يقوم اليوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بزيارة لمصر يلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك لمناقشة آخر مستجدات عملية السلام، وعرض مطالب إسرائيل بتوسيع وتكثيف الوجود الأمني للسلطة الفلسطينية بالضفة ومناقشة التعاون بين القاهرة وتل أبيب في عدد من المجالات وذلك وفقاً لما أكدته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. من جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن بيريز يأتي لمصر حاملا رسالة من عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرجت عنه السلطات المصرية منذ سنوات تتضمن دعوة لمبارك بالإفراج عن جاسوس آخر لتل أبيب هو «عودة ترابين» البدوي السيناوي المسجون منذ 11 عاما بعد اتهامه بالتجسس علي مصر لصالح إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها: إن عزام الذي قضي 8 أعوام في سجون مصر بتهمة التجسس بعث برسالة إلي بيريز عشية زيارته للقاهرة دعاه فيها إلي طرح قضية «المواطن» الإسرائيلي عودة ترابين المسجون في مصر منذ 11 عاما، قائلا في رسالته إن ترابين معتقل بغير ذنب، داعيا الرئيس بيريز إلي إثارة الموضوع في محادثاته مع مبارك والعمل من أجل إعادة ترابين إلي أهله في أقرب وقت ممكن. وتأتي زيارة الرئيس الإسرائيلي متزامنة مع إصدار يديعوت أحرونوت تقريرا أمس يؤكد استعداد تل أبيب لشن عملية عسكرية جديدة علي قطاع غزة، ونقلت الصحيفة عن مصادرها العسكرية أن الجيش الإسرائيلي أنهي استعداداته وتدريباته لشن «حملة عسكرية» أخري علي قطاع غزة، في ظل التصعيد علي الحدود الجنوبية واستمرار عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع والتي كان آخرها الصاروخ الذي تم إطلاقه وأصاب مدينة عسقلان الإسرائيلية . كما تأتي مع عمليات قصف إسرائيلية مستمرة للقطاع أسفرت حصيلتها صباح أمس فقط عن مقتل شهيد تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس و13 جريحا بسلسلة غارات علي القطاع، وذلك بعد إطلاق النيران عليهم من بعض أبراج المراقبة المتمركزة علي حدود شمال القطاع، كما تأتي تزامنا مع إصرار تل أبيب علي توسيع البناء الاستيطاني بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية رافضة كل المطالب التي تقدم بها محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لبدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وعلي رأسها مطلبا الاعتراف الإسرائيلي بحدود 67 ووقف الاستيطان علي الأراضي، وجاءت بعد تصريحات للرئيس مبارك اتهم فيها تل أبيب بتقويض جهود السلام في المنطقة، موضحا في اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشوري أن إسرائيل تقوض فرص السلام بمخططاتها لتهويد القدس وحفرياتها في محيط المسجد الأقصي ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف.
