الآلاف من الناخبين، صوتوا في انتخابات الرئاسة حتى ظهر أمس (السبت)، وفقًا للمؤشرات الأولية التي أعلنها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، لافتًا إلى أن هذا الرقم يزيد مرة ونصف على من صوتوا في الاستفتاء على دستور 2014، وأن عملية الاقتراع تواصلت أمس لليوم الثالث على التوالي. عبد العاطي ذكر أن وزارة الخارجية تناشد كل المواطنين المصريين الموجودين في الخارج التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، آخذًا في الاعتبار أنه سيتم إغلاق باب الاقتراع في تمام التاسعة مساءً اليوم (الأحد)، حسب التوقيت المحلي للدول التي بها مقرات انتخابية.
وأعرب نبيل فهمي، وزير الخارجية، عن شعوره بالفخر والتقدير البالغين لمشاركة المصريين في الخارج الكثيفة في الانتخابات الرئاسية خلال اليومين الأول والثاني لتصويتهم في الانتخابات الرئاسية، فضلًا عن سلوكهم الحضاري والتزامهم الكامل بالنظام في عملية التصويت. وأضاف فهمي أن هذه المشاركة الكثيفة وغير المعتادة من قبل المصريين بالخارج في هذا الاستحقاق الرئاسي المهم، تعكس عزم شعب مصر وتصميمه على بناء مستقبله ونظامه الديمقراطي العصري.
ولليوم الثالث على التوالي واصل المصريون في الخارج تصويتهم لاختيار الرئيس السادس لمصر، وكان أكثر من 145 ألف مصري مغترب أدلوا بأصواتهم في اليوم الثاني أول من أمس (الجمعة). ووصف السفير المصري في لندن، أشرف الخولي، إقبال المصريين في بريطانيا على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ب«غير المسبوق»، وشهدت القنصلية المصرية في جدة بالسعودية إقبالًا كبيرًا، منذ الصباح الباكر واصطفاف الناخبين انتظارًا لبدء الإدلاء بأصواتهم. بدوره صرح السفير المصري لدى الكويت، عبد الكريم سليمان، أن «إجمالي عدد المصريين الذين صوتوا في انتخابات الرئاسة خلال اليومين الماضيين في الكويت، وصل إلى 29 ألفًا مع انتهاء اقتراع أول من أمس (الجمعة)، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي للمصوتين خلال الأيام الثلاثة الأولى 45 ألف مصري». وفي الإمارات حول أبناء الجالية المصرية العملية الانتخابية إلى احتفالية وطنية جعلت منها عرسًا انتخابيًّا بامتياز، وحسب توقعات القنصلية المصرية في دبي، فإن نحو 15 ألفًا أدلوا بأصواتهم في اليوم الثاني، بينما بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في أبوظبي 10 آلاف ناخب.
وكان السفير شريف البديوي، القنصل العام المصري في دبيوالإمارات الشمالية، قد أعلن أن عدد الناخبين المقيمين في دبي والمناطق الشمالية بلغ 5 آلاف ناخب في اليوم الأول من الانتخابات، موضحًا أن «إقبال المصريين في اليوم الثاني فاق التوقعات وشهد ازديادًا كبيرًا من الناخبين المصريين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية».
المستشار الإعلامي في السفارة المصرية في أبوظبي، شعيب عبد الفتاح، صرح بأن إقبال المصريين في الإمارات على المشاركة في الانتخابات فاق توقعات أكثر المراقبين تفاؤلًا، وطوابير الناخبين امتدت خارج لجنة السفارة في أبوظبي حتى وصلت إلى الشوارع الرئيسية والجانبية، في مظهر احتفالي تجلت فيه كل عادات المصريين في الفرح والغناء وزغاريد النساء وإيقاعات الطبول والدفوف والرقص الصعيدي بالعصا.
بينما أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن السفارة المصرية لدى الأردن تقدم كل الخدمات وتبذل كل الجهود لتسهيل العملية الانتخابية في المملكة، وقالت: «داخل غرفة الاقتراع كانت الأمور منظمة جدًا، حيث توجد 4 صناديق وأجهزة متطورة للكشف على بطاقات الرقم القومي وجواز السفر المميكن، وهناك ملاحظة إيجابية شاهدتها وهي أن صناديق اليوم الأول كانت مقفلة ومشمعة، وهو ما يعد دليلًا على أنها لم تفتح (الجمعة)، وقالت إنه ولأول مرة تشارك بعثات جامعة الدول العربية بالخارج في عملية متابعة الانتخابات، حيث تشارك حاليًّا 17 بعثة موجودة في كل أنحاء العالم سواء في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أمريكا اللاتينية أو أوروبا أو إفريقيا، بالإضافة إلى كل من لبنانوالأردن».
وفي ميلانو أعرب القنصل المصري العام، علي الحلواني، عن قناعته بأن فرصة الانتخابات الرئاسية أظهرت صلابة النسيج الوطني، مضيفًا أن «ما حققه الإقبال الشعبي الباهر للمصريين على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس البلاد يعد إبداعًا وطنيًّا لا يمكن اختزاله في مجرد صوت انتخابي، لكنه يتجاوز ذلك إلى قيمة جوهرية يدركها المغترب المصري الذي يسترد بصوته الانتخابي جزءًا عزيزًا عليه في الوطن». من جانبه قال السفير المصري في الخرطوم، أسامة شلتوت: «إن اليومين الماضيين للتصويت في الانتخابات الرئاسية شهدا إقبالًا غير مسبوق من المواطنين في السودان مقارنة بالاستحقاقات الانتخابية السابقة، نظرًا إلى التسهيلات التي قدمتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتعاون مع وزارة الخارجية والمتمثلة في التصويت بالرقم القومي أو جواز السفر المميكن».
وفي التشيك يقطع المصريون 500 كيلومتر للذهاب إلى براغ للتصويت في الانتخابات الرئاسية، بمن فيهم، الزائرون والسائحون المصريون، الذين يقومون بزيارة التشيك خلال الفترة الحالية.
