«الكرامة»: تحمُّل مرسي رئاسة الوزراء خطأ فني.. و«التحالف الشعبي»: سنظلّ في خانة المعارضة الأيام تمر دون الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، والطريقة والمعايير التى سيتم من خلالها اختيار الوزراء. الإسلاميون يتحدثون عن نصيبهم فى التورتة، ومجلس شورى الإخوان يقترح أن يجمع مرسى بين منصبَى الرئيس ورئيس الوزراء، وهو ما يجعل الهواجس تسيطر على الجميع، فما موقف الأحزاب المدنية من تشكيل الحكومة؟
رئيس حزب الكرامة، محمد سامى، قال إن «أحدا من أعضاء أو قيادات الحزب لم يتلقَّ عرضا للمشاركة فى الحكومة الجديدة. موقف الحزب من المشاركة قائم على مبدأين، الأول أنه سيدرس المشاركة فى حال العرض على القوى الوطنية كافة، بشكل ائتلافى حقيقى، والثانى أنه لا قرار إلا من خلال المكتب السياسى». ووصف سامى اقتراح مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بأن يتولى مرسى رئاسة الوزراء إلى جانب رئاسته للدولة بأنه «خطأ فنى سيحمّل رئيس الدولة أعباء إضافية شديدة، بينما هو يحتاج إلى معاون له، مثل رئيس وزراء يمتلك خبرة وقدرة على اتخاذ القرار ويخفف عبء الإدارة اليومية»، مشيرا إلى أنه لا يرى تباطؤا فى أداء الرئيس بهذا الصدد وأن الرئيس إذا استغرق وقتا للوصول إلى أفضل صيغة فلا بأس.
رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور قال إن «تشكيل الحكومة تأخر أكثر من المتوقع مما ترك انطباعا سيئا غير مطلوب فى الوقت الحالى»، مطالبا الرئيس بأداء أكثر سرعة، مشيرا إلى أنه لا توجد مفاوضات لتوليه منصبا، وإذا تَلقَّى عرضا فسيقوم بدراسته وتقوم الهيئة العليا للحزب باتخاذ القرار. بينما قال المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار أحمد خيرى إن «الحديث عن تشكيل الحكومة أصبح مسألة ضبابية تثير التساؤل، لتأخر إعلان تشكيلها حتى الآن»، مطالبا الرئيس بإصدار بيان رسمى يوضح خلاله المسألة ويفسر للشعب أسباب التأخر فى تشكيل الحكومة الجديدة. خيرى أكد عدم تلقيهم أى دعوات للمشاركة فى تشكيل الحكومة وأن الاتجاه العام داخل الحزب أن لا يشاركوا فى الحكومة إذا وُجه إلى أحد أعضائه دعوة لتولى رئاسة إحدى الحقائب الوزارية.
القيادى فى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عبد الغفار شكر قال إنه لم يُطلب من الحزب الاشتراك فى تشكيل الحكومة، مضيفا «لن نقحم أنفسنا فيه»، مشيرا إلى أن «الاتجاه الغالب فى الحزب هو عدم المشاركة، خصوصا أن لدينا بعض الملاحظات الجوهرية على برنامج الدكتور محمد مرسى، والأفضل لنا أن نظل فى صفوف المعارضة، بدلا من أن نكون فى تحالف حاكم لا يقوم بدور رئيسى»، مضيفا «وجودنا فى المعارضة سيحافظ على كياننا».
المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، نبيل زكى، قال إن «الحزب لن يشارك فى أى مفاوضات أو مشاورات مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة».