1- والعاقبة عندكم في المسرات.. أو ودامت دياركم بالأفراح عامره.. جملة من هاتين الجملتين ستصافح أعينكم في أخر الكارت اللي حيوصلكم خلال الأيام القليلة القادمة.. وياريت ماحدش يتأخر أو يكسل.. ده فرح رئيس الحكومه.. مش واحد من عيلة مراتك ..وطبعا كلكم أصحاب واجب وعارفين الأصول.. يعني لازم مجاملة ظريفة أو هدية معقولة في إيدك وانت جاي.. طقم كاسات أو علبة خلاط براون أو حتي طقم توزيع.. المهم ماحدش ييجي وإيده فاضيه.. ما يصحش ياجماعة.. وكله مردود... يعني بعد هوجة الفرح أكيد العريس حيفرز الهدايا ويقرأ الكروت اللي معاها وطبعا حيعرف مين اللي جامل ومين اللي طنش.. وبعد كده تيجي ساعة الرد للمجاملة.. شيل الضرايب عن ده.. مشي إذن الاستيراد لده.. وافق علي ترقية ده.. الأخ ده عاوز مصنع ما فيش مانع.. الأستاذ ده عاوز يحتكر ليه لأ.. وده عايز يسافر لندن بالسلامة.. وهكذا وهكذا.. وطبعا سيكشف الفيديو مين حضر ومين كبر دماغه.. وبالتأكيد سيقدر العريس ظروف الناس اللي من مناطق السيول.. رغم إنها مش منكوبة.. كذلك سيعذر محمد إبراهيم سليمان لأن وقته الأيام دي مش ملكه.. وأخيرا فإنني أطالب السيد وزير المالية بتسهيل مجاملة عريس الدولة علي جموع المواطنين.. وذلك بفرض ضريبة سريعة يتم تحصيلها لشراء هدايا.. ونسميها جامل ولو بحق رغيف . ده فرح الدكتور نظيف.. وألف نهار مبروك ويا ميت راية بيضا.. 2- بما أننا أحسن ناس نشجع ونناصر ونحب بالأغاني فقد أضفنا مؤخرا أوبشن جديد لهذه الممارسات المشاعرية الجياشة.. وهو الحملات الإعلانية.. مع الزخم الرياضي الكروي في الحقبة الزاهرة الأخيرة.. رأينا «عشان تعرفوهم روحوا وشجعوهم».. وفي هذه الأيام نعيش مع فئات مختلفة بيشجعوا وإحنا معاهم.. زي المستفزين والرغايين والمتعصبين واللي مش متابعين والفتايين.. وأكيد كل الناس زيي معجبين جدا بالفتايين والرغايين تحديدا.. وحتي تكتمل الصورة وتكون كل فئات الشعب حاضرة.. فإنني أقترح علي الشركة المعلنة هذه الطوائف.. المنفسنين بيشجعوا وإحنا معاهم.. المدمنين بيشجعوا وإحنا معاهم.. وياسلام لو أخدنا بعض الفئات الخاصة جدا ( حتنفعنا في ماتشات معينة زي الجزائر ) زي مثلا المجرمين بيشجعوا وإحنا معاهم.. النصابين بيشجعوا وإحنا معاهم... وفي مراحل متقدمة لو وصلنا نهائي مثلا.. نلعب بقي بكل الكروت... ونقول الإرهابيين أو مثلا المتطرفين بيشجعوا واحنا معاهم .. ويا سلام لو أخدنا المحتكرين بيشجعوا واحنا معاهم يا معلم.. ويا عيني لو الأساتذة القط وسرايا قاعدين يكتبوا الدرر بتاعتهم وقدامهم ماتش شغال ونقول الصحفيين بتوع الحكومة بيشجعوا وإحنا... بصراحة مش عارف دي تحديدا تبقي إزاي !! المهم أظن كده تبقي الحملة كاملة ومتكاملة.. وأبطال فريقنا القومي يحسوا أن كل الوطن معاهم وبيشجعهم .... وننزل بقي بأغنية والله وعملوها الرجاله ويا حبيبتي يا مصر.. 3-الراجل قريبي مسافر ومعاه مراته.. عادي جدا.. قضوا أجازتهم في مصر وراجعين لشغلهم.. في المطار وقفوه وبشكل مستفز وسخيف قالوله لأ يا باشا شويه كده .. مراتك تعدي لوحدها وإنت ترجع علي بيتكم علي ما تجهز ورقك وإقامتك وبعدين نبقي نشوف حنعمل إيه.. يا جدعان ازاي دي مراتي ومثبوته علي جوازي وباسمي أنا مش باسم أبوها.. والإقامة لسه معايا وأنا كنت في أجازة.. اشمعني دلوقت وإيه اللي جد ؟ ولكن ولا حياة لمن تنادي.. والراجل رجع يجر أذيال الخيبة العربية .. ومراته سافرت لوحدها من غير جوزها... وبدأ في اتصالات هستيرية بالسفارة والخارجية محاولا معرفة إيه المشكلة وحيعمل إيه بالظبط وليه ؟؟! وهو يلعن في سره وفي جهره الكورة واللي اخترعها.. .. وهذه أول مرة يحدث هذا الموقف فيها.. يعني مالوش سوابق رغم تكراره بنفس الظروف.. وهاكم إيضاح قد يكون له معني.. الراجل ده مصري ومراته جزائرية وكانا ذاهبين إلي مكان عملهما في الجزائر.. خلصت الحدوتة.. حلوه ولا ملتوتة..؟! 4- المنتقبات أخدوا حكم من الإدارية العليا ( تاريخي كما تم وصفه ) بعدم جواز منعهن من ارتداء النقاب في امتحانات الجامعة.. ولا تعليق علي أحكام القضاء طبعا.. وهنيئا للأخوات المنتقبات بالسواد اللاتي نجحن بإصرار في إسباغه علي وجه هذا الوطن.. وسحقا لحرية تتيح لك أن تؤذي من حولك.. ونص حكم المحكمة هو السماح للطالبات المنتقبات بأداء الامتحانات بالجامعات وهن مرتديات للنقاب.. علي أن يلتزمن بالكشف عن وجوههن متي طلب منهن ذلك .. مااااااااشي تاهت ولقيناها.. سوف نتركهن يرتدين نقابهن.. ونعين لهن من يطلب منهن كل دقيقتين أن يكشفن وجوههن.. وأن كان عاجبهن.. طالما هن مصرات علي الإنكفاء داخل ذواتهن ( علي رأي دكتورة الأزهر ) والتعامل مع المجتمع بهذا المنظور الاختبائي.. فليتعامل معهن المجتمع بنفس المنظور الذي يقوم علي الشك والريبة طالما اختفت الوجوه.. وبنفس المنطق فليلجأ المجتمع الذي أصبح متخربئا إلي الإدارية العليا.. لاستصدار حكم للحد من السواد الذي بدأ يكسو هذا المجتمع.. وتحديد أماكن منفصلة يعيش فيها الأخوات المنتقبات.. طالما مجتمعنا مش عاجبهم وبيستخبوا منه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله...