لا يزال أطراف أزمة بناء ما يعتبرها البعض المطرانية الجديدة في مغاغة بالمنيا متمسكين بمواقفهم، ليتفاقم الأمر، ومن ناحيته أكد أحمد ضياء الدين محافظ المنيا أن يكون قد كلف «غاندي كاستور» الأمين المساعد للحزب الوطني بالمحافظة وأحد القيادات القبطية للوساطة بين المحافظة ومطرانية «مغاغة» في الأزمة. وأكد المحافظ أنه ملتزم بتنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه سابقًا بين المحافظة والأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة ولا تراجع عن تنفيذه، والذي يقضي بهدم سور الكنيسة القديمة المقام علي مساحة 60 مترًا لإقامة مجمع طبي خدمي علي أن تقام الكنيسة الجديدة علي مساحة 1200 متر بالجهة المقابلة. من جانبه قال غاندي كاستور إنه تدخل من تلقاء نفسه دون أي تكليف لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وتهدئة الأوضاع، يذكر أن غاندي كان أحد حضور توقيع بنود الاتفاق بين المحافظ والمطرانية. أكد الأنبا أغاثون أنه اجتمع بالدكتور غاندي كاستور من أجل التوصل لحل إنهاء الأزمة أمس الأول، وأضاف أغاثون إنه خلال الاجتماع تم الاتفاق علي حل مشكلة المطرانية تفيد بأن المحافظ سيعطي الكنيسة الرخصة، ويتم بناء الكنيسة الجديدة خلال ستة أشهر، ووافق أغاثون علي هذا الاقتراح، واجتمع أغاثون مع كهنته صباح أمس بحضور مجموعة من المحامين لإعداد مذكرة تفصيلية لإرسالها لرئاسة الجمهورية تتضمن الوثائق والمستندات التي تملكها مطرانية مغاغة لبناء المطرانية الجديدة.. وكشف القس سوريال كامل بالمطرانية أن أغاثون قد جمع أكثر من 15 ألف توقيع من قبل أقباط المنيا لإسنادها مع المذكرة وقال: «إن شعب الكنيسة وكهنتها ومعهم الأسقف تظاهروا سلميًا داخل أرض المطرانية، مطالبين بحقهم في الحصول علي ترخيص لبناء المطرانية الجديدة، وأكد كامل أن الأنبا أغاثون قال خلال اجتماعه بالكهنة إن المحافظ خالف الاتفاق والقانون، مشيرًا إلي أن هناك نية من قبل الأسقف بعمل مظاهرات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في حال إصرار المحافظ علي قراره. وأبلغ أغاثون البابا شنودة الثالث بإعداده للمذكرة التفصيلية في حين طالبه البابا باتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية والتصرف بحكمة وهدوء دون إثارة أزمات.