سيطرت حالة من الانقسام الشديد بين أعضاء الجهاز الفني للأهلي بقيادة حسام البدري ولجنة الكرة برئاسة حسن حمدي - رئيس النادي - حول عودة حسام غالي لاعب المنتخب الوطني، المحترف في النصر السعودي إلي القلعة الحمراء مجددًا. خاصة في ظل التحركات السريعة من مسئولي الزمالك لضم اللاعب. فلم يبد البدري اهتمامًا كبيرًا بضم غالي للفريق الأحمر، حيث يري أن انضمام محمد شوقي المحترف في قيصري سبورت التركي له الأهمية الأكبر بالنسبة، بينما يرغب مسئولو القلعة الحمراء في عودة غالي لاسيما أنهم أكدوا له أكثر من مرة أن باب النادي مفتوح أمامه. في الوقت نفسه، يواجه مسئولو الأهلي مأزقًا كبيرًا في صفقة غالي تتعلق بارتفاع المقابل الذي يريده النادي السعودي، حيث عرض اللاعب للبيع مقابل مليون يورو، بينما ترددت أنباء عن عرض الزمالك 750 ألف يورو لشراء اللاعب. من ناحية أخري، يخشي مسئولو القلعة الحمراء من عودة جمال حمزة للزمالك مرة أخري بعد قرار فسخ عقده بالاتفاق مع الجهاز الفني والمسئولين في النادي. ورغم عدم ممانعة المسئولين في القلعة الحمراء في رحيل اللاعب فإنهم يحاولون منحه الاستغناء الخاص به إلي نادً بعينه، لكن اللاعب يرغب في الحصول علي الاستغناء الخاص به ليحدد وجهته بنفسه. علي جانب آخر، أكدت بعض المصادر في الأهلي أن هناك تحركات سرية لضم المعتصم سالم - مدافع الإسماعيلي - رغم إعلان مجلس إدارة الدراويش منذ أيام قليلة رفضهم بالإجماع بيع اللاعب للقلعة الحمراء «تحديدًا». فقد أوضحت المصادر أن نصر أبوالحسن - رئيس النادي الإسماعيلي - مازال متحمسًا لبيع اللاعب، حيث شهدت الأيام الماضية اتصالات سرية بينه وبين مسئولي الأهلي. وكان الأهلي قد عرض أربعة ملايين و250 ألف جنيه لضم اللاعب خلال الفترة الماضية، لكن مسئولي الإسماعيلي أعلنوا رفضهم بيع المعتصم للأهلي. وفي الوقت الذي أعلن فيه اللاعب موافقته علي بقائه في الإسماعيلي واستعداده للانتظام في معسكر الفريق المقام في مدينة 6 أكتوبر، فوجئ المعتصم برفض مارك فوتا - المدير الفني الهولندي للإسماعيلي - انتظامه في المعسكر، وتأكيده عدم الحاجة إلي جهود اللاعب. فهل يكون ما فعله «فوتا» ضمن مخطط انتقال المعتصم للقلعة الحمراء، القائم علي أساس أن مسئولي الإسماعيلي بذلوا أقصي جهدهم للإبقاء علي اللاعب ومنع انضمامه للأهلي، ليكون قرار «فوتا» الفيصل في الأمر؟! الشيء المؤكد أن الإسماعيلي في حاجة ماسة لبيع المعتصم للاستفادة ماديًا وإنعاش خزانة النادي الخاوية، لأن قيمة صفقة بيع عصام الحضري للزمالك، وهي 2.5 مليون جنيه لن تكون كافية. من ناحية أخري، بدأ الجهاز الفني للأهلي التفكير في المعركة الأفريقية التي سيخوضها في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، في المجموعة التي تضم الإسماعيلي وشبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري. ويدرس الجهاز الفني فريقي شبيبة القبائل الجزائري وهارتدلاند النيجيري، من خلال الأسطوانات المدمجة للتعرف علي نقاط القوة والضعف فيهما قبل المواجهة المرتقبة في البطولة. وفي ظل تلك الاستعدادات، سادت حالة من الارتباك الشديد داخل الجهاز الفني للأهلي بسبب قرار الرئيس النيجيري جودلك جوناثان بشأن تجميد المشاركات الدولية في البلاد لمدة عامين لإعادة تأسيس لعبة كرة القدم بعد تدهورها في الآونة الأخيرة. ولم يهتم الجهاز الفني للأهلي بالأمر في بدايته، لكن جاء إبلاغ الاتحاد النيجيري للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالقرار ليزيد الارتباك في القلعة الحمراء. ويترقب الجهاز الفني للأهلي الموقف النهائي بخصوص الفريق الذي سيواجهه في افتتاح مشوار دور الثمانية للبطولة، حيث من المفترض أن يحل الأهلي ضيفا علي هارتلاند النيجيري يوم 18 يوليو الجاري. وفي حال انسحاب هارتلاند ربما يحل بدلاً منه فريق سوبر سبورت الجنوب أفريقي الذي ودع البطولة من دور الستة عشر بعد الهزيمة أمام الفريق النيجيري في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 1-4، أو تكون المجموعة من ثلاثة فرق فقط.