ترجمة - مي فهيم سادت الفوضي والغضب عمليات توزيع المساعدات علي متضرري الزلزال في هاييتي حيث اضطرت القوات التابعة للامم المتحدة الي اطلاق عيارات نارية تحذيرية وغاز مسيل للدموع بعد مواجهات تخللت توزيع مساعدات علي مئات من السكان في العاصمة بورت أو برنس. وكانت عملية لتوزيع مواد غذائية وزيت الصويا ومياه وأجهزة راديو قد بدأت بهدوء في مطار عسكري سابق وشكل الهاييتيون صفين طويلين لتلقي المساعدات. ووقعت بعدها مواجهات بين الهاييتيين الذين لم يتلق معظمهم مساعدات منذ وقوع الزلزال ثم سادت الفوضي وسارع الحشد إلي المساعدات، فاضطر الجنود الدوليون البرازيليون إلي استخدام اسلحتهم مطلقين عيارات نارية تحذيرية ومستخدمين الغاز المسيل للدموع. واتفقت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة علي أن تتولي المنظمة الأممية مهمة تنسيق جهود الإغاثة عبر قوتها البالغ قوامها 12651 ما بين جندي وشرطي، وأن تكون مسئولة عن مساعدة سلطات هاييتي في الحفاظ علي أجواء آمنة ومستقرة. أما الجنود الأمريكيون البالغ عددهم أكثر من 13 ألفا علي الأرض أو قبالة السواحل فلن يرتدوا الخوذات الزرقاء الأممية وسيعملون تحت قيادة بلادهم التي تلتزم بدعم أعمال الإغاثة.وقالت الولاياتالمتحدة إن مساعدتها لهاييتي ستستمر طويلا. ويثير الانتشار العسكري الامريكي المتزايد في هاييتي قلقا حقيقيا لدي الكثيرين خارج وداخل البلاد من ان عمليات الاغاثة المتصلة بالزلزال قد تصبح تدخلا عسكريا مفتوحا. كما اشتكت منظمات إغاثة مما وصفتها بمحسوبية يمارسها الجيش الأمريكي في تسيير مطار بورت أو برنس. ونقلت نيويورك تايمز عن مسئولة في منظمة "أطباء بلا حدود" قولها إن الجيش الأمريكي الذي يدير المطار لم يسمح لطائرات إغاثة بالنزول، لكنه سمح بنزول طائرات تحمل شخصيات أمريكية مهمة الامر الذي نفاه ضابط أمريكي رفيع. وأعلنت وزارة الداخلية في هاييتي ان الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد 12 يناير ارتفعت الي 112 ألفا و226 قتيلا. وقالت الوزارة في بيان لها ان الخسائر كارثية مشيرة الي تشرد مليون شخص وتدمير نصف المنازل في بورت أو برنس وجاكميل وليوجان وهي المدن الثلاث في هاييتي الاكثر تأثرا بالزلزال. وفي سياق متصل صرح وزير الرفاه الاجتماعي الإسرائيلي إسحق هرتسوغ لصحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل تبحث سبل تبني أطفال هاييتي الذين تعرضوا لكارثة الزلزال. وقال الوزير: "إننا نري هذا جزءًا من جهود إسرائيل الإنسانية"، مشيرا في الوقت ذاته إلي الرعاية الطبية التي يقوم بها جيش الدفاع الإسرائيلي وجهد الإغاثة التي تبذلها إسرائيل في البلد الكاريبي، وأوضح أن هاييتي كانت واحدة من البلاد التي قامت بتقديم يد العون والمساعدة لنا في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 في تصويت الأممالمتحدة علي إقامة دولة إسرائيل والآن حان دور إسرائيل لتقديم المساعدة لها. وفي هذا الصدد عقد عدد من ممثلي وزارات الخارجية والرفاه الاجتماعي اجتماعا طارئا يوم الخميس لمناقشة تفاصيل إمكانية عمليات التبني لأطفال هاييتي.