قال غاندي قاسطور- أمين التنظيم المساعد بالحزب الوطني في المنيا- ل"الدستور" إن أزمة مطرانية مغاغة وصلت إلي طريق مسدود بعد تراجع الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة عن اتفاق 17 مارس الماضي لبناء المطرانية الجديدة والذي وقعه بحضور جميع المسئولين وقيادات الأمن بالمحافظة.. وأضاف: اتفاق مارس هو اتفاق دولة يمثلها محافظ المنيا الذي يصرعلي تنفيذ بنود الاتفاق وهذا ليس خطأ ولكن يجب علي سيدنا الأنبا أن يتعامل مع الأزمة بمرونة أكثر وألا يتمسك بمسكنه القديم الآيل للسقوط وهو محل الخلاف حتي لاتتأخر عملية بناء المطرانية الجديدة ما يضيع علي الأقباط فرحتهم مع كثرة المشكلات التي تحدث بسبب تمسك الأسقف ومحافظ المنيا بوجهتي نظريهما لأن المواطن هو الخاسر في نهاية الأمر.. مشيرا إلي أنه يأمل رغم تفاقم الأزمة في حلها. من جانبه قال أحمد ضياء الدين- محافظ المنيا-: إن جميع الحلول للمشكلة القائمة لن تنبع إلا من خلال الاتفاق الموقع في 17 مارس بيننا وبين الأسقف.. معربا عن دهشته مما يردده أسقف مغاغة من أن حل المشكلة سيتم عبر جهات سيادية في الدولة التي يمثلها هو كمحافظ ومنفذ للقانون الذي يحكم الدولة. وأكد"ضياء الدين" أنه يعرض وقائع الأزمة أولا بأول علي الجهات السيادية بدافع أنه ممثل الدولة ومن الطبيعي أن يقوم بإطلاع هذه الجهات علي كل صغيرة وكبيرة.. مضيفا: لافرق بين بناء دور العبادة للمسلمين أو المسيحيين طالما أن ذلك في إطار قانوني ولايمس هيبة الدولة ويحترم قوانينها،فأنا محافظ للمسلمين والمسيحيين وليس لأحد الأطراف، وفي حال وقوع أي مشكلة أكون المسئول الأول عن حلها وليس أي شخص آخر ودائما ما أقدم مصلحة المجموع علي مصلحة الفرد. من جهته قال القمص عذرا فخري بمطرانية مغاغة إنهم ينتظرون الحلول التي سيتخذها قداسة البابا شنودة والتي من المتوقع أن تعلن قريبا لإنهاء الأزمة الحالية، حيث إنه يعرض الأزمة حاليا علي جهات مسئولة في الدولة للتشاور في حلها .. وهو ما أكده الأنبا أغاثون- أيضا- وإن رفض التعليق علي ما آلت إليه الأمور في الأزمة بعد تنصله من اتفاقه مع المحافظ. من ناحية أخري أكد النائب عيد لبيب أن محافظ المنيا كان علي وشك الموافقة علي ترك مباني المطرانية القديمة محل النزاع "سور المطرانية ومبني مسكن الأسقف ودورات المياه" لحين الانتهاء من بناء 100 متر في المطرانية الجديدة تخصص كمسكن للأسقف ثم يتم هدم ما تبقي من المطرانية القديمة لكن تراجع الأنبا أغاثون عن اتفاق مارس في خطوة مفاجئة للجميع خلال لقائه بالمحافظ الأربعاء الماضي زاد الأمور تعقيدا.