أجهزة سيادية تتحفظ على حفل تامر حسني بجامعة عين شمس خوفا من تكرار أحداث العنف

عقدت أجهزة أمنية اجتماعا مغلقا بعدد من إداريى جامعة عين شمس لبحث استعدادات الجامعة لتنظيم حفل غنائى ضخم بساحة الجامعة يحييه تامر حسنى عصر الأحد 12ديسمبر الجارى .
وقالت مصادر بالجامعة أن أجهزة سيادية بالدولة أبدت تحفظها تجاه تنظيم الاحتفال بالجامعة خوفا من اشتعال أحداث عنف وشغب بين الطلاب فى ظل الاحتقان الذى تشهده الجامعة بين طلاب التيارات السياسية وطلاب الاتحاد الرسمى منظمو الحفل بالإضافة إلى تحفظات أمنية أخرى على موعد الحفل الذى يجىء فى ظل تصاعد غضب المعارضة والشارع المصرى بسبب نتائج انتخابات مجلس الشعب وأحداث العنف الطائفى بمنطقة العمرانية بما يجعل من الصعب السيطرة على أى تجمعات ضخمة خاصة فى منطقة العباسية التى يقع فيها الحرم الجامعى وتبعد مئات الأمتار فقط عن مقر الكاتدرائية المرقسية ومسجد النور.
وكان اتحاد طلاب جامعة عين شمس قد أعلن فى وقت سابق عن تنظيم الحفل ودعا جميع طلاب الجامعة إلى حضوره فى إطار سلسلة الحفلات الفنية التى اعتاد الاتحاد الرسمى لطلاب الجامعة تنظيمها فى السنوات الأخيرة.
وقال مصدر مسئول بجامعة عين شمس أن الجامعة نظمت الاحتفال لجمع تبرعات لمركز الحالات الخاصة بالجامعة وأنها ستطبق قواعد صارمة لضمان انتظام الحفل ومنع أى محاولة للخروج عن النظام .إلا أن تصريحات الجامعة لم تلق قبول لدى جانب كبير من أساتذة الجامعة الذين أعلنوا رفضهم التام لتنظيم حفلات غنائية صاخبة بساحة الحرم الجامعى لتأثيرها على انتظام سير اليوم الدراسى وتزامنها مع انعقاد امتحانات منتصف الفصل الدراسى ،كما أبدى الأساتذة الذين أعلنوا اعتراضهم عبر صفحات الفيس بوك استيائهم من تحمل إدارة الجامعة مبالغ طائلة لتأمين الحفل وتجهيز ساحة الجامعة للحفل وتكلفة الصوتيات وإنشاء مسرح ضخم بساحة الجامعة مؤكدين أنه كان من الأولى صرف تلك المبالغ الطائلة التى يتحمل رعاة الحفل جانبا ضئيلا منها وتتحمل الجامعة الجانب الأكبر منها لدعم الطلاب غير القادرين على سداد رسوم الدراسة أوالإقامة بالمدن الجامعية والذى يعجز الدعم الجامعى عن تغطيتهم بعد رفع رسوم الدراسة والإقامة بالمدن الجامعية .