اتهم حزب المعارضة الرئيسي في أوغندا الرئيس «يوويري موسيفيني» بإعداد نجله اللفتنانت كولونيل «كينروجابا موهوزي» لخلافته في الحكم، بعد أن وضع الحرس الرئاسي تحت قيادة وحدة عسكرية خاصة يقودها موهوزي، الأمر الذي زاد من شكوك المعارضة بأنه يعد نجله علي نحو تدريجي لخلافته في الحكم عندما يترك السلطة. وقال المتحدث باسم المعارضة حسين كيانجو «إنه يجعل الرئاسة الأوغندية شأنا ملكيا، وبكل وضوح يعد نجله لخلافته»، وأضاف «هناك بالفعل حالة غضب بين الأوغنديين بشأن عادة الرئيس وضع أقاربه في مواقع استراتيجية، وأن ما فعله الرئيس موسيفيني يؤكد مخاوف الأوغنديين من أن يجعل الرئاسة الأوغندية شأنا ملكيا ويعمل بوضوح علي إعداد نجله لخلافته». من جهته، رفض المتحدث باسم الجيش الانتقادات التي وجهتها المعارضة، وقال إن موهوزي لم يرتكب أي جريمة لكونه نجل الرئيس، إنه فرد أوغندي له حقوقه ومنها المنافسة علي منصب الرئيس إذا رغب في ذلك، وإن قرار وضع لواء الحرس الرئاسي تحت قيادة وحدة القوات الخاصة التي يقودها موهوزي يأتي في إطار عملية إعادة ترتيب القوات المسلحة التي تجري حاليا. وتم تعيين موهوزي (36 عاماً) رئيساً لوحدة قوات خاصة في 2008، وقد خضع لتدريبات عسكرية في المملكة المتحدة وأمريكا، وتتولي الوحدة الموسعة كذلك مسئولية العمل علي منع وقوع هجمات إرهابية في البلاد وتوفير الأمن في منطقة بحيرة ألبرت التي اكتشفت بها مخزونات نفطية. جدير بالذكر أن موسيفيني يتولي السلطة منذ 24 عاما ومن المتوقع أن يسعي لإعادة انتخابه مرة أخري في الانتخابات الرئاسية القادمة في فبراير العام المقبل. ولم يشر بعد إلي الموعد الذي ينوي التخلي فيه عن حكم الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، والعديد من أقارب الرئيس يشغلون مناصب كبيرة في الحكومة.