بقى احنا كمصريين في الخارج – وانا منهم – نزلنا ننتخب الرئيس القادم عشان خايفين على لقمة عيشنا .. ولو كنا انتخبنا حمدين صباحي كنا اترحلنا دلوقتي زي الخرفان ؟ .. بقى احنا حصل علينا ضغط من حكومات البلاد اللي احنا شغّالين فيها عشان ننزل ننتخب السيسي ونقول لأ لحمدين ؟ .. طيب المثل بيقول اذا كان اللي بيتكلم مجنون يبقى المستمع عاقل .. يعني لو صدقنا مثلا ان اللي في الكويت والإمارات نزلوا بتوجه صريح من الحكومتين ان مفيش غير السيسي .. طيب المصريين اللي في قطر ازاى نزلوا وهتفوا باسم السيسي ورفعوا صوره في وش الحكومة القطرية اللي بياكلوا عيش على أرضها .. مخافوش ليه على الريال القطري اللي بياخدوه .. مخافوش ليه ان بمنتهى البساطة يتم شحنهم في اول طيارة وعلى بلدكم انت وهو ياولاد كذا .. طيب سيبك من قطر .. نروح امريكا بكل ولاياتها .. محدش يقوللي ان امريكا بتحب السيسي .. دي تقبل العمى ولا تقبلوش .. طيب ليه المصريين اللي هناك متأثروش بسياسة اوباما ونزلوا وصوتوا لحمدين او حتى أبطلوا أصواتهم كإعلان صريح للرفض التام للمسخرة اللي بتحصل .. طيب ودول اوربا مجتمعة اللي بتصحي الصبح تمسك اى جورنال عندهم تلاقي مفيش غير سيرة الانقلاب العسكري والسيسي القاتل والخائن ، وان الإخوان غلابة وشافوا المر على ايد الجيش والداخلية .. فليه بقى - وهذا هو التوجه العام في اوربا - المصريين نزلوا وصوتوا للسيسي .. مخافوش ليه ؟ .. مترعبوش ليه ؟ .. مقالوش ليه خلينا في اكل عيشنا وايكش تولع مصر باللي فيها؟ إيه الافتراء ده اللي وصل لحد قلة الأدب .. لمّا ألاقي عمرو بدر من حملة حمدين بيقول علينا كمصريين في الخارج انتخبنا السسيسي عشان نحافظ على لقمة عيشنا .. أو اننا قابضين تمن أصواتنا مقدما من البلد اللي احنا شغّالين فيها .. ويجي حسام مؤنس بدل ما يعتذر ، يقوم يؤكد كلام سي عمرو بدر عشان يهين الكام مليون مصري اللي عايشين بره ويمحوا عنهم مصريتهم الأصيلة بجرة قلم .. ده بدل مايفكروا ويعصروا دماغهم عصرة محترمة ويشوفوا ليه السيسي اكتسح حمدين في الخارج بنسبة مُخجلة للمنافس ومبهرة آيما ابهار لصاحب الفرح. طيب انا واحد من المقيمين في الكويت بقالي 9 سنين .. وشفت بعيني محدش قاللي .. اقسم بالله العظيم .. اذا كانوا اللي راحوا يصوتوا 64 الف تقريبا .. منهم 62 الف لصالح السيسسي و2000 فقط لصالح حمدين .. فتقدر تقول ان قدهم يزيد او يقل شوية ، معرفوش يروحوا ويدخلوا من الزحمة الرهيبة وقلة امكانيات السفارة في استيعاب أعداد اكبر ، سواء من حيث المكان او الأجهزة .. ونفس الكلام في السعودية والإمارات .. عندنا مثلا في الكويت عملوا التجمع عند مكان اسمه الجزيرة الخضرا على البحر .. تقف هناك وتستنى الباص بتاع السفارة يجي ياخدك ويرجعك .. فنزلت استطلع الأمر واتفرج على الروح الجميلة للمصريين .. لقيت قبل الجزيرة الخضرا بحوالي كيلو متر المرور واقف ولمّا قربت لقيت حوالي 5000 مصري واقفين رافعين علم بلدهم وبيغنوا تسلم الايادي وبشرة خير .. وصورة صورة وبلدي يابلدي والله احلويتي يابلدي .. منظرهم يشرح القلب الحزين .. الافات يامحترم .. قلت في نفسي .. باصات ايه اللي حتشيل الناس دي كلها .. اقوم الاقي فعلا الناس فكرت زيّي واخدوها مشي " تخريمة " من الجزيرة الخضرا لحد السفارة .. مسافة مش قليلة ابدا .. انا رحتها بالعربية في ربع ساعة .. والدنيا فاضية مش زحمة .. يبقى هما ياخدوها مشي في أد ايه ..؟ .. هناك بقى لقيت الباب اتقفل على يجي 6000 واحد ، واللي بره زيهم مش عارفين يدخلوا .. هو ده المنظر اللي انا شفته بعيني .. لا حد خايف ولا حد قابض ولا شاغل باله الا بمصر وفرحته ببلده والسيسي اللي جي يحكم مصر. الومهم ازاى بقى الناس دي .. وازاى تجيني الجرأة اني اتهتمهم في شرفهم وشرف انتمائهم للبلد الأصل .. عيب .. احنا هنا في الكويت ، الغلبان فينا عايش مبسوط ومستور .. لا نفسه في كيس رز ولا علبة زيت .. ولا لمبة موفرة .. هو نفسه في حاجة واحدة بس .. ان مصر ترجع تاني احسن بلد في الدنيا .. ونفسه يرجع هو نفسه ليها ويعيش وسط عياله ويموت في حضنهم وعلى أرضها .. وشايفين الأمل في السيسي .. فانتخبوه .. اقوم اقول عليهم كلام قذر عيب انه يتقال على ابن بلدك؟ المقال ده انا بكتبه بناء على رغبة مئات المصريين في الكويت وأصحاب ليا كتير في السعودية .. كلّموني وطلبوا مني ارد لهم كرامتهم ، وارد على عمرو بدر وحسام مؤنس من حملة حمدين .. وقالولي لي كلمة واحدة بس : قل لهم يا احمد يا ابن عفيفي مش احنا اللي نخاف .. ولا احنا اللي نتذل بلقمة عيشنا .. احنا نزلنا عشان بنحب بلدنا وفرحانين بيها .. و" قطع لسان " اللي يقول علينا خايفين او قابضين .. مش احنا اللي نبيع صوتنا للي يدفع .. ولايهمنا حكومة البلد اللي بنشتغل فيها مع مين ولا ضد مين .. ولا حد اساسا من الحكومات دي بيحاول يأثر علينا بأى شكل .. دي بلدنا احنا، واحنا احرار فيها .. نجيب السيسي .. نجيب حمدين .. دي ارادتنا .. وحريتنا .. مش بمزاج حد تاني .. ومرة تانية قطع لسان اللي يشكك في نزاهتنا ورجولتنا وجدعنتنا .. صحيح احنا عايشين بره .. بس روحنا في مصر .. كلام ميشعرش به غير البعيد عن اهله وناسه واصحابه اللي ع القهوة وعشرة الطاولة والدومينو لمّا تقفل .. والكوره في الجون وام كلثوم وهو بتغني ياصباح الخير ياللي معانا .. بنحس ان مصر كلها بتصبح علينا .. وزي ماهي في قلبنا .. هى كمان شايلانا في عنيها .. ونفسها زي ما احنا نفسنا نرجع لها تاني ونترمي في حضنها .. نبوس ايدها ورجليها .. عشان تسامحنا وترضى عننا.