أكد الخبير الأمنى محمود قطرى عميد الشرطة السابق إن ما حدث فى مباراة الزمالك والأفريقى التونسى أكبر دليل على تخبط الشرطة وعشوائيتها التى استمرت طوال تولى حبيب العادلى الوزارة فمباراة دولية يجب أن يكون فيها الأمن على ما يرام وله كافة الصلاحيات مهما كان التداعيات وإلا كان يجب رفض إقامتها لأن ما حدث يعتبر فضيحة دولية على الملأ ويدل على فراغ أمنى قائم حاليا فى مصر. وأشار قطرى إلى أن الشرطة لم تفعل شيئا جديا حتى الآن منذ عودتها للشارع مرة أخرى فالوزارة تفتقد القيادات المبدعة لمواجهة تلك المرحلة الدقيقة وأن وزير الداخلية وباقى قيادات الوزارة مجرد موظفين روتينين، وأضاف بأن الوزارة خدعتنا بالتغييرات الشكلية فى هيئة الشرطة كالزى واستبدال شعار الشرطة وتغيير مسمى جهاز أمن الدولة إلى جهاز الأمن الوطنى وزيادات رواتبهم ولكن ظلت القواعد الفاسدة، وأوضح أن الشرطة لم يتم إعادتها للعمل والدليل إن قيادات الوزارة أنزلت الضباط والإفراد والسيارات لكى يراها الناس فقط وهم يتسولون من الناس رضاءهم على الشرطة وكأن الشعب والشرطة شخصان تخاصما وقيل لهما "ميصحش وسلموا على بعض" وتلك عشوائية لا يمكن إن تعيد الشرطة إلى العمل. وقال قطرى أنه قدم روشتة تحتوى على ضمانات متوازنة لإعادة الشرطة نشرت فى الصحف المقروءة وفى القنوات الفضائية وعبر شبكة الإنترنت ولكن دون جدوى وتم إعادة الشرطة دون أى ضمانات للمواطنين وكذلك دون أى ضمانات لرجال الشرطة أنفسهم .