وسط تظاهر الآلاف في ميدان التحرير، اعتراضا على الانقلاب الهادئ الذي يقوده المجلس العسكري بالإعلان الدستوري (المكمل)، وقرار الضبطية القضائية، لم يجد الدكتور عبد الله، نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، إلا إلقاء خطبة أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، بمقر اعتصام أسرة الشيخ السجين. نجل الشيخ السجين، أكد أنه يشعر أن همة 25 يناير قد عادت مع مليونية «عودة الشرعية»، لكن هذا لا يعني أن يقع المتظاهرون في فخ تحويل اعتصامهم السلمي إلى محاولة احتكاك مباشر مع الجيش، مطمئنًا المصلين بأن هناك عديدا من قيادات الجيش أخبروه بشكل شخصي أنه في حال إعطائهم أوامر بفض الاعتصام بالقوة فإنهم سيكونون أول المنضمين للتظاهر.
ولم يتطرق عبد الله في خطبته من قريب أو بعيد إلى والده، ولكنه تطرق إلى اعتصام أسرته أمام السفارة، وقال إن الاعتصام أقوى وأشد من مليونيات التحرير، لكنه في الوقت نفسه لا يمثل خطرا على أي منشأة لأنهم يتسمون بالسلمية.
ونبه في ختام خطبته إلى ضرورة التزام المتظاهرين بأمرين، أولهما أن يكون دائما شعار الميدان السلمية مهما حدث، والأمر الثاني عدم إحراق أي منشأة.