" لن نقبل مرة أخري أن تكون البلاد عقار ينقل أو متاعا يورث" بهذه الكلمات بدء الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي كلمته في المؤتمر الذي نظمه الحزب مساء أمس الجمعة بمنطقة بولكي بالإسكندرية، قائلاً" أن الحزب يرفض كل خطط التوريث التي كانت من قبل النظام السابق و ستكون، فلابد أن يحكم الشعب المصري نفسه بنفسه"، مشيراً إلي أن الحزب تم تأسيسه من أجل اعادة حقوق المصريين المهدرة، و انتصار للشهداء الذين استشهدوا من أجل البلاد. طالب " عبد الغفور" الحاضرين فأن لا ينسوا الشهيد السيد بلال الذي استشهد أثناء التحقيقات معه علي خلفية أحداث كنسية القديسين، ومصطفي الصاوي و غيرهم من الشهداء الذين ضحوا من أجل رفع البلاد، مشيراً إلي ضرورة أن ينعم شعب مصر بثرواتها وتقسم على أهل مصر سواءً. وقام عبد الغفور بتقديم مرشحي الحزب بالمئات من الحاضرين المؤتمر قائلا" أقدم لكم فلذات أكبادنا، عاهدوا الله على خدمة أبناء تلك الدائرة وأخذ الحقوق لأصحابها فهم يعملون في الحق من أجلكم". وقال محمود عباس أمين دائرة الرمل بالحزب، أن مرشحين الحزب الذين يخوضون انتخابات مجلسي الشعب والشوري أرادوا تغيير الواقع الفاسد، وفأنهم فتية أمنوا بربهم و زادهم هدى، لافتاً إلي انهم يريدون مرشحاً أميناً صادقاً ذو عزم لا يخاف أحد، و رحيم بالفقراء و الأرامل. وقال الدكتور ياسر عبد القوي مرشح حزب النور على مقعد الفردي بدائرة الرمل، أن الاقرار بأن المبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع يضمن تأمين الحرية الدينية للأقباط، حيث أنه لم يضمن للأقباط حريتهم ولا كرامتهم ولا احترامهم إلا في ظل الإسلام وفي ظل الحكام المسلمين. وصف"عبد القوي" الاقباط بأنهم " أسعد أقلية في العالم"، حيث أن الدين الإسلامي يكفل للأقباط الحرية التامة والاحتكام في أحوالهم الشخصية إلي أنفسهم أما سواء ذلك فالالتزام بالقانون، لافتاً إلي ضرورة تطبيق القانون على الأقلية والأغلبية سواء بسواء". و أشار "عبد القوي" إلي أن الهوية المصرية تعد الهوية العربية الإسلامية، مطالبا الشعب المصري بتمسك بهويتهم و تراثهم و حضارتهم، قائلاً" أن المادة الثانية من الدستور هي سر قوتنا و حضارتنا، حيث أن الشرعية الإسلامية هي كنز المبادئ والأخلاق فلا يمكن أن نتنازل عنها، فسياسة بلا مبادئ تحكم على نفسها بالسقوط وسياسة بلا أخلاق هي سياسة حيوانية. و أشار "عبد القوي" إلي أن الحزب يسعي لتحقيق الديمقراطية في اطار الشريعة الإسلامية الحاكمة والضابطة ، حيث أن الديمقراطية هي حكم الأغلبية، والأغلبية في البلاد مسلمة، لافتاً إلي أهمية اختيار المجتمع من يريد ومراقبته فالانتخابات ليس بدعة في الإسلام. "أن الحزب لن يكون سببا في صد عباد الله عن دين الله، فنحن داخلين للمجلس لنعلمهم إزاي يكون العدل والشورى" بهذه الكلمات بدأ مصطفى المغني المرشح على مقعد العمال بدائرة الرمل، قائلاً" لو كتب لنا الله دخول مجلس الشعب المقبل حيبقي الموضوع علي جثثنا إصلاح يعني إصلاح وحرية يعني حرية"، مشيراً إلي أن الحزب يسعى إلي بناء نظام سياسي حر وعادل، فضلاً عن القضاء على البيروقراطية التي تتسبب في طرد الاستثمارات من مصر. وقام " المغني" بطرح خطط الحزب الاقتصادية التي تعمل علي القضاء علي البطالة و تهدف إلي نهضة البلاد و تنميتها في كافة مجالات الحياة المختلفة. والجدير بالذكر أن منطقة بولكي تعد مسقط راس رئيس حزب النور في الاسكندرية.