف على حالات الطوارئ والحالات الحرجة بالمجان.

من جانب آخر شهد مستشفى أم المصريين بالجيزة أمس توقف جميع العيادات الخارجية عن العمل عدا عيادة العظام التى مارست العمل بحضور الدكتور حامد عيد وحسام القاضى وطاقم التمريض حيث شهدت باقى الأقسام بالعيادات الخارجية حدوث مشاجرات بين الأطباء والمرضى بعد إغلاق باب المستشفى حتى التاسعة صباحاً من أمس.

وشهدت مستشفيات الصحة بمدن ومراكز محافظة الغربية أمس حالة من الارتباك والخلل والتأثير بالسلب على تقديم الخدمات الصحية للمرضى بسبب استمرار إضراب الأطباء عن العمل.

وحول أطباء بورسعيد إضرابهم المستمر منذ يومين فى اليوم الثالث إلى إضراب جزئى بالعيادات الخارجية للمستشفيات الحكومية و التأمين الصحى و التى شهدت إضراباً كاملاً على مدار الايام الماضية.

فى نفس السياق أكد د. ياسر على المتحدث الرسمى باسم الرئاسة أن حق الإضراب مكفول لجميع شرائح المجتمع المصرى، وهو حق من حريات التعبير التى نؤمن بها ولكن بشرط أن يكون هذا الاضراب متماشيا مع القانون وألا يضر بمصالح شرائح أخرى فى المجتمع.

وأكد د.ياسر على أن مؤسسة الرئاسة تتفهم تماما معاناة كثير من شرائح المجتمع المصرى سواء من العمال أو المهنيين أو سائقى الميكروباص أو الاطباء وغيرهم مؤكداً أن الرئاسة تعمل ليل نهار من أجل دفع الاقتصاد المصرى للأمام ومحاولة توليد عائد اقتصادى أكبر مما يساعد على تخفيف الأعباء التى يعانى منها المواطنون والتى تراكمت عبر سنوات طويلة.