جاءت استقالة عمرو وهبي - مدير إدارة التسويق باتحاد كرة القدم - لتطرح العديد من الأسئلة خاصة أنها جاءت في وقت غير متوقع، فهل تكون استقالة وهبي أولي حلقات مسلسل تخلص سمير زاهر - رئيس اتحاد كرة القدم من رجال هاني أبوريدة - نائب رئيس الاتحاد - خاصة أن وهبي كان أقرب المقربين لأبوريدة ويعتبر ذراعه اليمني؟ أم ضحي أبوريدة نفسه برجله الأول داخل الاتحاد. عمرو وهبي أكد ل «الدستور» أن قرار استقالته جاء بسبب تدخل محمود طاهر - عضو مجلس إدارة الاتحاد - في عمله ومن المعروف أن طاهر أقرب المقربين لسمير زاهر داخل الاتحاد، مما جعل البعض يرجح سيناريو تخلص زاهر من رجال أبوريدة وعلي الرغم من ذلك يؤكد وهبي أن أحداً لم يجبره علي تقديم استقالته، بل تقدم بها عن قناعة وبعد تفكير كبير لأنه رأي أنه لن يستطع القيام بمهام واجبات وظيفته المكلف بها ويؤكد وهبي أن الأزمة بدأت عندما تم تكليفه من صلاح حسني - المدير التنفيذي للاتحاد - بناء علي تعليمات مجلس إدارة الاتحاد - بتسويق مباراة مصر والكونغو الودية التي تقام اليوم وحدد حسني مبلغ 400 ألف جنيه لتسويق المباراة وتم تكليفه قبل المباراة بأسبوع واحد فقط، ويضيف وهبي أنه قام بإعداد دراسة لتسويق المباراة واستطاع الإنفاق في يومين فقط علي مبلغ 750 ألف جنيه وكان من الممكن أن يزيد هذا المبلغ إلي 900 ألف جنيه وعندما قام وهبي بإبلاغ صلاح حسني بما توصل إليه أكد له صلاح حسني أن ينسي الأمر لأن ملف تسويق المباراة أصبح في يد محمود طاهر. وبعيداً عن تصريحات وهبي الذي أكد خلالها لها أن سمير زاهر طالبه بالعدول عن الاستقالة، لكنه رفض فإن العالمين ببواطن الأمور داخل اتحاد كرة القدم يؤكدون أن وهبي لم يستقل لكنه أجبر علي تقديم استقالة، حيث كشف مصدر مطلع داخل اتحاد الكرة ل «الدستور» أن وهبي كان قد أعد دراسة لعقد رعاية اتحاد كرة القدم وأنه قام بتغيير السياسة القديمة التي كان يتبعها الاتحاد في هذا الشأن، حيث كان الاتحاد يتنازل عن حقوقه مقابل مبلغ مالي لوكالة الأهرام للإعلان والتي يترأسها حسن حمدي والتي تحظي برعاية الاتحاد وتحقق أرباحاً طائلة من وراء ذلك، وأضاف المصدر أن دراسة وهبي الجديدة مفهومها عقد إدارة حقوق الرعاية وليس بيعها نهائياً أو عقد شراكة أي أن اتحاد الكرة سيصبح شريكاً لوكالة الأهرام في عقد الرعاية أي أنه سيحصل علي مبلغ مالي معين مقابل حصول الوكالة علي عقد الرعاية، بالإضافة إلي نسبة من أرباح وكالة الإعلانات ومعني ذلك أن موارد اتحاد الكرة ستزيد وسيحصل علي أرباح كبيرة، وبالتالي سيقلل من نسبة أرباح وكالة الإعلانات وهو ما أدي إلي غضب حسن حمدي، خاصة أنه تيقن من دخول منافسين له في عقد رعاية اتحاد الكرة، وبالتالي سيضيع علي وكالة الأهرام عقد رعاية الاتحاد هنا - وكما يؤكد المصدر - أجري حسن حمدي اتصالاً هاتفياً بهاني أبوريدة - نائب رئيس الاتحاد - وصديقه الصدوق مبدياً خلاله اعتراضه الشديد علي دراسة عمرو وهبي وطالبه بإلغاء هذه الدراسة والعمل بالطريقة القديمة والتي تضمن لوكالة الأهرام الفوز بعقد رعاية اتحاد الكرة ومن أجل أن يرضي أبوريدة حسن حمدي قام الأول بالتضحية برجله الأول داخل الجبلاية من أجل إرضاء حسن حمدي، وهو ما حدث بالفعل ليقدم وهبي استقالته دون أدني اعتراض من هاني أبوريدة الذي خشي من غضب حسن حمدي.