اعلن الهلال الاحمر الايراني اليوم انه تم ارجاء ارسال سفينة مساعدات الى قطاع غزة بعدما منعتها السلطات المصرية من عبور قناة السويس، فضلا عن القيود الاسرائيلية التي حالت دون ابحارها. واوضح الهلال الاحمر في بيان ان "ارسال المساعدات ارجئ بسبب القيود التي فرضها نظام الاحتلال الصهيوني على السفن التي كانت تحاول الوصول الى غزة ولان السفينة الايرانية منعت من سلوك قناة السويس". وجاء في البيان ان قرار تاجيل ارسال المساعدات الايرانية الى قطاع غزة اتخذ فيما كانت السفينة في مرفأ بندر عباس (في الخليج)، بدون تحديد اي تاريخ جديد لابحارها. غير ان سلطة قناة السويس في مصر اكدت انها كانت ستسمح للسفينة بالمرور، وقال مسؤول في القناة لفرانس برس انه "بموجب معاهدة دولية، فان القناة ملزمة بالسماح بعبور اي سفينة، سواء كانت ايرانية او غير ايرانية". واضاف "لم نتلق تعليمات تمنع سفن المساعدات الايرانية من سلوك قناة السويس". وكان حسين شيخ الاسلام الامين العام للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية اعلن الخميس ان السلطات الايرانية عدلت عن ارسال سفينة تنقل مساعدات الى قطاع غزة بسبب القيود التي تفرضها اسرائيل. وكان الهلال الاحمر الايراني اعلن مطلع يونيو عزمه على ارسال سفينتي مساعدات الى غزة لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. واتخذت ايران قرار ارسال سفينتي مساعدات بعد الهجوم الاسرائيلي الدامي على مجموعة من السفن كانت تقل مساعدات انسانية في الحادي والثلاثين من مايو ما ادى الى مقتل تسعة مدنيين اتراك. من ناحية أخرى قالت إدارة قناة السويس يوم الأحد أنها لم تتلق أي طلبات بشان عبور سفن مساعدات إيرانية لقناة السويس في طريقها إلى سواحل غزة. وقال مسئول كبير بقناة السويس "لم نبلغ الجانب الإيراني برفضنا عبور أي سفن مساعدات وفي الوقت نفسه لم تصلنا أي طلبات عبر وكلاء الملاحة أو السلطات الإيرانية بشأن عبور سفينة المساعدات". وأضاف أن قناة السويس تعمل وفق اتفاقية القسطنطينية التي تم توقعيها عام 1888 والتي تلزم قناة السويس بمرور جميع أنواع السفن ما عدا التي في حالة حرب مع مصر بما فيها السفن التي تحمل أسلحة ومواد مشعة وخطرة ما دامت ملتزمة بشروط المرور.