حين كتبت عن الطافرين كان بودي أن أشرح مكنونات نفوسهم وما قادهم إلي هذه النتائج، كي أكسب تعاطف الناس لصالحهم، فيبدأون في علاج المشكلة بدلا من الهجوم عليهم. فإذا بالجميع يتنصل من الطافرين بمن فيهم الطافرون أنفسهم! وأنا بس اللي لبست فيهم. فارتأيت أن أعطي بعض المفاتيح للتعرف علي الطافر. أماكن التجمعات: متركزون في المدن الكبري خاصة القاهرة وضواحيها. جمل مفتاحية: يرددون ما يقال علي الفضائيات كأنهم جهاز تسجيل. وأغلبهم من جمهور عمرو أديب، إمام الطافرين. «ويحبون علاء مبارك موووت». المظهر الخارجي: سوء التغذية، بصرف النظر عن النحافة أو السمنة. يرتدون ملابس مختلفة، لكن كلها زاعق. وعموما، تستطيع أن تعرف الطافر الذكر من البنطال الجينز الذي يبدو وكأنه مغسول بالبوتاس أو أخذ فرشة بويا بيضاء، ح تلاقيه في البنطلون ده، مستطيل أبيض كده في وسط البنطال الأزرق من ناحية الفخذ. ويا تي شيرتاتك يا طافر، تشعر أن التي شيرت سيفقع زغرودة. فيما يخص النساء: البادي الكارينا وفوقه شيء ما، كانت النساء في الماضي يرتدينه تحت الملابس ويسمونه كومبينيزون، الآن بعض النساء يرتدينه فوق البادي، والبنطال إياه أيضا. وأحيانا يرتدين البنطال القصير الضيق «بنفس وش البويا اللي عليه» وفوقه «توب»، تبقي مش عارف إيه فين نازل منين ورايح فين؟ هل هو قميص وفوقه جاكيت وفوقه شال؟ أم هو بنطال وفوقه فانلة أبو تريكة؟ أم منطاد وقع من السماء وشبك فيه إيريال تليفزيون وحبل غسيل وشيش شباك ثم وقع عليها ولم تفلح في الفكاك منه؟ في الآخر بتعرف إن كل المولد ده بلوزة مثبت بها حاجات كتير. ملابسهن ضيقة، وهن والله لا يقصدن الإغراء، ولكنهن مقتنعات إن «الواسع بيتخن»، ولكي تبدو رشيقة ترتدي ما هو أصغر منها بمقاس أو اثنين فتشعر أن الأزرار والسست «الكثيرة جدا» ستنفجر في أي لحظة وربما تذهب بنن عين أحد المارة. هذه مواصفات الشباب «السيس» «ما تقرفنيش حابقي أشرح لك سيس يعني إيه بعدين». هناك الشباب الجامد كيك «بعدين بعدين ابقي افهمك»، ذكورهم يرتدون بذل وكرافاتات «بمبي وصفراء وفوشيا» ونظارات شمس «خاصة في الظلام»، بشكل دائم، ربما ينامون بالبذل ونظرات الشمس. ونساؤهم يلبسن مصاغ كثيرًا وملابس تشبه ملابس ركوب الخيل بشكل مستمر. الأطعمة المفضلة: ربنا ما يوريك. ولو أنه س «يوريك» طالما أنك مواطن مقيم معنا في هذا البلد. الحالة النفسية العامة: . لا، مافيش سطر واقع ولا حاجة. هو حالته النفسية كده. هو مبالغ في ردود أفعاله، لكنها ليست لها صلة بما بداخله، لا يوجد ما يخطر بباله لأنه مالوش بال أساسا. الآراء ووجهات النظر: كثير.. وتف في وشي لو فهمت حاجة. بالطبع أنا أفهمهم، لأنني منهم، لكنك إن كنت غريبا فلن تفهم. ربما ستشعر: «كل الناس عدوينا، كل الناس بيكرهونا، كل الناس بيتآمروا علينا» وفي نفس اللحظة: «بطلوا نظرية المؤامرة، إسرائيل وأمريكا ح يتآمروا علينا ليه؟» المهم إنه يغلس عليك وخلاص. غدا نتكلم عن الثقافة والأحلام والآمال والعاطفة.