..كمان مكشوف عنها الحجاب فيفي عبده في مشهد من مسلسل "طوق نجاة" لم تكتف فيفي عبده في مسلسها «طوق نجاة» بأن تحاول إقناعنا أنها بتعرف تمثل، ورغم أن هذه المحاولة فاشلة أساسا، لكنها أيضا أعدت لنا مفاجأة وهي عدد من المشاهد الرومانسية المليئة بالدلع، هذا حدث بالفعل في الحلقة الثالثة من المسلسل، وبالطبع شهدت الحلقتان السابقتان جرعة أخري من رومانسيتها، ورقصها، وثقتها غير المحدودة في نفسها، فهي تصف «شاكيرا بأنها كلها صناعي وعاملة زي الفراخ البيضا»، وإن كانت كل هذه المواصفات بعيدة كل البعد عن شاكيرا، علي الأقل لأنها ليست «بيضا»، فإننا يمكن أن ننسي الجملة، ونركز في المشهد نفسه، لأنه لوحده كان كارثة، حيث استغرق حوالي ثلاث دقائق علي الشاشة، لم نسمع فيها سوي الجملة السابقة، وأغنية شاكيرا كانت الأعلي صوتا، يبدو أن المخرج استشعر أن الحوار غير مهم، فرحمنا منه، وليته كان فعل هذا مع باقي المشاهد، فمن المؤكد أن أغنية شاكيرا أفضل، السيدة فيفي عبده من جهتها لا تكتفي بالرقص والتمثيل، والدلال، إلا أنها تحاول أن تقنعنا أيضا أنها مكشوف عنها الحجاب، عندما تحلم أن زوجها سوف يموت خلال فترة قصيرة، وتظل طوال الحلقة في قلق. مشهد الحلم نفسه تم تنفيذه بطريقة ركيكة للغاية، ورغم أن الغرض منه كان وضع المشاهد في حالة ترقب، فإنه خرج بطريقة مضحكة، يكفي أن الزوج «راضي» يقول لها في الحلم «كملي يا نجاة.. لسه المشوار طويل»، وطبعا كان لابس الزي الرسمي لهذا النوع من الأحلام.. أبيض في أبيض.. يعني مستعد للموت، وبالطبع إذا اتضح أن «نجاة» مكشوف عنها الحجاب، واستجابت لدعوته وكملت، فإن هذا يعني أننا سوف نعيش أياما مماثلة لتلك التي عشناها معها في «الست أصيلة»، و«أزهار»، و«سوق الخضار»، حينما تركها أزواجها تكمل الطريق وتربي أبناءها بمفردها، يبدو أنه كتب عليها أن تعيش أرملة علي الدوام، هذا بخلاف أن شخصية نجاة تحمل صفات كثيرة من شخصية «قمر» لأنها ست وقوية، وماحدش يقدر يقف قدامها، وكما يخبرنا التتر أنها «طيبة، وجدعة وسط الديابة»، الشخصية طبعا بها تنويعات علي شخصياتها التي قدمتها من قبل، مع إضافة أن السرعة التي تم بها إنجاز العمل جعلته يخرج مسلوقا، أو بمعني أكثر دقة «مشوها»، فمشاهد المسلسل ككل تشعرك أن أحدا من هواة التصوير نزل إلي الشارع بكاميرا فيديو، ثم عاد محملا بمجموعة من اللقطات التي لا تربط بينها أية علاقة سوي وجه فيفي عبده، وهكذا حقق المسلسل قفزات عجيبة في المشاهد، حيث نجد الست نجاة تذهب للقهوجي، وتتحدث معه في أي كلام لا يؤدي إلي شيء، وهي هنا تصطدم بأم هاني التي تؤدي دورها خيرية أحمد لتجدها نجاة فرصة لكي تعلن عن أدبها وطيبة أخلاقها، ولتشير إلي أنها مازالت عيلة صغيرة، فهي ترد علي أم هاني التي صرخت في وجهها عندما اصطدمت بها: «لولا بس إنك ست كبيرة ..»، بعد ذلك يدخل سيد عبد الكريم فجأة للمشهد دون أن نعلم لماذا أيضا؟!، ثم تذهب فيفي عبده في المشهد التالي مباشرة تذهب إلي حماها الذي يجسد دوره جمال إسماعيل، لنجد أن تسريحة شعرها اتغيرت خالص، ومن غير مناسبة برضه، المسلسل به شلة فيفي عبده المعروفة رياض الخولي يقدم مرة أخري شخصية التوأم بعد مسلسل «علشان مليش غيرك العام الماضي، وطبعا ويا للمفاجأة التوأم هذه المرة أيضا لرجل طيب وجدع وشهم، هو «راضي»، أما الآخر فهو عرفة الشرير اللي بيعمل حاجات غلط، وبيسهر في الكباريهات، مع رياض الخولي أيضا نجد فتوح أحمد، وجمال إسماعيل، ثم عدد ضخم من الوجوه الجديدة غير الموهوبة.. الرحمة يا ست فيفي.