جاد: الأحزاب الدينية ستحصد الأصوات فى الدلتا ..والصعيد للمدنية الجوادى: إنخفاض نسبة المشاركة بسبب إشاعات منع الغرامة توقعات الأحزاب الدينية ستحصد الأصوات فى الدلتا اليوم تبدأ جولة جديدة بمارثون الانتخابات البرلمانية ربما تحافظ على نسب التصويت المرتفعة التي شهدتها المرحلة الأولى وإن لن تتغير فيها نتائج التصويت بفارق كبير -كما ذهبت توقعات الخبراء- فالقوى الإسلامية ستظل في الصدارة ربما تعلو أو تنخفض قليلا نتيجة للعديد من الإعتبارات التي تحكم الجولة الثانية من أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير . الدكتور حسن ابو طالب- الخبير بمركز الأهرام للدراسات- توقع أن نسب التصويت لن تتاثر لأن الإتجاه العام الغالب لدى المصريين أن أصواتهم مؤثرة وأن البلد بحاجة إلى اعادة بناء تستوجب منهم أن يشاركوا بفاعلية وإيجابية، والإتجاه العام أن القوى الإسلامية ستظل متصدرة نسب التصويت وسيظل الأخوان في المقدمة والسلفيون في المرتبة الثانية ولكن بنسب تصويت أقل بمعدل 4 الى 5 % عن المرحلة الأولي وفي المقابل ستزيد نسب التصويت لبعض الأحزاب الليبرالية كحزب الوفد وربما تحافظ الكتلة المصرية علي نسبتها وذلك وفقا لما اظهرته استطلاعات الرأي الموثقة أن نتائج القوى الإسلامية التي فازت بأغلبية ثلثي المقاعد بالمرحلة الأولي ستقل بالمرحلة الثانية وذلك لأن كثير من المصريين عبروا عن رغبتهم بتعديل بعض اختياراتهم ليحدث توزان في البرلمان المقبل. في حين توقع نبيل عبد الفتاح-الباحث بمركز الأهرام للدراسات- استمرار نسب التصويت العالية التي حققتها المرحلة الأولي من الانتخابات، لافتا في تصريحاته لل"الدستور الأصلي" إلى عدد من الاعتبارات ستحكم نتائج المرحلة الثانية علي رأسها خشية بعض أطراف الجماعة الناخبة بالمناطق الحضارية وبعض شرائح الطبقة الوسطي بالمدينة من السيطرة الكاملة للقوى الإسلامية علي البرلمان القادم ،مضيفا أن ما حدث بالجولة الأولى سيشحذ ايضا الأقباط للتصويت خوفا من التأثير على الحريات الشخصية وحريات التدين والإعتقاد ونمط الحياة الحداثي وبالتالي ستذهب أصواتهم للقوى الديمقراطية المعتدلة بشكل عام بما فيها الإسلاميين وذلك لتخوفهم من هجوم بعض العناصر المتطرفة بهذه الأحزاب الإسلامية على السياحة والتأثير الكارثي لذلك على الإقتصاد والذي ظهرت أولى مؤشراته على البورصة بما يهدد بهروب رأس المال العربي والأجنبي –وفقا لعبد الفتاح-. الاعتبار الثاني الذي اشار اليه باحث الاهرام هو استمرارية نفس التواجد لأحزاب الحرية والعدالة والنور السلفي بالمناطق الريفية والمدن المريفة واعطاء الكثير من الناخبين أصواتهم للقوى الدينية بالإضافة إلى ذهاب بعض الأصوات للعائلات الكبيرة بهذه المناطق. عبد الفتاح أشار الى أن بعض الأراء تذهب إلى الإعتقاد بوجود قدر من العزوف عن المشاركة بالتصويت كنوع من الإمتناع العقابي بسبب بعض التصريحات التي يقوم بها قادة الأحزاب السياسية التي تريد السطو علي منجزات الثورة وهو ما ظهرت مؤشراته علي مواقع التواصل الإجتماعي والإنترنت وعودة المصريين لاستخدام سلاح النكتة لمقاومة السلطات المستبدة في مجتمعاتهم. الخبير السياسى بمركز الأهرام الإستراتيجى الدكتور" عماد جاد" توقع اختلاف نتائج لمرحلة الثانية للإنتخابات البرلمانية عن نتائج المرحلة الأولى ويعود ذلك إلى أن سكان الدلتا سوف يعتمدوا على القوة الدينية الموجودة هناك والمتمثلة فى الإخوان والسلفيين وهو ما يؤكد على صعودها . " جاد" أكد أن محافظات الصعيد سوف تسيطر عليها الأحزاب المدنية مثل الكتلة وغيرها من الأحزاب الأخرى . وتوقع " جاد" أن تكون نسبة المشاركة قريبة من نسبة المرحلة الأولى مشيرا إلى أن نسبة الإنتهاكات سوف تكون أقل لأن هناك تركيز قوى من اللجنة العليا للإنتخابات على تفعيل القانون وفرض الغرامات بالإضافة إلى أن القوى المدنية التى قامت بمخالفات فى المرحلة الأولى أصبحت لديها خبرة وستكون أكثر وعيا فى المرحلة الثانية. إشاعات إلغاء الغرامة ،التزوير، وإلغاء العديد من الصناديق سببا كافيا لقلة نسبة المشاركة فى المحافظات التى سوف تجرى بها إنتخابات المرحلة الثانية اليوم هكذا ما أكده المفكر السياسى الدكتور " محمد الجوادى" قائلا:" أن هذه المرحلة سوف تشهد العديد من الإنتهاكات خاصة من الكتلة لأنها سوف تعتمد فى هذه المرحلة على البلطجة حتى تتقدم على حزب الوفد بعد أن إقتربت منه فى مرحلة الإعادة . " الجوادى" توقع سيطرة الإخوان والنور السلفى لحشد أكبر عدد للتصويت لصالحهم مما سيؤدى إلى إكتساحهم فى هذه المرحلة . كما توقع " الجوادى" أن يتقدم الوفد فى هذه المرحلة عن الكتلة وذلك نظرا لطبيعة المحافظات التى تستجرى فيها إنتخابات المرحلة الثانية اليوم.