شباب الثورة: لا تصالح مع رجال المخلوع.. ومن يدعو لذلك خائن للثورة لا تصالح على الدم "كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم في كل كف؟ إن سهما أتاني من الخلف سوف يجيئك من ألف خلف" كلمات للشاعر الرائع أمل دنقل في قصيدته الشهيرة "لا تصالح"، يرفض فيها التصالح مع هؤلاء الذين قتلوه، والذين لطخت أيديهم بدمائه ودماء إخوته، وهو نفس الشعار الذي رفعه شباب الثورة، ضد كل الداعين للتصالح مع رجال النظام المخلوع، واسترداد أموال الشعب التي سرقوها ونهبوها، مقابل إسقاط قضايا الفساد عنهم. ناصر عبد الحميد عضو المكتب التنفيذي بائتلاف شباب الثورة، رفض في تصريحات ل "الدستور الأصلي" دعوات التصالح مع رجال مبارك، قائلا " القانون لابد أن يأخذ مجراه الطبيعي، وبالقانون نستطيع إعادة حقوق البلد والشعب دون الحاجة إلى التصالح مع هؤلاء الفاسدين"، مضيفا "إن حدث ووافقت الحكومة على تلك الدعوات فهذا ستكون نتائجه عكسية على المجلس العسكري والحكومة، حيث سيزيد شعور المصريين بأن الثورة لم تحقق أي شيء وسيعود المصريون إلى الميادين ليبدأ فصل جديد من فصول الثورة". وهو الرأي الذي اتفق محمد عبد العزيز منسق الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير كفاية، قائلا "هناك شعور لدى المصريين أن الثورة لم تحقق شيء من أهدافها سوى الزج بالفاسدين والسارقين في السجون، ومعنى إسقاط القضايا عنهم فهذا سيؤكد شعورهم أن الثورة لم تحقق أي شيء من الأساس". عزيز اعتبر أن من يردد تلك الدعوات هو خائن لثورة مصر التي راح ضحيتها شباب هم من خيرة أبنائها، مضيفا " يريدون استكمال القضاء على الثورة وهذا لن يحدث لأن هذا سيعيد نزول المصريين إلى الشارع لأخذ حقوقهم بأيديهم طالما أنهم لا يريدون تطبيق دولة القانون". من جانبه اعتبر عمر عز عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 ابريل أن تلك الدعوات تأتي في إطار استكمال منظومة القضاء على الثورة الذي بدأ منذ أن تولى المجلس العسكري أمور البلاد على حد قوله. وأردف عز قائلا "الثورة كانت رحيمة بهؤلاء الفاسدين فكان يجب أن يتم إعدام كل من سرق قوت الشعب وتسبب في إصابته بالأمراض" مضيفا " مراكز القوى في نظام الرئيس المخلوع بدأت تعيد نفسها وهذا له مؤشر خطير"، مشيرا إلى أن الفصل الثالث من الثورة لم يبدأ بعد وأن الإفراج عن رجال النظام السابق سيكون هو الشرارة لعودة المصريين إلى الشارع.