كانت البداية صاخبة اليوم -الأحد- للأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية نبيل العربي وذلك في أول أيام عمله هناك. واضطر العربي معه من أجل تسديد أول فاتورة نيابة عن الأمين العام السابق ومرشح الرئاسة الحالي عمرو موسى عندما احتشد العشرات من السوريين أمام بوابة الجامعة الرئيسية في ميدان التحرير منددين بالصمت العربي إزاء انتهاكات النظام السوري ضد المتظاهرين من أعمال قتل واعتقالات. واضطرت تلك المظاهرات العربي إلى دخول مقر الجامعة من أحد الأبواب الجانبية. أما الحدث الثاني الذي واجهه العربي فكان اعتراض الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام على قرار إدارة المراسم منعهم من تغطية الاحتفال الذي نظمته المملكة العربية السعودية داخل الجامعة بمناسبة تولي العربي لمنصبه والذي حضره عمرو موسى. وتساءل ممثلوا وسائل الإعلام باستغراب عن سبب تنظيم السعودية لأول لقاء يجمع بين العربي ومندوبي الدول العربية لدى الجامعة. وسجل الصحفيون احتجاجهم على منعهم من حضور الحدث في مذكرة رسمية قدموها لمكتب الأمين العام الجديد، ورفضوا الدخول إلى القاعة بعد أن تراجعت إدارة المراسم وسمحت لهم بذلك.