تدفع سلوكيات وزير الخارجية الإسرائيلي«أفيجدور ليبرمان» الكارهة لكل دول العالم بعض الأصوات الإسرائيلية إلي إطلاق دعوات بإقالته لما يتسبب فيه وموظفوه من خلق أزمات يومية مع معظم دول العالم، بدءا من تركيا إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية.. أحد هذه الأصوات هو «يوسي بيلين» أحد أبرز الشخصيات السياسية الإسرائيلية الداعية للسلام وزعيم حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي ا هذه الأيام يشن «بيلين» هجوماً حاداً علي الوزير «أفيجدور ليبرمان» متمنيا أن يصحو ليجد أول خبر يطالعه علي شريط الأخبار التليفزيوني هو إسقاط ليبرمان من الحكومة، ويؤكد في كثير من مقالاته الصحفية ومقابلاته الإعلامية أن «ليبرمان» مثل طفل مشاغب في روضة الأطفال يقوم بإيذاء باقي زملائه ويفرض عليهم سلطته كفتوة، موضحا أن الأخير فاشل بمعني الكلمة ومجال فشله هو إخفاقه في محاولة التميز كوزير خارجية، واكتشافه أن بإمكانه الخلاص من مستنقعه من خلال إلحاق الضرر بالآخرين، مطالبا بعزله. «بيلين» يؤكد أن المحيطين ب«ليبرمان» كانوا طوال سنوات عمله في المجال السياسي يتعاملون معه باعتباره «عربيداً سياسياً» يقول ما يفكر به بفظاظة كبيرة لأنه يعرف أن أقواله بلا معني، لافتا إلي أن «نتنياهو» أعطي وزارة الخارجية لليبرمان دون أي فاعلية كوظيفة شرفية، موضحا أنه أعطاه اللقب وانتزع منه أي نفوذ وتأثير. ويقدم «يوسي» أسباباً أخري يعزز بها موقفه الداعي لإقالة ليبرمان، واصفا الأخير بأنه يقوم بتصرفات حمقاء قائلاً: عندما سألوه عن عدم ضلوعه في القضية الفلسطينية أوضح باعتباره شخصا يعيش في المستوطنة أنه كمستوطن لا يشعر بالارتياح من المشاركة في المفاوضات معهم، وعندما أدرك أن أي دولة إسلامية لن تستضيفه قرر التوجه إلي أفريقيا وأمريكا اللاتينية لتوضيح أن المسألة الإسرائيلية - الفلسطينية هي مسألة مصطنعة ومفتعلة، ويري «بيلين» أن رجلاً هذه مواقفه وتصرفاته لا يستحق المنصب الذي يشغله، داعياً «نتنياهو» إلي ضرورة اتخاذ قرار وحسم الأمور، وأن أي محاولة من الأخير لتفضيل وزير خارجيته وإبقائه في منصبه قد تكون كارثية. جدير بالذكر أن بيلين ولد عام 1948 وبعد أدائه الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي دخل عالم الصحافة، ليعمل في صحيفة «دفار» العبرية اليسارية وبقي فيها 10 سنوات، كان يواصل خلالها دراسته الجامعية، وتعرف علي «شيمون بيريز» والذي عينه بعد ذلك في سنة 1979 ناطقا بلسان حزب العمل اليساري الإسرائيلي، وفي عام 1984 انتخب لمنصب السكرتير العام للحزب عام 86، ثم عمل مديراً عاماً بوزارة الخارجية الإسرائيلية عام 1986 ثم وزيرا للاقتصاد.