«لم تصدر دوائر محكمة القضاء الإداري أي حكم، يجيز أو يمنع الإخوان، من استخدام شعار (الإسلام هو الحل) حتى الآن» كلمات حاسمة رد بها رئيس محاكم القضاء الإداري السابق المستشار كمال اللمعي، على التصريحات المتكررة والمتصاعدة، في الفترة الأخيرة، من قبل عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، حول شرعية استخدامهم شعارهم الانتخابي الشهير، استنادا إلى حصولهم على أحكام قضائية في هذا الشأن من القضاء الإداري، إضافة إلى عدم تعارض الشعار، من وجهة النظر الإخوانية، مع المادة الثانية من الدستور، التي تنص على «أن الإسلام دين الدولة الرسمي والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع»، بينما يقطع اللمعى بأن شعار (الإسلام هو الحل)، حسب قانون مباشرة الحقوق السياسية الحالي، أصبح مجرما. كان مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسي، وقف فى استاد المنصورة قبل يومين ليؤكد أن «الإسلام هو الحل» هو «العنوان الأجمل لمشروعنا»، بينما شدد محامي الإخوان المسلمين، عبد المنعم عبد المقصود، في بيان صحفى له، على أن شعار «الإسلام هو الحل» دستورى مئة بالمئة، إذ حصل على مئات الأحكام القضائية التي تثبت أنه شعار سياسي لا ديني، من جانبه شدد المستشار كمال اللمعي، على أن كل ما قاله من قبل بخصوص شعار (الإسلام هو الحل) هو «مجرد اجتهاد شخصي»، وقال «سبق أن أكدت خلال الانتخابات البرلمانية قبل الماضية، أن استخدام هذا الشعار، لا يخالف القانون أو الدستور، بل يدخل في نطاق حرية التعبير المكفولة دستوريا ويحميها القضاء، حيث لم تصدر أي تشريعات تجرم استخدام هذا الشعار أو غيره، وبالتالي فولاية القضاء تنحصر فى رقابة الشروط التي حددها قانون مباشرة الحقوق السياسية لتتوافر في المرشحين.. قبل أن يتابع بحسم «لكن تم فهم هذا الأمر على أنه حكم قضائي»، بينما شدد على أن محكمة القضاء الإداري، تحت رئاسته، عام 2010 «لم تصدر أي حكم قضائي يتعلق بمنع أو إجازة استخدام الإخوان لذلك الشعار»، لافتا إلى أن دوائر محكمة القضاء الإداري بصفة عامة «لم تتطرق لهذا الأمر».
رئيس محاكم القضاء الإداري السابق لفت إلى أن قانون مباشرة الحقوق السياسية، بعد تعديله الأخير، ضم نصا واضحا، يمنع استخدام الشعارات الدينية، مشددا على أن القانون الحالي يجرم استخدام شعار (الإسلام هو الحل) بوصفه شعارا دينيا.