متعب أحد نجوم المنتخب والبطولة حتي الآن بسبب تحركاته مما يجعله يشكل خطورة علي المرمي عماد متعب انتهت مرحلة المجموعات من كأس الأمم الأفريقية ودخل المنتخب المصري في «الجد» مع حلول دور الثمانية من البطولة، وهي بداية المحطات التي لا يوجد بها تعويض للأخطاء. وأكبر وأوضح هذه الأخطاء هو إهدار الفرص السهلة للتسجيل وعدم استغلال إمكانية زيادة رصيد الفريق من الأهداف وهو ما ظهر واضحا في آخر مباراتين أمام موزمبيق وبنين. فالمنتخب المصري شعر بالثقة الكبيرة مع التقدم علي الفريقين، وأحس لاعبوه أن النتيجة مضمونة مما نتج عنه حالة من عدم التركيز أمام المرمي، ومن ثم إهدار فرص كثيرة لإضافة أهداف أخري بخلاف الهدفين اللذين انتهت بهما المباراتين. ومع التأكيد أن نسبة التسجيل عند المنتخب المصري جيدة جدا وهو ما وضعه علي رأس أقوي خطوط الهجوم مع نهاية الدور الأول، فإن مناقشة هذه النقطة أمر واجب لأن المباريات القادمة ستكون لقاءات الفرص التهديفية النادرة. فالمساحات التي أتيحت للاعبينا أمام موزمبيق وبنين لن يجدوها بسهولة بعد ذلك، والأخطاء التي وقع فيها مدافعو الفريقين نادرا ما ستحدث بهذه الكثافة والوضوح. وأعتقد أن هذه الفرص أهدرت كما قلت لعدم التركيز وليس بسبب ضعف أو هبوط مستوي من لاعبي الهجوم. فعماد متعب هو أحد نجوم المنتخب المصري والبطولة حتي الآن. سجل هدفين وتسبب بتحركاته في إزعاج كبير للفرق المنافسة كما فتح لزملائه مساحات كبيرة للتحرك وتشكيل خطورة علي المرمي. وإهدار متعب فرصتين خطيرتين أمام بنين لا يعني ضعفا في قدراته التهديفية بقدر ما يعني أن تحركاته وتمركزه يمنحان فرصا كثيرة للتسجيل، يستطيع ترجمة بعضها مثلما حدث في المباراة الأولي والثالثة وقد يهدرها كما يحدث لأي مهاجم في العالم. أحمد رءوف أيضا قدم لقاء لا بأس به أمام بنين وعانده الحظ في فرصة كادت تكون هدفا، كما أن محمد ناجي «جدو» يثبت دائما في الدقائق التي لعبها في المباريات الثلاث أن بإمكانه دائما تهديد مرمي المنافسين. ولكن كنت أتمني إشراك السيد حمدي ولو في جزء من مباراة بنين كي يكتسب حساسية المباريات الإفريقية باعتباره مهاجما خطيرا، ويمكن أن يفيد المنتخب في المراحل المتقدمة من البطولة. وبمناسبة اللاعبين الذين شاركوا أمام بنين، سعدت كثيرا بالمستويات التي قدموها، خاصة المعتصم سالم في الدفاع ومحمد عبد الشافي في مركز الظهير الأيسر وأثبتا أحقيتهما بالوجود مع الفريق في رحلة أنجولا. أما أحمد المحمدي الذي فاز بجائزة رجل المباراة أمام بنين فهو ليس جديدا علي الفريق لأنه لعب في المباراتين الأوليين، وإن كان جديدا علي التشكيل الأساسي الذي دخله بديلا لأحمد فتحي الذي قرر الجهاز الفن حصوله علي راحة. ولكنني أعتقد أن المحمدي سيعود إلي مقاعد البدلاء في مواجهة دور الثمانية مفسحا مكانا لفتحي الذي يفضل الكابتن حسن شحاتة دائما اللعب به في مركز الظهير الأيمن ثم تحويله إلي وسط الملعب إذا ما اقتضت الظروف. قلت قبل إقامة المباراتين الأخيرتين في المجموعة الرابعة إنني أتوقع تأهل الجابون في المركز الأول ثم الكاميرون في المركز الثاني وبذلك تواجه مصر في دور الثمانية. صح نصف التوقع فقط بعدما انتزعت زامبيا صدارة المجموعة وظلت الكاميرون في المركز الثاني. وأعتقد أن مواجهة الكاميرون أمر يصب في مصلحة مصر وسعيها للفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة علي التوالي، وذلك لسببين: الأول- إن لاعبي الكاميرون يعتمدون دائما علي أسمائهم وعلي أسلوب استعراضي في الأداء يمنح الفريق المصري في هذه المواجهات الأفضلية لأن لاعبينا يتحلون بقدر كبير من التركيز والتصميم علي أداء مباريات قوية أمامهم. السبب الثاني- الأفضلية النفسية التي يتحلي بها منتخب مصر علي نظيره الكاميروني بعد الفوز عليه مرتين في كأس الأمم 2008 في الافتتاح والختام، وأعتقد أن هذه الأفضلية ستكون معينا لمصر في المباراة المقبلة. نقلا عن موقع في الجول