كشف شهود عيان عن أن قوات الأممالمتحدة عمدت إلي إطلاق أعيرة نارية وغاز مسيل للدموع بعد مواجهات تخللت توزيع مساعدات علي مئات من سكان العاصمة بورت أو برنس. وكانت عملية لتوزيع مواد غذائية وزيت الصويا ومياه وأجهزة راديو قد بدأت بهدوء في مطار عسكري سابق, وشكل الهايتيون، المتضررون من الزلزال الرهيب الذي ضرب الجزيرة من 12 يوما، صفين طويلين لتلقي المساعدات, ووقعت بعدها مواجهات محدودة بين الضحايا الذين لم يتلق معظمهم مساعدات منذ الزلزال الذي أتي علي منازلهم في12 يناير, ثم سادت الفوضي وسارع الحشد علي المساعدات, فاضطر الجنود الدوليون البرازيليون إلي استخدام أسلحتهم مطلقين عيارات نارية تحذيرية ومستخدمين الغاز المسيل للدموع. ولم ترد معلومات عن اتمام عملية توزيع المساعدات هذه من جانب برنامج الأغذية العالمي وبعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في هايتي. وسعي عمال الإغاثة الدوليون إلي الإسراع من جهود الإغاثة لهايتي بعد انتقادات بأن الغذاء والماء والأدوية لا تصل إلي الضحايا. وعاش الناجون في مخيمات في ظل ظروف غير صحية في نحو300 مخيم مؤقت في أنحاء بورت أو برنس, وشكا الناس من أنهم لا يحصلون علي ما يكفي من المساعدات علي الرغم من حملة إغاثة دولية كبري تقودها الولاياتالمتحدة. وعلي الرغم من أن الأممالمتحدة أعلنت أمس الأول أن حكومة هايتي أوقفت عمليات البحث والإنقاذ, فقد تمكنت فرق الإنقاذ الدولية إن إخراج رجل من تحت الأنقاض. وبعد عملية إنقاذ استمرت أربع ساعات تم إخراج المواطن بحرص من تحت أنقاض فندق نابلولي إن. من جهة أخري, وصلت إلي عاصمة هايتي جماعات الرفق بالحيوان لتقديم المساعدات إلي ضحايا الزلزال عبر تطعيم الكلاب والحفاظ علي صحة الماشية.