لا يمكن فى هذا الجو الخانق المعبأ بزمتة الظلم وحر القهر أن يتجاهل المرء ما يحدث وينظر فى السقف ويصفر متجاهلا القتلى والمعتقلين بدعوى أن مصر تحارب الإرهاب!
لن يدعم الإرهاب ويزيد من حدته سوى هذا الكم اللامعقول من الظلم: شاب فى مقتبل العمر، باق من (...)
فى تصريح فج قال وزير العدل السابق إنه ليس من حق ابن عامل النظافة أن يعمل ككاقض، و«كتر خيره إنه اتربى» وقد أيده فى هذا التصريح رئيس جنايات القاهرة الأسبق. بالطبع أثارت تصريحات السيد وزير العدل السابق حفيظة المواطنين، وطالبوا بإقالته، وبأن يعتذر. (...)
أين كنا فى البداية؟ فلنبدأ التسلسل من الأحدث للأقدم فقد يساعدنى ذلك على التذكر: التحفظ على أموال أبو تريكة التى لم يكتسبها بالسرقة، أو استغلال النفوذ، أو الرشوة، أو استغلال المنصب كما فعل مبارك الذى عادت إليه أموالنا سالمة غانمة بعد البراءة، أما أبو (...)
منذ طفولتي وأنا أحب أن أتطلع إلى البيوت من خارجها، وقد يكون لدي عادة سيئة، وربما لا أخلاقية: أحب، وأنا في الشارع، أن أنظر إلى داخل نافذة مفتوحة في أحد البيوت، وأحاول أن أتبين أي شيء بداخل الغرفة المفتوحة نافذتها: النجفة، الدولاب،
شخص مار، مروحة (...)
قام بعض ناشطى شبكات التواصل الاجتماعى بتداول خبر كاذب عن موت محمود الغندور، المعروف داعشيا بأبى دجانة.
والحقيقة إننى لا أعلم لماذا اختار أبا دجانة اسما له بديلا عن اسمه الحقيقى «محمود»؟ ما له اسم محمود؟ حرام فى إيه؟
الخبر كان يقول بإن محمود الغندور (...)
تابعت، شأنى شأن الملايين فى مصر، المناظرة التى دارت بين الأستاذ إسلام البحيرى من جهة، وفضيلة الحبيب على الجفرى، والدكتور أسامة الأزهرى.. وخيرى رمضان، من جهة أخرى، والواقع أننى لم أر أى مناظرة، لكننى وجدت تسفيها لشخص إسلام البحيرى، وإن كان تسفيها (...)
وكما يقول المثل المصرى الشعبى: مافيش حلاوة من غير نار، ويقول مثل آخر: الغاوى ينقط بطاقيته، لقد نادى الكثير من المثقفين طوال العقود الماضية بضرورة تجديد الخطاب الدينى، وإن ما يقع من ظلم مجتمعى بين الناس وبعضها، من جراء هذا الخطاب القديم المهترئ، (...)
لماذا حاجتنا إلى تجديد الخطاب الدينى؟ وهل هى حاجة برزت على السطح بشكل مفاجئ؟ وما الذى أجبر رئيس جمهورية مصر العربية على الحديث عن أمر كهذا؟
الحقيقة أن الحاجة إلى تجديد الخطاب الدينى ليست وليدة اليوم، ولا الأمس، بل إنها حاجة مُلحة منذ عشرات السنين، (...)
لا يفوت الرئيس عبدالفتاح السيسى فرصة إلا ويتحدث عن ضرورة تجديد الخطاب الدينى، ولست أعلم يقينا، هل هذا الطرح يحمل جدية فى طياته؟ لأنه إن كان طرحا جادا فوجب اتخاذ خطوات، ودراسة الأمر بشكل علمى، بعيدا عن التلاسن والمساجلات التى يعج به الإعلام المصرى، (...)
تأييد السلطة المطلق فى الخطأ قبل الصواب هو طريق أسلم للحصول على المكاسب، ونيل الرغائب، وتعبيد الصعاب.. هكذا لأن من يصل للسلطة دائمًا لا يحب المناوءة ولا المعارضة ولا النصح أو الإرشاد، حتى وإن كان نصحه يخدم مصلحته، حتى وإن كان الجميع يعلم أن (...)
قالت لى أمى -الكاتبة صافى ناز كاظم- فى فزع شديد، وقد وصل ضغط الدم لديها إلى 190/100: داعش جاية.. بيحرقوا الكتب.. بيحرقوا الكتب يا نوارة.. وإحنا حنعمل إيه دلوقت؟
حاولت تهدئتها: إن شاء الله مش جايين يا ماما ما تخافيش.. لكنها ظلت على انفعالها وقد بلغ (...)
هل تذكر عزيزى المواطن المشهد الشهير من فيلم الشيماء الذى اجتمع فيه أحمد مظهر وكنعان وصفى بأحد الكومبارس المشهورين واسمه «نصر سيف»، إذ وقف أحمد مظهر وكنعان وصفى كل بجوار إحدى أذنيه يسألانه: من هم ألد أعدائكم؟
فيجيب: خزاعة..
- من قتل كلثوم؟
- (...)
يأتى تنظيم داعش بأفعال إجرامية، مثل أن يقتل، أو يذبح، أو يسبى، أو يغتصب، أو يحرق الأحياء، أو يفرض إتاوة على الناس بمسميات عدة، مثل الجزية والخراج والخلافة، ثم يقوم بتصوير كل هذه الأفعال، بتقنية عالية جدا، وبثها على الشبكة العنكبوتية بهدف إلقاء الرعب (...)
هناك صدمة نفسية، اسمها صدمة الدماء، ينتج عنها حالة هيستيرية، قد تطول مدتها، تؤدى إلى تصرفات دموية جنونية، وردود أفعال غرائبية، الحالة المذكورة حالة نفسية علمية موثقة، يمر بها عناصر الجيوش التى تواجه أو تنفذ مذابح كبيرة، أو الأفراد المدنيون الذين (...)
أذكر مشهدا فى مسرحية "الجوكر" للفنان محمد صبحى، حين تخفى فى زى سيدة اسمها "عطيات"، ليدعى أمام هناء الشوربجى إنه زوجة زوجها، لكن حظه العاثر جعله يصادف أحد الموتورين من عطيات وزوجها أبو الوفا، واجتمع الثلاثة فى مشهد واحد، فقال الرجل لمحمد صبحى الذى (...)
وقت أن تحدثنا عن حق المواطن فى عدم اقتحام حياته الشخصية، وفى وجوب مكافحة الإعلام الفضائحى، وحول دور المواطن العادى فى حماية خصوصيته هو أولا، قبل خصوصية الآخرين، خرج علينا بعض الجهلاء ليقولوا: أيوه.. أنتو مش عايزين حد يفضحكوا يا نوشتاء الغبرا.. افضح (...)
هناك فئة عريضة فى هذا المجتمع تقدم خدمة مباشرة للدولة وللأسر المصرية. فئة نسائية، عاملة، كادحة، مكافحة، تعول أسرا بأكملها، وتساعد أسرا أخرى على العمل والإنتاج، إلا أن هذه الفئة من المجتمع غير محسوبات فى حسابات الدولة، برغم من إسهامهن الهائل فى (...)
أيها الناس: خافوا على أنفسكم
هناك ميل كبير لتتبع عورات الخصوم، والتمعن فى خصوصيات الناس، دون وجل أو خوف، دون استحياء، دون حتى خوف من أن تقع الصور والتسجيلات المصورة فى يد أحد الأبناء مثلا. كنت أود أن أكتب عن هذا الموضوع بدءا من تداول الناس لصور (...)
اعترض أعداء النجاح من الحاقدين وقصيرى النظر على قرار تعديل بعض أحكام هيئة الشرطة الصادر بقانون رقم 109 لسنة 1971، والذى يستهدف استحداث فئة من معاونى الأمن يتم تعيينهم فى هيئة الشرطة بشهادة الإعدادية.
وقد سخر أعداء النجاح، وقالوا إن القرار يستهدف خلق (...)
وقال تُدرى، قبل أن يلفظ ثورته الأخيرة: تجريم إهانة الثورة ضد مبادئها!
آه، وما هى مبادئ الثورة؟ أن يقال عنها مؤامرة وعمن شاركوا فيها وفقئت أعينهم، أو سجنوا ظلما، أو قتلوا، أو دمرت حياتهم، بأنهم خونة وعملاء؟ ومن الذى يوجه إليهم هذه الاتهامات، ثلة من (...)
بابا... أكتب لك هذه الرسالة، وهي الرسالة الثانية المنشورة فى هذا المكان، لكنها ربما تكون الرسالة الثانية بعد الألف التي أقولها لك بعد تغيبك. لا أعلم هل سأكتب لك باللغة العامية التي تحبها – هو كان مسميها لغة – أم باللغة العربية الفصحى؟ على أي حال، (...)
كان أسبوعا معبأ بالأحزان والأتراح:
1 - براءة القاتل الفاسد الذى خلعه شعبه من كل الجرائم المنسوبة إليه، بل وبراءة وزير داخليته، أحد أهم زبانية التعذيب فى التاريخ المصرى الحديث، وبراءة ولديه.. براءة جميع من ثار ضدهم الناس.
2 - وفاة أستاذتى، ومعلمتى، (...)
نظرا لرغبته الشديدة فى الشهرة ولو اشتهر بالهرتلة، فلن أعطيه ما يأمل، ولن أذكر اسمه، بالرغم من أن اسمه فى حد ذاته «إفيه». ظهر علينا الشخص بمقال عجيب يتحدث فيه عن مؤامرة كونية تجمع الفقيرة إلى الله، مع الدكتور البرادعى ومصطفى النجار وأسماء محفوظ ووائل (...)
لم أشاهد الفيديو الذى بثته جماعة «أنصار بيت المقدس» وهى تقتل الجنود المصريين، ولن أشاهده، ببساطة لأننى لا أمتلك الشجاعة لمشاهدة تسجيل مصور كهذا، تظهر فيه جماعة مسلحة، وهى تحصد أرواح الجنود ببساطة وسهولة ويسر، حتى إنها وجدت الفسحة والسعة لتصور (...)