نيابة مصر القديمة تأمر بتشريح جثة «عصام عطا» بعد الطعن على التقرير الأولي للمعاينة

في واقعة ليست بالأولى وتكرارا لمشهد خالد سعيد، والذي أصبح من السهل حدوثه مرات عديدة بسبب غياب القوانين الصارمة التي تعطي المجرمين جزائهم الكامل، وبعد ان حكم على المتهمين بقتل خالد سعيد ب 7 سنوات فقط، بالرغم من إثبات الطبيب الشرعي بحشر لفافة البانجو بداخل فمه، يأتي بعد هذا الحكم جريمة تعذيب أخرى.
عصام علي عطا، مواطن مصري محكوم عليه عسكريا بسنتين سجن يوم 25 فبراير الماضي، تعرض للتعذيب الوحشي ب(إدخال خراطيم مياه من فمه ودبره) وتم نقله دون معرفة أهله إلى مستشفى القصر العيني، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك عقابًا على تهريبه شريحة موبايل إلى محبسه في سجن طره شديد الحراسة.
وقال الناشط محمد عبد العزيز، المحامي بمركز النديم، في تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أنه تم تحرير محضر بقسم مصر القديمة إدارة رقم 5537/2011 بشأن عصام علي عطا، جاء فيه "تم نقل الضحية من السجن الشديد الحراسة طره بواسطة الضابط بيتر إبراهيم إلى مركز السموم في القصر العيني، حيث توفي بعد ساعة، من وصوله وقد لاحظ الأطباء وجود إفرازات من الفم، والتقرير الأولي يفيد أن الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب وتم إخطار النيابة وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم حيث تنتقل النيابة إلى هناك لمعاينة الجثة واتخاذ اللازم".
وأضاف أن التقرير المبدئي لعصام علي عطا (23 سنة) هو هبوط حاد في الدورة الدموية، مشيرا إلى أن هناك مجموعه من المحامين كانوا يجهزوا إجراءات الطعن على الحكم الذي حصل عليه في المحاكمة عسكرية والصادر منذ 25 فبراير الماضي بحبسه سنتين.
وقال محمد علي، شقيق المجني عليه، فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أن شقيقه تم القبض عليه فى أحداث 25 فبراير في المقطم بصحبة صاحبة وتم اختفاؤه 3 ايام ولم نعلم أنه تم القبض عليه، وحكم عليه بسنتين، مضيفا انه تم نسب اليه تهمة الاستيلاء على شقة.
وأضاف شقيقه: "بعد معرفتنا بمكانه وجدناه مكلبش الذراعين ومكهرب وبه إثار ضرب جانب عينيه".
وقال المحامى سيد فتحي، مدير مركز الهلالي، اثناء وجوده في نيابة مصر القديمة أنه في انتظار التقرير، مشيرا إلى أن معاينة الجثة تمت فجر صباح اليوم الجمعة.
وأضاف فتحي: "سنقوم بالطعن على هذا التقرير لوجود شبهة جنائية في الوفاة وسنطلب بفتح محضر وأخد أقوال أسرته إلى جانب المحامين ونطلب بالتشريح الجثة وبعد تحديد التقرير المبدئي تم الموافقة على نقل الجثة إلى المشرحة وانتداب اطباء من مصلحة الطب الشرعي للتشريح".