زيادة عدد الجنود الأمريكيين إلي 20 ألفًا.. ومئات المشردين يحاولون اقتحام المحال التجارية للحصول علي المواد الغذائية الناجون من زلزال هاييتي يطالبون بسرعة انقاذهم أعلنت الأممالمتحدة برنامجا يقوم علي حث الهاييتيين علي العمل من أجل إعادة إعمار بلادهم التي دمرها زلزال مدمر قتل أكثر من 200 ألف قتيل وأكثر من ثلاثة ملايين مشرد. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بيل كلينتون «سألت الرئيس الأسبق كلينتون ما إذا كان بإمكانه العمل من أجل هذا البرنامج الذي سيطلق عليه اسم «مال مقابل عمل» مضيفا «أنا مسرور لالتزامه العمل مع الأممالمتحدة في هذا المجال». وأضاف بان أن هذا البرنامج الذي جمع حتي الآن مبلغ خمسة ملايين دولار له من برنامج الأممالمتحدة للتنمية والحكومة الإسبانية، سيتيح للهاييتيين الحصول علي خمسة دولارات يوميا للمشاركة في أعمال نزع الأنقاض والتنظيف وإعادة الأعمار بعد الزلزال وكذلك «المساهمة في إنعاش اقتصادهم». وأشار مسئولون في الأممالمتحدة إلي أن الهدف هو توظيف حوالي 220 ألف شخص مما يتيح لمليون نسمة الاستفادة من البرنامج بشكل غير مباشر. ووجه برنامج الأممالمتحدة للتنمية نداء عاجلا لجمع 41 مليون دولار لهذا البرنامج. وقال بان أيضا: «نأمل الحصول علي مساهمات سخية». علي جانب آخر، عادت أعمال السلب والنهب وسط العاصمة الهاييتية مع ازدياد حاجة عشرات الآلاف من المشردين للمواد الغذائية بعد عشرة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب هاييتي، فيما بدأت فرق الإنقاذ الدولية مغادرة البلاد. وقام مئات المشردين بمحاولة اقتحام المحال التجارية لنهب المواد الغذائية، كما قام عدد من الشبان بالسطو علي بعض المتاجر، مما دفع الشرطة للتصدي لهم في محاولة لوقف أعمال السلب والنهب. وتقدر آخر الإحصاءات عدد المشردين جراء الزلزال بنحو نصف مليون، كما ترجح الحكومة أن يصل عدد القتلي إلي مائتي ألف. ويأتي ذلك فيما استمر وصول المعونات الغذائية إلي هاييتي من مختلف الدول. وقد اصطف سكان العاصمة في صفوف طويلة أمام مراكز توزيع تلك المعونات. من جهة أخري، تمكنت فرق الإغاثة في العاصمة بورت أوبرانس من العثور علي ناجيين تحت الأنقاض رغم مرور عشرة أيام علي الزلزال المدمر. والناجيان هما طفل في ال15 من عمره وآخر لا يتجاوشز 11 عاما. كما تم ترميم الميناء البحري بالعاصمة لاستقبال شحنات مساعدات محدودة، وقامت إحدي السفن بتفريغ شحنات من المياه والعصائر والحليب في شاحنات علي رصيف الميناء. وفي هذه الأثناء بدأت فرق الإغاثة الدولية مغادرة هاييتي بعد تراجع الآمال في العثور علي مزيد من الأحياء تحت الأنقاض. في سياق متصل، أعلن قائد القيادة الأمريكية الجنوبية الجنرال دوجلاس فرايزر أن دفعة جديدة من قوات بلاده ستصل إلي هاييتي نهاية الأسبوع الحالي للمشاركة في المهام الإنسانية التي تنفذها القوات الأمريكية في المناطق المنكوبة. وأضاف الجنرال أن نحو أربعة آلاف جندي سيصلون الأحد القادم إلي هاييتي، مما يرفع عدد القوات الأمريكية المنتشرة فيها وقرب سواحلها إلي نحو 20 ألفا.