أدان الداعية الإسلامي صفوت حجازي، حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، نافيا أن يكون من ارتكب تلك العملية البشعة مصريا أو عاش على أرض مصر الطيبة، أو يكون وراء الحادث دوافع طائفية، مؤكدا أن الحدث عمل إرهابي استهدف مصر كلها، بدليل وقوع الحادث بين مسجد وكنيسة، رافضا تصديق رواية الداخلية بأن قام بالعملية انتحاري. وقال في بيان له اليوم الاثنين بعنوان "ليسوا بمسلمين وليسوا بمصريين": "نحن شعب مصر مسلمون ونصارى, متعلمون وأميون, صناع وزراع وتجار, نحن شعب مصر رجال ونساء, شباب وعجائز, من آلاف السنين ونحن على قلب رجل واحد, لنا حاكم واحد فرعون كان أو نبي"، مستنكرا أن يتحول هذا الشعب الواحد المتماسك إلى شعبين، شعب المسجد وشعب الكنيسة!، كما أعرب عن عدم رضاه بتعازي شيخ الأزهر لبابا شنودة، لأن الأخ لا يصح أن يقدم التعازي لأخيه ومصابهم واحد. وأكد حجازي أن هدف العمل الإرهاب هو تفتيت مصر ودق إسفين الانقسام بين أبنائها, وجعله أمر واقع كمقدمة لتكريس حق تقرير مصير على أرض مصر, بين جنسيتين قبطية مسيحية وعربية مسلمة. كما وجه رسالة لبابا الفاتيكان بعد تصريحه بوجوب حماية المسيحيين في مصر بقوله: "لا شأن لك بنا فالمسيحيون المصريون ليسوا من أتباعك, بل إن مذهبك يعتبرهم خارج الملكوت, فلا تشعل نارا في وطننا"، كما طالب رئيس الجمهورية بوجوب حماية المصريين مسلمين ومسيحيين، لأن الرصاص لا يفرق بينهما.