فرضت بعثة المنتخب المصري نفسها وغززت من تعاطف الجماهير الأنجولية معها وحصدت إعجاب الوسط الكروي في أنجولا بعد الفوز الكبير الذي استهل به الفراعنة مشوارهم في البطولة علي منتخب نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد زاد من أسهم بطل القارة السمراء في الحفاظ علي اللقب، الأمر الذي جعل الجماهير الأنجولية تلتف حول اللاعبين المصريين وجهازهم الفني سواء في المباريات أو التدريبات كنوع من التعاطف مع بطل القارة وصاحب الأداء الأقوي في الجولة الأولي وهو نفس ما حدث مع المنتخب الوطني في مدينة كوماسي بغانا عام 2008 عندما التفت الجماهير الغانية حول المنتخب الوطني بعد الفوز الكبير الذي حققه علي المنتخب الكاميروني في المباراة الأولي 4/2 وهو الأمر الذي ساعد اللاعبون وجهازهم الفني كثيراً علي الاستقرار والتركيز في المباريات. واستغلت السفارة المصرية في أنجولا حالة الالتفاف الجماهيري حول المنتخب الوطني أفضل استغلال، حيث عقد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في حضور سفير مصر في أنجولا ناصر الكاشف اجتماعات مع بعض الجماهير الأنجولية في مدينة بانجيلا، وكذلك بعض المسئولين هناك لتوزيع الأعلام والتي شيرتات الخاصة بالمنتخب المصري وبعض الهدايا بهدف كسب تعاطف الجماهير الأنجولية لمساندة المنتخب الوطني خلال مبارياته المقبلة في البطولة بعد أن زادت أسهمه في الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة علي التوالي، وبذلك يكون مسئولو السفارة المصرية وبعثة المنتخب الوطني قد تعلموا الدرس جيداً بعد أحداث مباراة الجزائر في السودان عندما أغفل المصريون دور الجماهير السودانية في المباراة وتجاهلوهم في حين اهتم الجزائريون بالجماهير السودانية وقاموا بتوزيع الأعلام عليهم وبعض الهدايا التي استطاعوا من خلالها السيطرة علي الجماهير السودانية وكسب تعاطفهم. علي الجانب الآخر، جاءت تصريحات حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لتعكس تفاؤله الشديد من تحقيق الفوز في المباريات الافتتاحية مع المنتخبات القوية في صالح المنتخب الوطني خلال مشواره في البطولة لأنها عبرت عن الحالة النفسية والمعنوية المرتفعة التي سيطرت علي اللاعبين وجهازهم الفني بعد هذا الفوز الكبير، الأمر الذي يسهل مهمتهم في تحقيق الفوز علي المنتخب الموزمبيقي في مباراة اليوم لضمان التأهل لدور الثمانية عن المجموعة الثالثة، بصرف النظر عن مباريات الجولة الأخيرة التي يسعي خلالها الجهاز الفني للدفع ببعض العناصر الأخري علي حساب بعض الأساسيين حتي يستطيع تجهيز اللاعبين الجدد تحسباً للحاجة إليهم في المباريات المقبلة، وحتي يحصل الأساسيون علي قدر من الراحة، قبل مباراة دور الثمانية التي تعد الأصعب علي المنتخب الوطني والفوز فيها يعني الوصول للمباراة النهائية لأن المنتخب الوطني دائماً عندما يتخطي دور الثمانية فإنه يحصل علي البطولة بفضل الدفعة المعنوية وتحسن أداء اللاعبين وانسجامهم من مباراة إلي أخري ولم يكن حسن شحاتة هو المتفائل الوحيد بل هناك العديد من اللاعبين الذين عبروا عن ثقتهم الكبيرة في الوصول للمباراة النهائية.